S&P Global تحذر من مخاطر توسع صراع الشرق الأوسط على التصنيفات الائتمانية في المنطقة

نشرالأربعاء، 9 أكتوبر 2024 | 7:59 مساءً
آخر تحديث الأربعاء، 9 أكتوبر 2024 | 8:38 مساءً
S&P - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

حذرت وكالة S&P Global للتصنيف الائتماني من احتمالية تأثير الصراع الحالي في الشرق الأوسط في حالة توسعه على التصنيفات الائتمانية السيادية في المنطقة.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني تأثيره على مقاييس الائتمان السيادي يعد محدوداً حتى الآن على الدولتين المصنفتين: إسرائيل ولبنان. "ونحن نستمر في افتراض عدم ظهور صراع مباشر طويل الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران".

وأضافت أنه مع ذلك، تعني دورة التصعيد الأخيرة "أننا نعتقد الآن أنه من المرجح أن يستمر الصراع حتى العام 2025، مع إمكانية أكبر للتطورات التي قد تثقل كاهل التصنيفات الائتمانية السيادية الإقليمية".

شاهد أيضاً: رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.. EIA تخفض توقعاتها لأسعار النفط

وتابعت الوكالة: "نقوم بتقييم مستوى التوتر الإقليمي الحالي على أنه معتدل ولكن مع احتمال ظهور عناصر من التوتر العالي ... نتوقع الآن عدة مسارات محتملة يمكن من خلالها للصراع أن يخلف تأثيراً ائتمانياً أكثر جوهرية على بقية المنطقة". 

وذكرت الوكالة أن تصنيفاتها السيادية في المنطقة تأخذ في الاعتبار بالفعل ظهور الضغوط الجيوسياسية المؤقتة، لكنها ترى العديد من قنوات نقل هذه الضغوط - بما في ذلك أسعار الطاقة المتقلبة، وأمن طرق التجارة، وإيرادات السياحة، والتحويلات المالية، وإمكانية تدفقات رأس المال إلى الخارج - والتي قد تؤثر على البلدان في المنطقة بطرق مختلفة. 

وأشارت إلى أن بعض الدول قد تكون أكثر/ أقل حساسية لبعض الضغوط من غيرها، مما يعني أن بعض عناصر السيناريوهات المتوقعة قد تكون موجودة في بلد ما ولا ينطبق على بلد آخر.

اقرأ أيضاً: 14.5 تريليون دولار .. خسائر للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية المحتملة

وقالت الوكالة: "أصبح تصنيفنا لإسرائيل الآن أقل بدرجتين مما كان عليه في 7 أكتوبر 2023، مما يعكس ضعف التوقعات المالية والنمو حتى العام 2025، فضلاً عن زيادة المخاطر الأمنية بشكل كبير. وعلى الرغم من أن لبنان لا يزال متخلفاً عن السداد، فإننا نعتقد أن آفاقه الاقتصادية والتعافي قد ضعفت أيضاً".

السيناريوهات المتوقعة للصراع

توقعت الوكالة عدداً من السيناريوهات لتطورات التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والضغوط الناتجة عنها على التصنيفات السيادية كالآتي:

1- الضغوط المتواضعة

في هذا السيناريو، سيظل التكثيف الحالي للأعمال العدائية المباشرة بين الدولتين بين إيران وإسرائيل قصيراً (أقل من ثلاثة أشهر). يقلل التدخل البري من إسرائيل في لبنان من التهديدات من حزب الله. وتكون الهجمات على الأصول الإقليمية الإسرائيلية وحلفائها قصيرة الأجل. والتأثير سيكون محدوداً على مقاييس الائتمان للتصنيفات في المنطقة.

2- الضغوط المعتدلة

في هذا السيناريو، تهدد سلسلة من الهجمات التصعيدية بين إسرائيل وإيران الأمن الإقليمي الأوسع ولكنها تهدأ في نهاية المطاف، في فترة زمنية تتجاوز إلى حد ما الفترة المذكورة في سيناريو الضغوط المتواضعة. 

والتأثيرات على النمو الاقتصادي وأسعار الطاقة وطرق التجارة الرئيسية قابلة للإدارة ومؤقتة في هذا السيناريو مع تأثيرات محدودة على مقاييس الائتمان لدول المنطقة.


اقرأ أيضاً: عام على حرب غزة.. كيف تأثرت قدرة إسرائيل على الاقتراض من الأسواق الدولية؟


3- الضغوط العالية

في هذا السيناريو، تتطور دورات مستمرة ومكثفة من الهجمات بين إسرائيل وإيران، مما يعني تأثيراً مادياً على الاستقرار الكلي للمنطقة ككل. ويشمل هذا المزيد من التعطلات المطولة لطرق التجارة، والتي قد تؤدي إلى استجابة من الجهات الفاعلة غير الإقليمية، وضغوط أكبر على أسعار الطاقة، ونفقات الأمن، وتدفقات السياحة، وتدفقات رأس المال إلى الخارج.

4- الضغوط الشديدة

في هذا السيناريو، يتم جر الحلفاء الإقليميين وغير الإقليميين إلى الصراع، بما في ذلك إيران وقواتها التي تدعمها، والولايات المتحدة، والحلفاء. ويؤدي هذا إلى زيادات كبيرة في أسعار الطاقة ومخاطر على أحجام الصادرات بسبب التهديدات المستمرة لطرق التجارة؛ والتأثيرات الدائمة على الاستقرار الاقتصادي الكلي الإقليمي؛ والضغوط الأكبر على المقاييس المالية والخارجية للتصنيفات السيادية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً






أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر تداولاً






    الأكثر قراءة

    سياسة ملفات الارتباط

    ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.