أظهر مسح لرويترز اليوم الخميس أن إنتاج أوبك النفطي في سبتمبر /أيلول انخفض لأقل مستوى في العام مع تعطيل الاضطرابات في ليبيا إمداداتها من الخام وتحقيق العراق تقدما في الالتزام بتعهدات الخفض في إطار تحالف أوبك+.
وضخت أوبك 26.14 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بانخفاض 390 ألف برميل يوميا عن الإجمالي المعدل في أغسطس/ آب. وشكل تراجع الإنتاج الليبي أكبر نسبة من الانخفاض.
وساهم تراجع صادرات الخام الليبية، بسبب أزمة سياسية تتعلق بقيادة البنك المركزي، في دعم أسعار النفط التي تعرضت لضغوط جراء مخاوف تراجع الطلب وزيادة الإنتاج من دول خارج أوبك+.
اقرأ أيضا: هل يعدل تحالف أوبك+ سياسة الإنتاج خلال اجتماع الأربعاء الوزاري؟
وخلص المسح إلى أن ليبيا مثلت أكبر خفض في الإمدادات بواقع 300 ألف برميل يوميا. ومن المقرر أن يتعافى الإنتاج بعد حل خلاف بشأن قيادة المركزي الليبي ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة التي أعلنتها في عدد من الحقول.
وبخلاف ليبيا، المعفاة من اتفاقات أوبك+ بالحد من الإنتاج، جاء أكبر تراجع من العراق الذي يسعى لزيادة درجة التزامه بمستهدف الإنتاج الذي حدده التحالف. وخلص المسح إلى أن العراق لا يزال يضخ 90 ألف برميل يوميا أكثر من حصته المقررة.
وتقلص إنتاج نيجيريا 40 ألف برميل يوميا مع تراجع صادراتها وفقا لبيانات من شركات تتبع ناقلات الخام.
وجاءت الزيادة الوحيدة في الإنتاج من إيران المعفاة أيضا من المستهدف الذي حددته أوبك.
وتزيد إيران من صادراتها على مدى السنوات القليلة الماضية على الرغم من عقوبات أمريكية لا تزال مطبقة عليها وتضخ حاليا قرب أعلى مستوياتها منذ 2018.
وخلص المسح إلى أن أوبك ضخت 130 ألف برميل يوميا أكثر من المستهدف المفترض للدول الأعضاء المشمولة باتفاقات الخفض مع استمرار وقوف العراق وراء النسبة الأكبر من تلك الزيادة.
ويهدف مسح رويترز لرصد الإمدادات للسوق بناء على بيانات شحن تقدمها مصادر خارجية وبيانات من مجموعة بورصات لندن ومعلومات من شركات تتابع التدفقات مثل كبلر وبيترو-لوجيستكس وأخرى من مصادر في شركات نفطية واستشارية وفي أوبك.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي