من المستبعد أن توصي لجنة الرقابة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف أوبك+ للدول المصدرة للبترول خلال الأسبوع الجاري بإدخال أي تعديلات على اتفاقها الحالي لخفض الإنتاج، والمضي في بدء الإلغاء التدريجي لبعض التخفيضات من ديسمبر/ كانون الأول، وذلك رغم الهبوط الحاد لأسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما قالته خمسة مصادر من أوبك+ لوكالة رويترز.
ومن المقرر أن عقد اجتماع عن بعد لوزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها "أوبك+" بقيادة روسيا للجنة الأربعاء الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الساعة 1200 بتوقيت غرينتش.
وقال أحد المصادر: "على الرغم من أن وضع سوق النفط معقد قليلاً، لا أتوقع قراراً جديداً أو أي تعديلات على اتفاق أوبك+ في اجتماع الأربعاء".
وانخفضت أسعار النفط خلال العام 2024، إذ هبط خام برنت خلال سبتمبر/ أيلول إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2021، وذلك تحت وطأة مخاوف بشأن الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من خارج أوبك+.
ويحوم برنت حالياً في حدود 74 دولاراً للبرميل في تعاملات اليوم بعد ارتفاعه بنحو 4% بسبب مخاوف من استعداد إيراني لهجوم محتمل بصواريخ بالستية على إسرائيل بحسب ما ذكره مسؤولون كبار في البيت الأبيض ووزارة الدفاع لشبكة NBC News.
#عاجل|
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 1, 2024
🔴أسعار النفط تقفز بأكثر من 3% مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وسط مخاوف من استعداد إيران لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر
العقود الآجلة للخام الأميركي تقفز 3.1% إلى 70.25 دولار للبرميل pic.twitter.com/cWnaoR13ru
وتخفض أوبك+ الإنتاج حالياً بإجمالي 5.86 مليون برميل يومياً، ويعادل ذلك الخفض نحو 5.7% من الطلب العالمي، وذلك ضمن سلسلة خطوات تم الاتفاق عليها منذ أواخر العام 2022.
ويتضمن آخر الاتفاقات على رفع أوبك+ الإنتاج 180 ألف برميل يومياً خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول ضمن خطة للإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من التخفيضات الطوعية خلال العام 2025. وأُرجئت زيادة الإنتاج من أكتوبر/ تشرين الأول بعد هبوط الأسعار.
وسيكون هناك تركيز كذلك خلال الاجتماع وفي الأسابيع المقبلة على امتثال الدول للخفض، وبالتحديد العراق وقازاخستان بعد تعهدهما بتخفيضات تصل إلى 123 ألف برميل خلال شهر سبتمبر/ أيلول، ومزيد من الخفض خلال أشهر لاحقة من أجل تعويض تجاوزات سابقة لحصص الإنتاج.
اقرأ أيضاً: تحالف «أوبك+» يركز على امتثال أعضائه بعد تأجيل زيادة الإنتاج إلى ديسمبر المقبل
وذكر مصدر في أوبك+، لرويترز، الأسبوع الماضي، أنه حينما يتضح أن التخفيضات التعويضية تم تنفيذها خلال سبتمبر/ أيلول، فسيسمح هذا بالمضي قدماً في زيادة ديسمبر/ كانون الأول، إذ سيصبح الارتفاع في صافي المعروض بالسوق طفيفاً.
لكن محللين ذكروا أن عدم الامتثال قد يدفع السعودية ودولاً أخرى إلى إلغاء تخفيضاتهم للإنتاج قبل ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت حليمة كروفت من RBC Capital في تقرير: "في حالة عدم الامتثال، يمكننا تصور إلغاء أسرع للتخفيضات الطوعية".
وتجتمع لجنة الرقابة الوزارية المشتركة في المعتاد كل شهرين، ولها أن تقدم توصيات بتعديل السياسة. وتضم اللجنة وزراء النفط من دول منتجة كبرى في التحالف على رأسها السعودية وروسيا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي