"موجة هبوطية".. كيف نفهم التطورات الحالية في أسواق النفط؟ (خاص CNBC عربية) 🛢️

نشر
آخر تحديث
"موجة هبوطية".. كيف نفهم التطورات الحالية في أسواق النفط؟ (خاص CNBC عربية) 🛢️

استمع للمقال
Play

🔴 محللون يرصدون لـ CNBC عربية اتجاهات أسعار النفط في ضوء المعطيات الراهنة

◾ كبير محللي السلع في البنك السويدي SEB: أسواق النفط نحو اختبار الهبوط إلى مستوى 60 دولاراً

◾ المؤسس المشارك لـ ECERA: على افتراض عدم التصعيد يُتوقع أن تحوم أسعار النفط حول نطاق 70 دولاراً للبرميل في الأسابيع المقبلة

◾ كبير محللي الأبحاث في MST Financial: الصراع بين إسرائيل وإيران قد يشتعل بسهولة.. وبالتالي عودة علاوة المخاطرة إلى أسعار النفط

◾ معهد Energy Delta: الحد الهبوطي الأدنى حوالي 60 دولاراً للبرميل حال استقرار الأوضاع بالشرق الأوسط


خاص- CNBC عربية- محمد خالد

تشهد أسواق النفط العالمية حالة من التقلبات وعدم الاستقرار؛ نتيجة لمجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي تفرض تحديات جسيمة أمام استقرار الأسعار.. من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، والصراع المتجدد بين إسرائيل وإيران، إلى ضعف الطلب الصيني، تشكل هذه العوامل مزيجاً معقداً أمام ديناميات الأسواق.

وفيما صاحبت السوق طيلة شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مخاوف واسعة النطاق بشأن الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية الإيرانية مطلع الشهر، فإن أسعار النفط تناغمت مع تلك المخاوف بشكل واسع، لا سيما في ظل إشارات سابقة باحتمالات استهداف البنية التحتية للطاقة في طهران.

لكن بينما تجنبت إسرائيل في ضرباتها في الساعات الأولى من صباح السبت 26 أكتوبر، المنشآت النفطية والنووية، تبددت إلى حد كبير مخاوف الأسواق، وهو ما انعكس على أسعار النفط في أولى التعاملات بعد الضربات، والتي هوت بنحو 6% عند تسوية تعاملات الاثنين 28 أكتوبر/ تشرين الأول، مثيرة توقعات واسعة المدى بـ "موجة هبوطية" حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

وبينما كان ترقب "الضربة الإسرائيلية" يثير توقعات بارتفاع الأسعار إلى حدود الـ 100 دولار للبرميل وحتى 150 دولاراً -وفق بعض التقديرات- حال تم استهداف المنشآت النفطية، تصب التوقعات الحالية إلى اتجاه ما بين 60 و80 دولاراً بعد الضربات الإسرائيلية وحال استقرار الأمور نسبياً.

والاثنين، تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 4.40 دولار أو 6.13 % لتسجل عند التسوية 67.38 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت  4.63 دولار أو 6.09% لتسجل عند التسوية 71.42 دولار للبرميل.

وبالرغم من التوترات المستمرة، تشير توقعات عديد من المحللين، إلى أن السوق قد تعود للتركيز على الأساسيات، خاصةً مع زيادة إنتاج النفط خارج أوبك +؛ إذ سجل إنتاج الولايات المتحدة على سبيل المثال مستويات قياسية تصل إلى 13.5 مليون برميل يوميًا، مما يسهم في زيادة فائض العرض في الأسواق. في وقت تسعى فيه أوبك + لضبط استقرار السوق، وتواجه تحديات في موازنة الإنتاج، حيث من المتوقع أن تستمر في محاولة ضبط الإمدادات لتفادي انخفاض الأسعار تحت مستوى 70 دولاراً للبرميل.

مستوى الـ 80 دولاراً

من جانبه، يقول كبير محللي السلع في البنك السويدي  SEB، بيارني شيلدروب، إنه "حتى عندما كان الخوف من رد فعل إسرائيلي (على الضربات الصاروخية الإيرانية) يلوح في الأفق، مع احتمال استهداف منشآت النفط، لم يتمكن سعر خام برنت من الوصول بشكل مستقر إلى 80 دولاراً للبرميل، وهو مستوى كانت السوق تتجاوزه بسهولة خلال السنوات القليلة الماضية.

ومع القدرة المحدودة للتحرك من 70 إلى 80 دولاراً، يتوجب على السوق الآن اختبار الهبوط إلى مستوى 60 دولاراً، بحسب شيلدروب لدى حديثه مع CNBC عربية.

وفي سياق متصل، يعتقد بأنه "قد يؤدي فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض إلى فرض عقوبات على صادرات النفط من إيران وفنزويلا، مما سيزيل ما بين مليون إلى مليوني برميل يومياً من السوق.. بينما ستقوم بقية دول أوبك+ بزيادة الإنتاج لتعويض ذلك. وبالتالي، لن يؤدي هذا السيناريو إلى زيادة الأسعار، ولكنه سيحد من خطر الهبوط دون مستوى 70 دولاراً".

ويضيف كبير محللي السلع في البنك السويدي  SEB: "ما زالت التوقعات متشائمة بخصوص النفط. وبالتالي، قد لا تكون نظرية العقوبات الأشد وتشديد الإمدادات من إيران وفنزويلا في حال فوز ترامب قابلة للتطبيق بشكل فعّال".

وخفضت مجموعة سيتي خفض هدف سعر برنت للأشهر الثلاثة المقبلة إلى 70 دولاراً للبرميل من 74 دولارا، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض علاوة المخاطر على المدى القريب.

فيما أبقى غولدمان ساكس على توقعاته لسعر النفط دون تغيير عند مستوى يتراوح ما بين 70 و85 دولاراً لبرميل خام برنت في 2025، وتوقع البنك أن يكون تأثير أي تحفيز في الصين متواضعاً مقارنة بعوامل أكبر مثل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.


🛢️🛢️ اقرأ أيضاً في هذه التغطية الخاصة من CNBC عربية حول تراجعات الاثنين الحادة لأسعار النفط:

◾ أسعار النفط 🛢️ تسجل تراجعاً حاداً بعد تجنب إسرائيل استهداف البنية التحتية للطاقة في إيران

◾ بعد التراجعات الحادة.. إلى أين تتجه أسعار النفط على المدى المنظور؟ 📊 (خاص CNBC عربية)

◾ رئيس Rapidan Energy لـ CNBC عربية: "المخاطر لم تنته".. وأسعار النفط 💵 مرشحة للتأرجح في هذا النطاق

◾ "مع تلاشي علاوة المخاطر".. UBS Global لـ CNBC عربية: حدثان مرتقبان يُحددان اتجاهات أسعار النفط 🛢️


خبير أول في Energy Delta Institute، تيرى بروس، يوضح أنه مع وجود ما لا يقل عن 3 ملايين برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للنفط، يمكن لدول أوبك أن تخفف من خسارة الصادرات الإيرانية (في السيناريو الأسوأ).

ويشدد لدى حديثه مع CNBC عربية، على أنه مع انخفاض النمو الاقتصادي الإجمالي والطلب على النفط، وإذا استقر الوضع في الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن تستمر أسعار النفط في الانخفاض.

ويردف: "أتوقع أن يكون الحد الأدنى حوالي 60 دولاراً للبرميل، حيث قد يبدأ إنتاج النفط الصخري الأميركي في الانخفاض بسبب انخفاض الإنفاق الرأسمالي".

الطلب الصيني 

في السياق أيضاً ومن بين أبرز العوامل الضاغطة، يعاني الطلب على النفط من ضعف ملحوظ. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت -في تقريرها الصادر منتصف هذا الشهر- توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري، مرجعة ذلك إلى ضعف مستوى الطلب في الصين.

وأفاد التقرير الشهري للوكالة، بأنه تم خفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2024 إلى 860 ألف برميل يومياً مقابل 900 ألف برميل يومياً في التوقعات السابقة. فيما رفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في العام المقبل إلى مليون برميل يومياً مقارنة بالتقديرات السابقة عند 950 ألف برميل يومياً.

في حديثه مع CNBC عربية، يشير المؤسس المشارك لـ ECERA، خبير الطاقة أندريه كوفاتاريو، إلى أنه"في حين تسببت التوترات الجيوسياسية في البداية في ارتفاع حاد بأسعار النفط، فإن غياب أي تأثير على البنية التحتية النفطية الإيرانية الرئيسية أدى إلى انخفاض الأسعار، مما سمح للسوق بإعادة التركيز على الأساسيات".

ويوضح ذلك بقوله إن ضعف الناتج الصناعي الصيني، إلى جانب انخفاض توقعات النمو للعام 2025 (مقارنة بالسنوات السابقة)، يخلق نظرة هبوطية للطلب.

ونظراً لهذه العوامل، وعلى افتراض عدم وجود تصعيد متجدد في الشرق الأوسط، يُتوقع -بحسب كوفاتاريو- أن تحوم أسعار النفط حول نطاق 70 دولاراً للبرميل في الأسابيع المقبلة. ويستطرد: "مع ذلك، فإن انخفاض الأسعار المستمر قد يصبح مصدر قلق بالنسبة لمنظمة أوبك، لذلك من الأهمية بمكان فهم الخطوة التالية للمجموعة".



توازن السوق 

كبير محللي الأبحاث في شركة MST Financial، سول كافونيك، يقول لـ CNBC عربية، إنه ما لم يبدأ الطلب في التحسن، فقد يتجاوز نمو العرض نمو الطلب بأكثر من ثلاثة أضعاف العام المقبل. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى اختلال التوازن في السوق.

وبناءً على ذلك "فقد تحتاج أوبك إلى التوقف عن التراجع عن تخفيضات الإنتاج كما هو مخطط له، وربما حتى زيادة التخفيضات لتجنب انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولاراً".

لكنه يشدد على أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يشتعل بسهولة مرة أخرى، وخاصة في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبالتالي عودة علاوة المخاطرة إلى أسعار النفط، وقد نشهد تأثر العرض مما يؤدي إلى تضييق السوق.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، أبقت في أكتوبر تشرين الأول على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول، وستجتمع اللجنة الوزارية المشتركة للمجموعة في الأول من ديسمبر كانون الأول قبيل اجتماع أوبك+ بكامل هيئتها.



تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة