غزة تواجه خطر المجاعة مع قطع خطوط المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع

نشرالسبت، 12 أكتوبر 2024 | 4:41 مساءً
آخر تحديث الأحد، 13 أكتوبر 2024 | 12:25 صباحًا
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن تصاعد العنف في شمال قطاع غزة له أثر كارثي على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية، مشيراً إلى أن المعابر الرئيسية إلى الشمال مغلقة ولم تدخل أي مساعدات غذائية منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

اضطرت نقاط توزيع الأغذية، وكذلك المطابخ والمخابز في شمال غزة، إلى الإغلاق بسبب الغارات الجوية والعمليات البرية العسكرية وأوامر الإخلاء. اشتعلت النيران في المخبز الوحيد العامل في جباليا، والذي يدعمه برنامج الأغذية العالمي، بعد إصابته بذخيرة متفجرة.

وقال أنطوان رينارد، مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين في بيان السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد انقطع الشمال ونحن غير قادرين على العمل هناك"، مضيفاً: "برنامج الأغذية العالمي يعمل في غزة منذ بداية الأزمة. نحن ملتزمون بتقديم الغذاء المنقذ للحياة كل يوم، على الرغم من التحديات المتزايدة. ولكن بدون الوصول الآمن والمستدام، فمن المستحيل تقريباً الوصول إلى المحتاجين".

اقرأ أيضاً: أميركا: إسرائيل بحاجة لتعامل عاجل مع أوضاع غزة "الكارثية"

تدهور المساعدات الإنسانية للقطاع إلى أدنى مستوياتها

تم توزيع آخر الإمدادات الغذائية المتبقية لبرنامج الأغذية العالمي في الشمال -بما في ذلك الأغذية المعلبة ودقيق القمح والبسكويت عالي الطاقة والمكملات الغذائية- على الملاجئ والمرافق الصحية والمطابخ في مدينة غزة وثلاثة ملاجئ في شمال غزة. وإذا استمر تصاعد الصراع على المستوى الحالي، فمن غير الواضح إلى متى ستستمر هذه الإمدادات الغذائية المحدودة، وستكون العواقب وخيمة على الأسر النازحة.

يأتي التدهور السريع في الشمال في وقت وصلت فيه المساعدات التي تدخل غزة بشكل عام عند أدنى مستوى لها منذ شهور، والسلع التجارية بالكاد تصل.

تمكن برنامج الأغذية العالمي من إدخال 4% من الغذاء اللازم لإعالة مليون شخص في غزة هذا الشهر. ونتيجة لذلك، لم يتلق أحد في غزة هذا الشهر الطرود الغذائية الأكبر حجماً التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي عادةً. هذه الطرود  التي تحتوي على المعكرونة والأرز والزيت واللحوم المعلبة تشكل شريان حياة للعديد من الأسر.

وأضاف رينارد: "إذا لم نتمكن من إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة وعبرها، فلن نتمكن من توصيل الطرود الغذائية إلى أكثر من مليون فلسطيني في غزة. لقد استنفد الناس سبل التكيف، وانهارت أنظمة الغذاء، وأصبح خطر المجاعة حقيقياً".

وصل الوضع أيضاً إلى نقطة الانهيار في جنوب ووسط غزة بسبب انعدام الأمن حول نقاط العبور. لا توجد عمليات توزيع للغذاء، وتكافح المخابز لتأمين دقيق القمح، مما يعرضها لخطر الإغلاق في أي يوم. لا تزال بعض مطابخ الوجبات الساخنة قادرة على توفير ما يقدر بنحو 220 ألف وجبة يومياً، والتي قد تكون بالنسبة للعديد من الناس الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً






أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر تداولاً






    الأكثر قراءة

    سياسة ملفات الارتباط

    ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.