بعد التراجعات الحادة.. إلى أين تتجه أسعار النفط على المدى المنظور؟ (خاص CNBC عربية) 🛢️

يقول رئيس شركة Lipow Oil Associates الأميركية، آندي ليبو، إنه مع تجنب إسرائيل استهداف منشآت النفط الإيرانية، تتراجع توقعات السوق فيما يخص أسعار النفط، ويصبح من الصعوبة بمكان رؤية خام برنت عند مستوى الـ 80 دولاراً في المدى القريب.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، قدّم فيها تحليله لأسواق النفط على المدى القريب، مع تراجع الأسعار بشكل حاد خلال أولى التعاملات بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران، والتي تبددت معها إلى حد كبير مخاوف سابقة من استهداف منشآت تصدير النفط الإيراني ومن ثم توقعات بسيناريو عنيف فيما يخص الرد الإيراني المحتمل حال حدوث ذلك.

---

---

🔴 أسعار النفط تسجل تراجعاً حاداً بعد تجنب إسرائيل استهداف البنية التحتية للطاقة في إيران

يضيف ليبو: في الوقت الذي تجنبت فيه إسرائيل عمداً أو ربما من خلال توجيه أو تشجيع أميركي استهداف منشآت للنفط الخام في إيران -خلال الهجمات التي شنتها إسرائيل في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي 26 أكتوبر/ تشرين الأول على أهداف إيرانية- عادت أسواق النفط إلى فائض المعروض بشكل مفرط.

ويضيف: "مع زيادة الإنتاج، ليس فقط في الولايات المتحدة الأميركية وكل من كندا والبرازيل، ولكن أيضاً في دول مثل الأرجنتين والسنغال، قد تضطر أوبك+ إلى تأجيل عودة تخفيضات الإنتاج الطوعية بعد نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، والحيلولة دون انخفاض أسعار خام برنت إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل".

---

---

كذلك في الوقت نفسه يشير ليبو، إلى عودة إنتاج النفط الليبي، الذي تم تخفيضه بمقدار 700 ألف برميل يومياً، إلى السوق.

وتشير آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مؤسسة النفط الوطنية الليبية، إلى بلوغ الإنتاج اليومي 1,327,646 برميلًا من النفط الخام والمكثفات، و 193,690 برميلًا مكافئًا من الغاز. كما أن اللجنة تعقد سلسلة اجتماعات لزيادة الإنتاج.

ويوضح رئيس شركة Lipow Oil Associates الأميركية، في معرض حديثه مع CNBC عربية، إلى أن التعديلات السلبية في توقعات نمو الطلب على النفط من قبل الوكالة الدولية للطاقة وأوبك، تسهم في تعزيز حالة التشاؤم، مما يزيد من الضغط على أعضاء أوبك الذين يحاولون تحقيق توازن في ميزانيات الإنفاق المحلية.

اقرأ أيضاً: أسواق الطاقة تحت الضغط.. ما تأثير التصعيد في الشرق الأوسط؟ (ملف خاص- CNBC عربية)

---

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت -في تقريرها الصادر منتصف هذا الشهر- قد خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري، مرجعة ذلك إلى ضعف مستوى الطلب في الصين.

وأفاد التقرير الشهري للوكالة، بأنه تم خفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2024 إلى 860 ألف برميل يومياً مقابل 900 ألف برميل يومياً في التوقعات السابقة. فيما رفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في العام المقبل إلى مليون برميل يومياً مقارنة بالتقديرات السابقة عند 950 ألف برميل يومياً.

ويوضح ليبو في الوقت نفسه أنه "مع تراجع توقعات السوق لشن إسرائيل هجوماً على أهداف نفطية خام، فإن أسعار النفط ستظل تحت الضغط لبقية العام الجاري، وقد يكون من الصعب أن نرى أسعار خام برنت تصل إلى 80 دولاراً في المستقبل المنظور".

وكانت عديد من المؤسسات قد أشارت لارتفاعات قوية محتملة بأسعار النفط حال استهداف إسرائيل منشآت النفط الإيرانية -كما ألمحت إسرائيل حينها على مدار الشهر الجاري منذ الضربات الإيرانية عليها مطلع الشهر- من بينها غولدمان ساكس والتي توقعت زيادة بسعر البرميل تصل إلى 20 دولاراً. كما توقعت Rystad Energy احتمالية زيادة أسعار الخام إلى حدود الـ 100 دولار للبرميل حال استهداف البنية التحتية للنفط.

وتباينت التوقعات الأخرى وصولاً إلى 150 دولاراً، غير أن الرد الإسرائيلي الأخير قد بدد تلك التوقعات بشكل واسع، مع تجنب المنشآت النفطية، لتنخفض أسعار النفط في أولى التعاملات بحوالي 5% خلال تعاملات الاثنين 28 أكتوبر/ تشرين الأول.

---

هل تصل أسعار النفط إلى 150 دولاراً بسبب التوترات الجيوسياسية؟