دوغ إيمهوف على موعد محتمل مع التاريخ في مغامرة الوصول للقب "السيد الأول".. فماذا نعرف عنه؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

مع اقتراب سباق انتخابات الرئاسة الأميركية من محطاته الأخيرة، واحتدام المنافسة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن فوز نائبة الرئيس في الانتخابات لن يقتصر على إدخالها التاريخ بل سيمتد ذلك إلى زوجها أيضاً.

ففي الوقت الذي قد يجعل الفوز في الانتخابات كامالا هاريس أول امرأة تقود الولايات المتحدة من مقعد الرئاسة، فإن زوجها دوغ إيمهوف سيصبح بالتالي "السيد الأول" في الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها.

وينطلق التصويت في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، مع ترقب الأوساط السياسية والاقتصادية المحلية والعالمية لنتائج ذلك الاقتراع، الذي انعكست حالة عدم اليقين بشأنه خلال الفترة الماضية على الأسواق.



من هو المرشح للقب "السيد الأول" دوغ إيمهوف؟

ولد دوغلاس إيمهوف، 59 عاماً، في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية، ونشأ في ماتاوان في ولاية نيو جيرسي، قبل أن ينتقل مع والديه مايك وباربرا، وأشقائه جيمي وآندي إلى منطقة لوس أنجلوس في كاليفورنيا في سن المراهقة. 

حصل إيمهوف على درجة البكالوريوس من جامعة ولاية كاليفورنيا، نورثريدغ، كما حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية غولد للقانون بجامعة جنوب كاليفورنيا. 

عمل إيمهوف كمحامٍ بارز في مجال الترفيه لأكثر من 30 عاماً في لوس أنجلوس، وفي يناير/ كانون الثاني 2020، لكنه بدأ في تدريس دورات القانون في مركز القانون بجامعة جورج تاون مع ترك عمله في المحاماة.


اقرأ أيضاً: كيف تزرع الثقة في نفوس أطفالك؟.. دروس مستفادة من حياة كامالا هاريس


بداية قصته مع هاريس

التقى إيمهوف مع هاريس في العام 2013 في اجتماع عمل، ثم رتبت صديقة هاريس المقربة، كريسيت هدلين، العلاقة بينهما، وقدم إيمهوف نفسه لهاريس جزئياً من خلال رسالة صوتية طويلة - والتي كان يخشى أن تكون "كارثية"، كما كتبت نائبة الرئيس في مذكراتها. 

لكن هاريس، التي كانت تعيش آنذاك في سان فرانسيسكو وتعمل كمدعٍ عام لولاية كاليفورنيا، سافرت إلى لوس أنجلوس لمقابلة إيمهوف، لتجمع بينهما قصة حب تكللت بالزواج خلال العام التالي في حفل صغير في سانتا باربرا بكاليفورنيا، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

لدى إيمهوف ابن (كول 29 عاماً حالياً) وابنة (إيلا 25 عاماً حالياً) من زواجه الأول من منتجة الأفلام كيرستين إيمهوف، والتي أصبحت صديقة لهاريس وتدعم نائبة الرئيس في سباقها الانتخابي الحالي.

الرجل الثاني وتضحية من أجل التطلعات السياسية

في العام 2020 مع نجاح إدارة بايدن - هاريس الديمقراطية في السباق الانتخابي، أصبح إيمهوف "الرجل الثاني" لأول مرة في تاريخ البلاد، وأول زوج يهودي لشاغل منصب نائب الرئيس.

ترك إيمهوف العمل في مجال المحاماة بعد تولي هاريس مهام منصبها من أجل دعم تطلعاتها السياسية، حيث كان شريكاً في مكتب محاماة DLA Piper لكنه غادره في العام 2020 لتجنب تضارب المصالح المحتمل بين محفظة "الضغط" في تلك الشركة والمسيرة السياسية لهاريس.

وعن تعليق بايدن على هذا الأمر، قال إيمهوف خلال فعالية عند بدء حملتها للانتخابات الرئاسية إن الرئيس بايدن كان يتحدث معه عن صعوبة ترك عمله، وأن ذلك حدث لدعم زوجته وبلده الذي يحبه كثيراً.


اقرأ أيضاً: نساء سبقن كامالا هاريس نحو سباق البيت الأبيض.. فمن هن؟


دور جديد في ثوب الرجل الثاني

خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، بدأ إيمهوف دوراً آخر لنفسه، حيث زار عيادات لقاح فيروس كورونا، وعمل على توسيع نطاق الوصول إلى خدمات المساعدة القانونية، ودافع عن المساواة بين الجنسين وأصبح صوتاً رائداً في جهود البيت الأبيض لمكافحة معاداة السامية.

سافر إيمهوف إلى 44 ولاية و15 دولة منذ تولي هاريس منصبها. وخلال رحلاته، التقى مع قادة المجتمع ومقدمي المساعدة القانونية ومهنيي الرعاية الصحية والآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية وأصحاب الأعمال الصغيرة ومجتمعات الملونين والمجتمعات القبلية لسماع قصصهم ومشاركة كيفية عمل إدارة بايدن - هاريس لمساعدة أسرهم. 

كما التقى إيمهوف مع عدد من القادة في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم لمناقشة أهمية المساواة في مكان العمل والمساواة في الأجر والوصول إلى رعاية الصحة الإنجابية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض ضمن السيرة الذاتية له.

وسافر الرجل الثاني إلى عدد من الولايات والدول - بما في ذلك ألمانيا وبولندا - بهدف بناء تحالفات تركز على التسامح الديني. كما عمل على رفع مستوى الوعي بالصحة العقلية والشعور بالوحدة، وتعاون مع الجراح العام فيفيك مورثي في ​​فعاليات في الولايات المتحدة لرفع مستوى برامج القطاعين الخاص والعام التي تزيل وصمة العار عن قضايا الصحة العقلية، وتوفر موارد الصحة العقلية، وتقدم الفرص والدعم لمن يحتاجون إليها.

يستعد إيمهوف حالياً لمرحلة جديدة قد يدخل خلالها التاريخ، في حالة فوز زوجته في السباق الانتخابي، بما يجعله في مشهد جديد من نوعه ربما يستغله لصالحه في استكمال الدور الجديد الذي رسمه لنفسه منذ دخول هاريس إلى البيت الأبيض.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة