ما هو نظام " THAAD" الذي تعتزم الولايات المتحدة إرساله إلى إسرائيل؟

نشرالأحد، 13 أكتوبر 2024 | 5:35 مساءً
آخر تحديث الاثنين، 21 أكتوبر 2024 | 11:23 مساءً

استمع للمقال
Play

تعتزم الولايات المتحدة الأميركية، نشر نظام الدفاع الصاروخي ثاد، في إسرائيل، على أن يتم تشغيله من قبل جنود أميركيين، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وبحسب المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في بيان، فإنه سيتم نشر بطارية صواريخ من طراز ثاد رفقة طاقم عسكري أميركي خاص في إسرائيل، وذلك لمساعدة الأخيرة في تعزيز دفاعاتها الجوية في أعقاب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة في أبريل/ نيسان وفي أكتوبر الجاري.

وتعتبر واشنطن أن نشر تلك النظام -الذي يمكنه التعامل مع أهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر-  يأتي تأكيداً لالتزامها الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من جانب إيران.

ونظام الدفاع الصاروخي ثاد (THAAD - Terminal High Altitude Area Defense) هو أحد أبرز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة (من نوع أرض-جو) التي تم تطويرها بواسطة شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin لحماية الدول من الهجمات الصاروخية الباليستية.



وثاد THAAD  نظام دفاعي يعمل على اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من تحليقها خارج الغلاف الجوي أو عند دخولها إليه، وذلك باستخدام الطاقة الحركية دون الحاجة إلى الرؤوس المتفجرة.

بحسب الشركة المصنعة -عبر موقعها الإلكتروني- فإن نظام الدفاع الصاروخي ثاد (THAAD) هو دفاع فعال للغاية ومُثبت في المعارك ضد التهديدات الصاروخية الباليستية قصيرة ومتوسطة ومتوسطة المدى.

اقرأ أيضاً: هل تلعب إسرائيل بالنار وتستهدف المنشآت النووية الإيرانية؟

وتشير الشركة إلى أن  ثاد هو النظام الوحيد في الولايات المتحدة المصمم لاعتراض الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه. بينما يواصل تحسين قدراته بشكل تدريجي ضمن نظام الأسلحة، لتعزيز فعاليته ضد التهديدات الحالية والمستقبلية.

في مارس/ آذار 2022، أثبت نظام THAAD بنجاح تكامله مع نظام تعزيز الصواريخ PAC-3 (MSE)، مما وفر للقوات المقاتلة مساحة معركة موسعة ومرونة محسنة.

من بين أبرز مميزات نظام الدفاع الصاروخي ثاد "القدرة على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية"، إذ يمكن للنظام اعتراض الصواريخ الباليستية في أعلى نقطة من مسارها، بما يتيح فرصة أكبر لتدمير الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.

كذلك يتميز THAAD بمدى كبير يسمح بحماية مناطق واسعة، مما يجعله مناسبًا لحماية المدن والمنشآت الحيوية والقواعد العسكرية.

يعتمد النظام على إصابة الهدف بدقة عبر توجيه الصاروخ المعترض إلى الصاروخ المعادي باستخدام الرادارات المتقدمة وأنظمة التتبع. وعوضاً عن استخدام رؤوس حربية متفجرة، يعتمد على تصادم الصاروخ المعترض مع الهدف بسرعة عالية، ما ينتج عنه تدمير الهدف بواسطة الطاقة الحركية، وهو ما يقلل من احتمالية التسبب في أضرار جانبية.



يعد الرادار من طراز  AN/TPY-2 من أهم مكونات النظام، حيث يوفر القدرة على اكتشاف وتعقب الصواريخ الباليستية في مراحلها المبكرة، مما يتيح للنظام الوقت الكافي لتحليل التهديد وتحديد مسار الصاروخ المعادي. ويصل مداه إلى 1000 كم.

أما قاذفات الصواريخ، فتتكون من وحدات متحركة تحمل صواريخ اعتراضية، يمكن نشرها في مناطق متعددة لتوفير الحماية المتنقلة. على عربة من طراز M 1075. (طولها 12 م وعرضها 3.2 م، ووزنها بكامل الحمولة 40 طناً).

تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ؛ إضافة إلى مركزين للعمليات و محطة رادار.

كل صاروخ مزود بتكنولوجيا متقدمة لتوجيهه بدقة نحو الهدف. يتم إطلاق هذه الصواريخ من القاذفات لاعتراض الصواريخ المعادية.



يصل طول الصاروخ إلى 6.17 م، وقطر وحدة الدفع 34 سم، وقطر آلية القتل: 37 سم. فيما يصل وزن الإطلاق إلى 900 كجم، وبسرعة 2800 م/ ث. ويصل أقصى ارتفاع للاعتراض: من 150 إلى 200 كم.

أما مركز العمليات التكتيكية فهو الجزء المسؤول عن إدارة وتنسيق جميع مكونات النظام، بما في ذلك تحليل التهديدات، واتخاذ قرارات الإطلاق، وتوجيه الصواريخ المعترضة.



تم نشر أنظمة ثاد في عدة مناطق حول العالم، حيث تعد الولايات المتحدة واحدة من الدول الرئيسية التي تستخدم هذا النظام لحماية قواعدها ومصالحها الاستراتيجية. 

بالإضافة إلى ذلك، قامت بعض الدول مثل كوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة، واليابان بشراء النظام لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الصاروخية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

وعلى الرغم من فعالية النظام في التصدي للصواريخ الباليستية، فإنه يواجه بعض التحديات، من بينها التكلفة العالية.


*مصدر الصور: AFP 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

سوشيال

الأكثر قراءة

سياسة ملفات الارتباط

ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.