اتخذت سلطات شنغهاي إجراءات صارمة ضد أزياء الهالوين، وسط مخاوف من تكرار التجمعات الحاشدة التي حدثت العام الماضي والتي ضمت أشخاصاً يرتدون ملابس تحمل رسائل سياسية.
يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول، قامت الشرطة في شنغهاي بتوقيف أشخاص يرتدون أزياء الهالوين في شارع "جوليو"، الذي كان مركز احتفالات الهالوين العام الماضي في المركز المالي للصين، وأخذتهم إلى مبنى إداري لإزالة مكياجهم وإجراء تغيير في ملابسهم، وكان المسؤولون قد نصبوا حواجز مؤقتة في الليلة السابقة لمنع تكرار تجمع الحشود في الشارع.
وقال طالب يبلغ من العمر 22 عاماً، رفض الإفصاح عن اسمه، إنه ارتدى قبعات وآذان قطة، لكن تم إخباره بعدم السماح بذلك هذا العام إلا في "ديزني لاند" أو ما شابه. وأضاف أن عملية إزالة المكياج استغرقت نصف ساعة بسبب الطابور الطويل للأشخاص المحتجزين. وأكد أحد حراس الأمن داخل المبنى أن الأزياء التنكرية غير مسموح بها هذا العام، وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
اقرأ أيضاً: تراجع إنفاق الأميركيين في عطلة الهالوين إلى 11.6 مليار دولار
احتفالات الهالوين
تأتي هذه الإجراءات قبل أيام من الاحتفال بالهالوين في 31 أكتوبر/تشرين الأول، بعد التجمع الكبير غير المخطط له العام الماضي، الذي كان يُنظر إليه على أنه اندفاع للتعبير بعد سنوات من قيود كوفيد. وشهدت احتفالات العام الماضي ظهور عدد كبير من الشباب بأزياء ساخرة، من بينها أزياء العاملين في الحجر الصحي، كإشارة تهكمية على سياسة "صفر كوفيد"، بالإضافة إلى شخصيات سياسية من تاريخ الصين، ما أثار انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد جرت احتفالات الهالوين العام الماضي وسط قيود سياسية مشددة، بما في ذلك حملة واسعة لقمع أي نقاش حول جهود الحكومة التي استمرت ثلاث سنوات للقضاء على الفيروس.
وشملت الأزياء في شنغهاي العام الماضي بذلات واقية من المواد الخطرة، في إشارة ساخرة إلى سياسة «صفر كوفيد» الحكومية، وشخصيات سياسية من تاريخ الصين، وانتشرت صور هذه الأزياء بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاءت هذه الأحداث بعد أقل من عام من الاحتجاجات المناهضة للإجراءات الصحية في أواخر عام 2022.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي