الين يواصل التراجع وسط شكوك حول رفع أسعار الفائدة في اليابان

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

شهد الين الياباني انخفاضاً حاداً في الأسابيع الأخيرة، ليصل إلى مستويات متدنية لم يشهدها منذ التراجع المفاجئ الذي شهده في الصيف الماضي، والذي هزّ الأسواق العالمية آنذاك.

وتراجع الين الأسبوع الماضي إلى ما دون مستوى 150 ين للدولار، مسجلًا خسارة بلغت نحو 5% من قيمته خلال الشهر الماضي، وذلك مع تنامي توقعات المستثمرين بتباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، في ظل توقعات أيضاً بأن يقوم الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً في السابق.

وقد ساعدت التصريحات المتساهلة لرئيس الوزراء الياباني الجديد، الذي كان ينتقد في السابق السياسة النقدية الميسرة للغاية لبنك اليابان، على استئناف الانخفاض في قيمة العملة اليابانية، وهو الانخفاض الذي دفعها إلى أدنى مستوى لها منذ 34 عاماً في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز.

تجارة المناقلة باليابان

وأفاد المستثمرون أن هذا التغير أعاد إحياء الاهتمام بما يسمى "تجارة المناقلة بالين"؛ حيث يقترض المستثمرون بالين لتمويل رهانات على عملات ذات عوائد أعلى. وقد شهدت هذه الاستراتيجية فشلاً ذريعاً في أغسطس/آب بعد أن رفع بنك اليابان تكاليف الاقتراض.

وقال هيروكي هاشيموتو، كبير مديري الصناديق في رويال لندن لإدارة الأصول، إن الضعف الأخير للين يمكن تفسيره على الأرجح باتساع الفارق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان. 

وأضاف أن خطر فقدان الحزب الحاكم لأغلبيته في مجلس النواب في الانتخابات المبكرة هذا الشهر "قد يكون السبب في التعليقات الأقل تشدداً" من رئيس الوزراء الجديد، شينجيرو إيشيبا.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينجيرو إيشيبا في تصريحات له خلال الشهر الجاري، إن الاقتصاد "ليس في وضع يسمح  له بمزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان". 

اقرأ أيضاً: رغم تزايد تشديد البنوك المركزية بنك اليابان يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير

أسعار الفائدة في اليابان

وكان البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة هذا العام لأول مرة منذ عام 2007، إلى 0.25%، ومع ذلك، يعتقد المتداولون  أن احتمالية حدوث زيادة أخرى في اجتماعات بنك اليابان المتبقية لهذا العام ضئيلة. 

وقد أثارت التراجعات الأخيرة في معدلات التضخم تساؤلات حول مدى إمكانية ارتفاع تكاليف الاقتراض في اليابان مستقبلاً، وفقاً لتوماش فيلادك، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في شركة إدارة الأصول تي رو برايس.

 وقال فيلادك: "سيصبح من الصعب بشكل متزايد على بنك اليابان الاستمرار في رفع الأسعار دون المخاطرة بعدم الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%".

اقرأ أيضاً: التقلبات على الين تصعب تنبؤ الشركات اليابانية بأرباحها المستقبلية

كما أن البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة زادت من الضغط على الين من خلال تعزيز الدولار. 

وأوضح مارك دودينغ، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة آر بي سي بلوباي لإدارة الأصول للدخل الثابت، أن "التحرك الكبير في الين جاء بالفعل من التحرك الكبير في توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة"، إلى جانب قيام المستثمرين بتأجيل توقيت التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.

وكانت اليابان قد أنفقت رقماً قياسياً بلغ 9.8 تريليون ين (65 مليار دولار) من أواخر أبريل إلى مايو لتعزيز قيمة الين.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة