هل يؤثر إضراب عمال بوينغ على آخر تقرير للوظائف الأميركية قبل انتخابات الرئاسة؟

من المتوقع أن يؤثر إضراب عمال شركة Boeing، المستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع، على تقرير الوظائف في الولايات المتحدة المرتقب صدوره يوم الجمعة الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يعتبر آخر تقرير سيتم إصداره قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر، وأيضاً قبل اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل. 

في الوقت نفسه، ستستغرق التخفيضات الوشيكة للوظائف في الشركة أشهراً أخرى حتى تظهر تداعياتها في تقارير الوظائف المقبلة.

وبينما أجرت وزارة العمل الأميركية مسحها لإعداد تقرير الوظائف الخاص بشهر أكتوبر/ تشرين الأول، كان حوالي 44 ألف عامل أميركي في حالة إضراب منهم نحو 33 ألفاً من عمال ماكينات Boeing، الذين أضربوا عن وظائفهم في 13 سبتمبر/ أيلول بعد التصويت ضد عقد العمل الذي أقرته النقابة ولصالح أول إضراب لهم منذ العام 2008، بحسب شبكة CNBC.

يتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون شهر أكتوبر قد شهد إضافة 100 ألف وظيفة. وتوقع Bank of America هذا الأسبوع أن تكون أعداد الوظائف أقل بنحو 50 ألف وظيفة على الأقل مما كانت ستصل إليه لولا الإضرابات وتداعيات إعصاري هيلين وميلتون.

اقرأ أيضاً: تراجع أسهم بوينغ بعد إعلان تحقيق خسائر بأكثر من 6 مليارات دولار في الربع الثالث

وقال محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي، كريستوفر والر، خلال خطاب يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول، إن هذه العوامل قد يكون لها تأثير على تقرير وظائف أكتوبر بنحو 100 ألف وظيفة ووصف التخفيضات بأنها "خسارة كبيرة لكنها مؤقتة للوظائف". 

وأضاف والر أنها "قد يكون لها تأثير ضئيل على معدل البطالة، لكنني لست متأكداً من أنها ستكون واضحة إلى هذا الحد".

وأدى إضراب عمال الماكينات في شركة Boeing إلى تعقيد موقف الشركة الصعب بالفعل، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس التنفيذي الجديد للشركة كيلي أورتبيرغ قيادة الشركة الأميركية العملاقة للخروج من أزمات السلامة والجودة والمالية. 

وصوت عمال الماكينات التابعون للنقابة، ومعظمهم في منطقة سياتل، بنسبة 64% ضد اقتراح جديد الأسبوع الماضي، والذي تضمن زيادات في الأجور بنسبة 35%، مقارنة بزيادة في الأجور بنسبة 25% في اتفاق مبدئي سابق. وتدخلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وحثت الجانبين على التوصل إلى اتفاق.

اقرأ أيضاً: بوينغ تستكشف بيع الأصول لتعزيز مواردها المالية

وقالت الرابطة الدولية لعمال الماكينات والطيران في المنطقة 751، يوم الثلاثاء: "بفضل المساعدة المستمرة من وزيرة العمل بالوكالة جولي سو، عقدت لجنة التفاوض النقابية اجتماعاً مباشراً مثمراً مع الشركة لمعالجة قضايا التفاوض الرئيسية".

كانت الوزيرة الأميركية التقت مع الشركة والعمال قبل طرح الاقتراح الأخير للتصويت في 23 أكتوبر/ تشرين الأول.

من المتوقع استمرار تأثير Boeing على أرقام تقارير التوظيف في الولايات المتحدة. قال الرئيس التنفيذي للشركة في وقت سابق من أكتوبر، إن الشركة ستخفض 10%  من قوتها العاملة العالمية، أو 17 ألف شخص، لكن من غير المتوقع إرسال خطابات تحذير فقدان الوظائف حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الأول.

اقرأ أيضاً: بوينغ تلغي 17 ألف وظيفة مع تفاقم الخسائر

وقال أورتبيرغ، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في أوائل أغسطس/ آب، إن Boeing تحتاج إلى أن تصبح أكثر رشاقة وتركز على أعمالها الأساسية.