أسعار النفط تسجل تراجعاً حاداً بعد تجنب إسرائيل استهداف البنية التحتية للطاقة في إيران

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP/النفط, العقود الآجلة, برنت,خام تكساس,إيران,إسرائيل

استمع للمقال
Play

تراجعت أسعار النفط بنحو 6%، الاثنين 28 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن قللت طهران من تأثير الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في الساعات الأولى من صباح السبت، وهو ما أسهم من تقليص التخوفات من تضرر المنشآت النفطية وبالتالي نقص المعروض.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي تتراجع 4.40 دولار أو 6.13 % لتسجل عند التسوية 67.38 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت  4.63 دولار أو 6.09% لتسجل عند التسوية 71.42 دولار للبرميل.

يأتي ذلك بعد أن سجل الخامان مكاسب أسبوعية بلغت نحو 4% الأسبوع الماضي، في ظل تقييم المستثمرين للتوترات الجيوسياسية والمخاطر المحتملة المرتبط بالرد الإسرائيلي، فضلاً عن الانتخابات الأميركية. 


ونفذت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت استهدفت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين البلدين.

وقال محلل الطاقة في إم إس تي ماركي سول كافونيك في تصريحات نقلتها رويترز، إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، لا سيما إذا اتضح أن إيران لن ترد على الهجوم في الأيام المقبلة.

وأضاف: "لكن على الرغم من التقلبات في أخبار الصراع في الشرق الأوسط، فإن الاتجاه العام يظل نحو التصعيد واحتمال بدء جولة أخرى من الهجمات، بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لم يكن أعلى من أي وقت مضى.

 وأفاد محللون بتراجع علاوة المخاطر الجيوسياسية التي زادت من أسعار النفط تحسباً للهجوم الإسرائيلي. لكن رئيس  Rapidan Energy Group، بوب ماكنالي، قال لـ CNBC عربية، إنه "بينما اختارت إسرائيل - كما توقعنا - استبعاد مواقع الطاقة أو المواقع النووية الحيوية من أهداف ضربتها الأخيرة ضد إيران، فإننا لا نعتقد بأن الصراع قد انتهى".

واستطرد: "طالما ظلت إيران وإسرائيل منخرطتين في صراع عسكري مباشر، حتى إن كان متقطعاً، فيجب دعم أسعار النفط الخام بعلاوة المخاطر الجيوسياسية".

(اقرأ أيضاً: رئيس Rapidan Energy لـ CNBC عربية: "المخاطر لم تنته".. وأسعار النفط مرشحة للتأرجح في هذا النطاق 🛢️)


وقال محللون في مجموعة سيتي بقيادة ماكس لايتون في مذكرة إن البنك خفض هدف سعر برنت للأشهر الثلاثة المقبلة إلى 70 دولاراً للبرميل من 74 دولارا، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض علاوة المخاطر على المدى القريب.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، أبقت في أكتوبر تشرين الأول على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول، وستجتمع اللجنة الوزارية المشتركة للمجموعة في الأول من ديسمبر كانون الأول قبيل اجتماع أوبك+ بكامل هيئتها.

ويرى UBS Global أن اتجاهات أسواق النفط لا تزال غير مؤكدة، في ظل انتظار اتضاح الرؤية بشأن عدد من الأمور المؤثرة على تلك الاتجاهات، من بينهما حدثان مرتقبان: الانتخابات الأميركية واجتماع أوبك.

وبحسب  محلل أسواق السلع فيUBS Global  لإدارة الثروات، جيوفاني ستونوفو، في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، فإنه "كان المشاركون في السوق يخشون هجوماً على منشآت الطاقة، وهذا لم يحدث، مع تلاشي علاوة المخاطر الجيوسياسية دون انقطاع في الإمدادات".

ومع ذلك، وفق ستونوفو،  لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران سترد وإذا كان الأمر كذلك فكيف سيكون الرد. لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه "طالما لم يتأثر إنتاج النفط، فإن السوق تظل راضية عن نفسها".

(اقرأ أيضاً: "مع تلاشي علاوة المخاطر".. UBS Global لـ CNBC عربية: حدثان مرتقبان يُحددان اتجاهات أسعار النفط 🛢️)


وفي سياق متصل ، أبقى غولدمان ساكس على توقعاته لسعر النفط دون تغيير عند مستوى يتراوح ما بين 70 و85 دولاراً لبرميل خام برنت في 2025، وتوقع البنك أن يكون تأثير أي تحفيز في الصين متواضعاً مقارنة بعوامل أكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

من جانبه، قال رئيس شركة Lipow Oil Associates الأميركية، آندي ليبو، لـ CNBC عربية، إنه مع تجنب إسرائيل استهداف منشآت النفط الإيرانية، تتراجع توقعات السوق فيما يخص أسعار النفط، ويصبح من الصعوبة بمكان رؤية خام برنت عند مستوى الـ 80 دولاراً في المدى القريب.

اقرأ أيضاً: بعد التراجعات الحادة.. إلى أين تتجه أسعار النفط على المدى المنظور؟ (خاص CNBC عربية) 🛢️

 

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة