ما الذي ينتظر "وول ستريت" خلال تعاملات أكتوبر "الشهير بتقلباته"؟

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

البداية غير المرضية لتطلعات المتعاملين للأسواق الأميركية في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول، أثارت تساؤلات في وول ستريت حول ما يمكن أن يعزّز أداء الأسهم في المدى القريب.

حققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب متواضعة بعد أسبوع متذبذب، حيث ارتفع كل من مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 0.1% خلال الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%.

واجهت الأسهم صعوبات هذا الأسبوع مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى أقوى ارتفاع في أسعار النفط منذ مارس/آذار 2023. لكن السوق ارتفعت يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول، بعد صدور تقرير قوي عن الوظائف، مما ساعد في محو الخسائر الكبيرة التي كانت تسجلها المؤشرات الرئيسية مع بداية الجلسة.

تحديات الأسهم في شهر أكتوبر

عادةً ما يكون أكتوبر شهراً صعباً للتداول، حيث يسعى المستثمرون لجني الأرباح قبل أن تبدأ الارتفاعات السنوية في نهاية العام. ومع ذلك، بعد الأداء القوي الذي حققته الأسواق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، وهو الأقوى منذ عام 1997، كان المتداولون يأملون أن يستمر السوق في تحدي التوقعات النمطية والبناء على مكاسب هذا العام.

الآن، يتساءل المستثمرون عما قد يدفع السوق للصعود مجدداً، خاصةً في ظل المخاوف التي تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة والتوترات الجيوسياسية، والتي قد تجعل البعض يتوخى الحذر.

قال غلين سميث، كبير مسؤولي الاستثمار في GDS Wealth Management: "لقد اتسم أداء سوق الأسهم بسمعته المشهورة في أكتوبر/تشرين الأول من حيث زيادة التقلبات"، وفق CNBC.

وأضاف: "نتوقع أن يستمر هذا التقلب خلال الأسابيع المقبلة، حيث تبدأ السوق في التعامل مع حالة عدم اليقين حول الانتخابات،والخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفدرالي وتقارير أرباح الشركات".

اقرأ أيضاً: في الشهر الماضي.. ارتباط إيجابي وعلاقة طردية ما بين أسواق الخليج ومؤشر داو جونز الأميركي

من جانب آخر، أشار مايك ديكسون من Horizon Investments إلى أن السوق قد لا تتحرك كثيراً حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنه أضاف أن هناك احتمالية لارتفاع في نهاية العام خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول بمجرد زوال الغموض المحيط بالانتخابات الرئاسية.

تقرير التضخم ومحضر الفدرالي في الأفق

في الأسبوع المقبل، سيراقب المستثمرون بعض المحفزات المحتملة.

يوم الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، سيحلل المستثمرون محضر اجتماع الفدرالي لشهر سبتمبر/أيلول للحصول على رؤى حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

يأتي مؤشر أسعار المستهلكين في اليوم التالي، وهو تقرير كان يُعتبر مهماً في السنوات الأخيرة بسبب التضخم المفرط.

لكن وفقًا لـ مايك ديكسون من Horizon Investment، فإن هذا المقياس لنمو الأسعار أصبح أقل أهمية مقارنة ببيانات العمل بعد الاجتماع الأخير للفدرالي. وقد فقد أيضاً بعض الأهمية حيث اقترب معدل التضخم السنوي من هدف البنك المركزي البالغ 2%.

اقرأ أيضاً: انخفاض الدولار والعائد على سندات الخزانة الأميركية بعد تقرير التضخم

في الأسبوع المقبل، ستكون هناك عديد من التقارير الاقتصادية والمالية التي قد تحظى باهتمام المستثمرين. كما ذكر مايك ديكسون، فإن تقرير التضخم قد يكون أقل أهمية مما كان عليه سابقاً، لكنه أشار إلى أن أي مفاجأة سلبية في التقرير يمكن أن تؤثر على سياسة الفائدة المستقبلية.

وستصدر بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة، مما يوفر نظرة ثاقبة للتضخم من منظور تجار الجملة. كما تعد إحصاءات الرهن العقاري ومعنويات المستهلك من بين الإصدارات البارزة في جدول الأعمال.

كما تنطلق الجولات المبكرة من موسم الأرباح الأسبوع المقبل. تنشر شركة بيبسيكو PepsiCo أرباحها يوم الثلاثاء، تليها شركة Deltaيوم الخميس. ويختتم كل من JPMorgan Chase وWells Fargo الأسبوع بتقارير يوم الجمعة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة