تحل اليوم الذكرى الأولى لبدء الحرب في غزة، والمستمرة حتى الآن، والتي خلّفت خسائر بشرية واقتصادية ضخمة للقطاع، ويتسع مداها إلى دول المنطقة.
وقبل عام، بدأت أكثر موجات العنف الدامي حدة في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عشرات السنين. وردت إسرائيل على هجوم حماس، الذي استهدف تجمعات سكنية قريبة من غزة، بشن حملة عسكرية لا تزال مستمرة على القطاع مما زعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط، وتسبب حجم القتل والدمار في ذعر عالمي.
🔴 لماذا الخوف من عواقب الحرب ضرورة.. وإن كنت بعيداً عنها!؟
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 4, 2024
الإجابة مع كريم مسعد pic.twitter.com/I660SM037J
وسقط في الهجوم أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين في يوم واحد، وبدد شعور الكثير من المواطنين بالأمان وقلص ثقتهم في قادتهم إلى مستويات غير مسبوقة.
وكان معظم القتلى من المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن الذين قتلوا في مكان إقامة مهرجان للموسيقي في الهواء الطلق، بالإضافة إلى عدد من الجنود في قواعد عسكرية قريبة من الحدود مع غزة.
وهناك 101 رهينة لا يزالون في غزة، في حين تواصل القوات الإسرائيلية حملتها بهدف إنهاء إدارة حماس للقطاع وتدمير قدراتها العسكرية.
ووفقاً لأحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة أمس السادس من أكتوبر تشرين الأول، بلغ عدد الضحايا 41.8 ألف قتيل، بجانب 97.1 ألف مصاب.
شاهد أيضاً: المعاناة الإنسانية لأهالي غزة خلال الحرب.. لا نقود ولا غذاء
أما في غزة، فقد كشفت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" في أحدث تقرير لها الشهر الماضي عن حالة الاقتصاد الفلسطيني أن الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023، مما أدى إلى انكماش بنسبة 22% للعام بأكمله.
وقالت الوكالة إن اقتصاد غزة انكمش إلى أقل من سدس مستواه بحلول منتصف عام 2024 مقارنة مع عام 2022.
وعلى صعيد القطاع الزراعي، فقد تم تدمير ما يتراوح ما بين 80% إلى 96% من الأصول الزراعية بحلول مطلع هذا العام. وأصاب الصراع القطاع الخاص بشدة إذ تعرض 82% من الشركات وهي المحرك الرئيسي لاقتصاد غزة إلى التدمير.
شاهد أيضاً: منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية: انكماش اقتصاد غزة إلى أقل من سدس مستواه بحلول منتصف عام 2024
ويتعرض الاستقرار المالي للحكومة الفلسطينية إلى ضغوطات هائلة مما يقوض قدرتها على العمل بفعالية.
وفي الضفة الغربية، تدهورت ظروف العمل بشكل ملحوظ، إذ أبلغت 96% من الشركات عن خفض النشاط، فيما قلص 41.1% قوتها العاملة، وتم فقد 306 آلاف وظيفة ما دفع معدل البطالة من 12.9% قبل بدء الصراع إلى 32%.
🔴الأطفال في غزة،الذين يعانون من وطأة الأزمة الإنسانية، يحرمون من دروسهم في بداية العام الدراسي
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 17, 2024
2/1 pic.twitter.com/RhP6wxksFf
وانتشر الفقر على نطاق واسع بين الفلسطينيين في السنوات الأخيرة. وبحلول 2022 كان ثلث السكان الفلسطينيين (1.84 مليون) شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي و31.1% يعيشون في فقر.
ومع الذكرى الأولى للحرب، كشفت إسرائيل أن 726 جندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. ومن بين هؤلاء، قتل 380 في الحملة العسكرية التي بدأت في ذلك اليوم و346 في القتال داخل غزة الذي بدأ في 27 أكتوبر تشرين الأول 2023.
فيما بلغ عدد الجنود المصابين 4576 منذ ذلك التاريخ. وتوفي 56 جندياً نتيجة لحوادث خلال العمليات لم يحددها الجيش.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه جند 300 ألف جندي احتياطي منذ بدء الحرب، 82% منهم من الرجال و18% من النساء، ونصفهم تقريبا تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً. فيما تم اكتشاف 4700 فتحة نفق ودمرت ألف موقع لإطلاق الصواريخ.
شاهد أيضاً: نتيجة تفاقم المخاطر الأمنية.. S&P تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى A مع نظرة مستقبلية سلبية
أما على الصعيد الاقتصادي، تبلغ التكلفة المباشرة المتوقعة لتمويل الحرب الإسرائيلية على غزة مستويات 26 مليار دولار حتى أغسطس آب الماضي، ومستويات 65 مليار دولار حتى نهاية 2025 وذلك دون احتساب تكلفة الحرب في لبنان.
اقرأ أيضاً: عام على حرب غزة.. كيف تأثرت قدرة إسرائيل على الاقتراض من الأسواق الدولية؟
كما انخفضت ملكية الصناديق العالمية للأسهم الإسرائيلية لأقل مستوى في 10 سنوات.
هذا وسجلت نسبة العجز الحكومي في إسرائيل لعام 2024 مستويات أعلى بكثير من التوقعات السابقة لتصل إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي