صور الأقمار الصناعية تظهر اختفاء ناقلات النفط الإيرانية في أكبر محطة للبلاد

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

كشفت صور الأقمار الصناعية عن عدد من ناقلات النفط وهي تخلي المياه المحيطة بمحطة تحميل النفط الرئيسية في جزيرة خرج الإيرانية، وسط مخاوف من هجوم مضاد إسرائيلي على البنية التحتية للطاقة في طهران.

كتبت شركة التتبع TankerTrackers في منشور على منصة X للتواصل الاجتماعي مساء الخميس: "يبدو أن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية (NITC) تخشى هجوماً وشيكاً من قبل إسرائيل. إذ أخلت ناقلاتها العملاقة الفارغة أكبر محطة نفط في البلاد، جزيرة خرج، أمس".

كانت الأسواق متوترة بشأن احتمال الانتقام الإسرائيلي، بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

تُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها مهمة كوبرنيكوس سنتينل 1 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في 25 سبتمبر/أيلول، عدداً من ناقلات النفط العملاقة VLCC في المياه المحيطة بجزيرة خرج، محطة تصدير النفط الرئيسية في إيران. تم تصميم ناقلات VLCC خصيصاً لنقل كميات كبيرة من النفط الخام.

اقرأ أيضاً: هل ترتفع أسعار النفط إلى أكثر من 150 دولاراً للبرميل.. إليكم 4 سيناريوهات رئيسية (ملف خاص- CNBC عربية)

وتُظهر صور لنفس الموقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول، بعد يومين من إطلاق إيران لسلسلة من نحو 180 صاروخاً على إسرائيل رداً على قتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، بحراً فارغاً حول جزيرة خرج، دون وجود أي سفن في الأفق.

التحايل على العقوبات الأميركية

وأضاف موقع TankerTrackers.com في منشور منفصل على X: "يرجى ملاحظة أن عمليات تحميل النفط الخام مستمرة، ولكن تمت إزالة جميع سعة الشحن الشاغرة الإضافية من مرسى جزيرة خرج. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئاً  كهذا منذ جولة العقوبات لعام 2018".

تشتهر الناقلات الإيرانية بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها بشكل متكرر والتلاعب بنظام التعريف التلقائي (AIS) الخاص بها من أجل إخفاء تحركاتها للالتفاف على العقوبات الأميركية على صادرات النفط في البلاد. يقول سمير مداني، المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com، إن هذا نوع مختلف من التطور.

وقال لشبكة CNBC إن تحليله لصور الأقمار الصناعية حدد الناقلات الإيرانية بأنها موجودة حالياً "في منتصف الخليج العربي، غرب الجزيرة".

جزيرة خرج.. أكبر محطة نفط في إيران

تقع محطة جزيرة خرج على بعد خمسة عشر ميلاً من الساحل الشمالي الغربي لإيران، وتتعامل مع أكثر من 90% من صادرات البلاد من الخام الأسود. وقد زادت قدرتها على التحميل إلى 7 ملايين برميل يومياً، وفقاً لموقع Vesseltracker.، على الرغم من أن إيران لا تصدر مثل هذه المستويات حالياً.

يتوقع العديد من محللي الطاقة أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا فورياً بنسبة تصل إلى 5% في حالة وقوع هجوم إسرائيلي على المحطة. نحو 4% من إمدادات النفط العالمية معرضة للخطر في حالة وقوع ضربات على البنية التحتية للطاقة في إيران، وهي واحدة من أكبر منتجي النفط الخام في أوبك.

قالت سارة فاخشوري، مؤسسة ورئيسة شركة SVB Energy: "هناك الكثير من المرافق على الجانب الإيراني وأيضاً على الجانب الإسرائيلي والتي يمكن استهدافها جميعاً من حيث البنية التحتية الحيوية".

أسعار النفط الخام

تتجه العقود الآجلة للنفط الخام إلى تحقيق مكاسب بنحو 8% منذ بداية الأسبوع، حيث تنتظر الأسواق ما وعدت به حكومة إسرائيل بأنه "رد شديد" على الهجوم الإيراني.

تم تداول عقد تسليم ديسمبر/كانون الأول من خام برنت القياسي العالمي عند 78.49 دولاراً للبرميل يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول في الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت لندن، بارتفاع 1.1 عن إغلاق يوم الخميس. تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر عند 74.49 دولارًا للبرميل، بارتفاع بنسبة 1% عن تسوية اليوم السابق.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة