هاريس أم ترامب.. من المرشح الرئاسي المفضل لمليارديرات الولايات المتحدة؟

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

عدد قليل من المليارديرات قد يكون له تأثير حاسم على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث ينفق العديد من أثرى أثرياء العالم مئات الملايين من الدولارات لدعم مرشحيهم المفضلين.

كامالا هاريس ودونالد ترامب يتنافسان بشدة في الأيام الأخيرة قبل التصويت، الذي يسير نحو أن يصبح الأغلى تكلفة في التاريخ، حيث جمع المرشحون والجماعات المتحالفة معهم أكثر من 3.8 مليار دولار بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

وكشف تحليل أجرته "فايننشال تايمز" للملفات المالية للحملات الانتخابية أن المليارديرات تبرعوا بما لا يقل عن 695 مليون دولار، أي نحو 18% من إجمالي الأموال التي تم جمعها خلال هذه الدورة الانتخابية.

التبرعات لحملتي ترامب وهاريس

ترامب يعتمد بشكل خاص على النخب الأميركية، حيث يأتي نحو ثلث الأموال التي جمعتها حملته والجماعات المتحالفة معه من المليارديرات، مقارنة بنحو 6% من الأموال التي جمعتها جماعات داعمة لهاريس.

وفي الفترة من يناير/كانون الثاني 2023 إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024، جمعت الجماعات الداعمة لجو بايدن وكامالا هاريس 2.2 مليار دولار مقارنة بـ 1.7 مليار دولار لجماعات مؤيدة لترامب.

بشكل عام، هناك ما لا يقل عن 144 شخصاً من قائمة نحو 800 ملياردير أميركي، يستخدمون ثرواتهم للتأثير في انتخابات 2024.

وتبرز هذه الأرقام القفزة الكبيرة في كمية الأموال التي دخلت السياسة الأميركية منذ قضية المحكمة العليا «المواطنون المتحدون ضد لجنة الانتخابات الفدرالية» عام 2010، والتي سمحت للأفراد بتقديم مبالغ غير محدودة لمجموعات العمل السياسي المستقلة «super Pacs» غير المرتبطة بالحملات الرسمية.

اقرأ أيضاً: ماذا فعل إيلون ماسك خلال زيارته لبنسلفانيا من أجل دعم ترامب في الانتخابات؟

ومن المحتمل أن تكون ملفات الحملة قد قللت من التقدير الإجمالي للأموال التي تبرع بها الأثرياء للغاية، حيث يتم إخفاء هوية بعض الأفراد الذين يقدمون تبرعات لبعض المنظمات غير الربحية. وقد ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن بيل غيتس، الشريك المؤسس لمايكروسوفت، تبرع بمبلغ 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية مؤيدة لهاريس، لكن هذا الرقم لم يظهر بعد في أي إفصاح مالي عام.

من المرشح الرئاسي الأفضل للمليارديرات؟ 

تبرع المليارديرات بنحو 127 مليون دولار، أو ما يقارب 6% من تمويل هاريس، وهو جزء أصغر بكثير مقارنة بما يحصل عليه ترامب من هذه الفئة.

داستن موسكوفيتز

شارك داستن موسكوفيتز في تأسيس «فيسبوك Facebook» مع زميله في كلية هارفارد مارك زوكربيرغ، قبل أن يتجه لاحقاً للمشاركة في تأسيس شركة «أسانا Asana» لإدارة الأعمال.

 وتقدر ثروة موسكوفيتز بحوالي 15 مليار دولار وفقاً لمجلة «فوربس». وقد تبرع بمبلغ 38 مليون دولار لمجموعة «فيوتشر فوروارد» الداعمة لهاريس وأكثر من مليون دولار لمجموعات أخرى داعمة لنائبة الرئيس.

ويُعد موسكوفيتز من المنتقدين الصريحين لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا المؤيد لترامب، خاصة فيما يتعلق بادعاءات ماسك حول السيارات ذاتية القيادة. ويؤيد موسكوفيتز فلسفة «الإيثار الفعّال» التي تعتمد على البيانات لتوجيه الجهود الخيرية.

ريد هوفمان

في حين أن بعض أعضاء ما يسمى «مافيا باي بال» —مثل إيلون ماسك ومقدم بودكاست «أول إن» ديفيد ساكس ورائد رأس المال الاستثماري كيث رابوا —قد دعموا ترامب، فإن ريد هوفمان، الشريك المؤسس لـ«لينكد إن» والبالغ من العمر 57 عاماً، أصبح أحد أبرز المتبرعين لكامالا هاريس.

تبرع هوفمان بمبلغ 10 ملايين دولار لمجموعة «فيوتشر فوروارد» المؤيدة لهاريس، و6 ملايين دولار أخرى لمجموعة «ريبابليكان أكاونتابيليتي» التي تنشر شهادات انتقادية من مؤيدي ترامب السابقين.

ويقدر صافي ثروة هوفمان بحوالي 2.5 مليار دولار، وفقاً لـ«فوربس». وقد انتقد هوفمان خطة ترامب الاقتصادية، التي تتضمن رسوم جمركية واسعة النطاق، معتبراً إياها تضخمية. كما حذر مراراً من أن ترامب، إذا فاز بالانتخابات، قد يستهدف الشركات التي لا تلتزم بتوجيهاته.

رغم أن هوفمان أصبح من المدافعين المؤثرين عن هاريس في أوساط الأعمال، فقد تعرّض لانتقادات من بعض الديمقراطيين لدعوته الرئيس القادم إلى استبدال لينا خان كرئيسة للجنة التجارة الفدرالية. فقد حاولت خان الحد من نفوذ عمالقة التكنولوجيا، وسعت دون نجاح لمنع استحواذ «مايكروسوفت Microsoft» على شركة تطوير الألعاب «Activision Blizzard»، كما فتحت تحقيقاً في شراكة «أوبن إيه آي OpenAI» مع «مايكروسوفت».

مايكل بلومبرغ

مايكل بلومبرغ، رئيس بلدية نيويورك السابق البالغ من العمر 82 عاماً والذي تبلغ ثروته أكثر من 104 مليارات دولار بحسب «فوربس»، لم يكن يوماً من معجبي ترامب. وأنفق أكثر من مليار دولار في حملة قصيرة للترشح للرئاسة، ثم تبرع بملايين أخرى لدعم فوز بايدن.

وفي 30 مايو/أيار، يوم إدانة ترامب بتهمة تزوير سجلات تجارية في قضية المال للتستر على العلاقات، قدم بلومبرغ 19 مليون دولار لمجموعة «فيوتشر فوروارد» الداعمة لبايدن آنذاك. ولم يتبرع علنياً لهاريس منذ ذلك الحين، غير أن تقارير ذكرت أنه ناقش مع بيل غيتس تقديم تبرع خاص بملايين الدولارات.

مانحي ترامب

تلقت المجموعات الداعمة لترامب ما لا يقل عن 568 مليون دولار من أصحاب المليارات، أي نحو ثلث إجمالي الأموال التي جمعتها حملته. وقد جاء حوالي 432 مليون دولار من أربعة متبرعين فقط.

اقرأ أيضاً: الأسهم الأوروبية.. كيف تتأثر باحتمالات عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟

تيم ميلون

يُعتبر تيم ميلون من أكبر المتبرعين في دورة انتخابات 2024، حيث قدم 150 مليون دولار لمجموعة «ميك أميركا غريت أغين»، ما يشكل نحو 45% من إجمالي تمويلها.

ميلون، البالغ من العمر 82 عاماً، هو وريث لإحدى أعرق عائلات المصارف في أميركا، لكنه يظل من أقل الشخصيات شهرة في دائرة ترامب.

إيلون ماسك

قدّم ماسك، الذي يُعدّ أغنى رجل في العالم، ما يزيد عن 118 مليون دولار لصالح «أميركا باك» المؤيدة لترامب بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول. ومن المتوقع أن ترتفع هذه المساهمة، حيث أعلنت حملة ترامب أن ماسك سيطابق تبرعات المؤيدين حتى الحد القانوني البالغ 924,600 دولار. وقد أنفقت «أميركا باك» أكثر من 133 مليون دولار على لافتات الحملة والإعلانات ودفع رواتب العاملين لتشجيع المواطنين على التصويت.

رغم مسؤوليته عن عدة شركات كبيرة مثل «تسلا» و«سبيس إكس» و«إكس»، يستثمر ماسك وقتاً كبيراً في الانتخابات، إذ ينشط بين الناخبين في ولاية بنسلفانيا، ويشارك بفاعلية على منصته للتواصل الاجتماعي. ويرى ماسك أن اللوائح الحكومية تمثل عقبة أمام رؤيته للمستقبل، ويبدو أنه يؤمن بأن فوز ترامب سيمنحه تأثيراً كبيراً على كيفية تعامل الحكومة مع شركاته.

ميريام أديلسون

قدمت ميريام أديلسون، الطبيبة الأميركية-الإسرائيلية وأرملة شيلدون أديلسون، ما يزيد عن 100 مليون دولار لصالح مجموعة «Preserve America Pac» المؤيدة لترامب. وتملك أديلسون عدة وسائل إعلام، منها صحيفة «إسرائيل هيوم» وصحيفة «لاس فيغاس ريفيو جورنال»، كما أنها المالكة الأغلبية لفريق دالاس مافريكس لكرة السلة.

ليز وديك يوهلين

أسّس الزوجان ليز وديك يوهلين، المليارديران اللذان أسّسا شركة Uline للشحن والتغليف، مجموعة «ريستوريشن باك» المؤيدة لترامب، وقدما حوالي 70 مليون دولار لدعم ترامب، بالإضافة إلى 10 ملايين دولار لصالح «ماغا إنك».

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة