انتقدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، السبت، رئيس مجلس النواب مايك جونسون لكلامه عن محاولة الجمهوريين إلغاء قانون الرقائق والعلوم إذا فازوا بالكونغرس، وهي ملاحظة حاول جونسون التراجع عنها، لكن الديموقراطيين تلقفوها للهجوم على المرشح الرئاسي دونالد ترامب.
وقالت هاريس في ميلووكي لمجموعة من الصحفيين: "أريد أيضاً أن أتحدث عن التعليقات التي أدلى بها مؤخراً رئيس مجلس النواب.. إنه مجرد دليل إضافي على كل ما كنت أتحدث عنه بالفعل منذ أشهر، حول نية الرئيس السابق دونالد ترامب تنفيذ مشروع 2025".
وتابعت "لقد تحدثنا مراراً وتكراراً عن عزمهم التخلص من قانون تسهيل الرعاية. وأضافت "الآن للتخلص من قانون Chips Act".
اقرأ أيضاً: ماذا سيحدث بعد انتخابات الخامس من نوفمبر وفي حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد؟
قانون "الرقائق والعلوم”، الذي دخل حيز التنفيذ في العام 2022 هو الخطة الأميركية لضمان إمدادات أشباه الموصلات في حال تحرك عسكري صيني على تايوان.
أدلى رئيس مجلس النواب جونسون، الجمهوري عن ولاية لوس أنجلس، بهذا التعليق في حدث انتخابي يوم الجمعة في نيويورك نظمه نائب مجلس النواب براندون ويليامز، الجمهوري عن ولاية نيويورك، وهو مرشح للحزب الجمهوري في واحدة من أكثر سباقات مجلس النواب دقة في هذه الدورة الانتخابية.
وقال جونسون رداً على أحد المراسلين الذي سأل عما إذا كان الحزب الجمهوري سيحاول إلغاء القانون: "أتوقع أننا سنفعل ذلك على الأرجح، لكننا لم نطور هذا الجزء من جدول الأعمال بعد".
اقرأ أيضاً: التكلفة الباهظة وعقبات أخرى تتحدى خطط ترامب لترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي من أميركا
أقر الكونغرس قانون CHIPS بدعم من الحزبين في عام 2022. وقد وفر القانون ما يقرب من 53 مليار دولار لتمويل بناء قطاع التصنيع المحلي لأشباه الموصلات، التي باتت أساسية لنمو الصناعات الاستراتيجية المزودة بالذكاء الاصطناعي.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية عن استثمارات بأكثر من 30 مليار دولار بموجب القانون اعتباراً من أغسطس.
حولت هاريس الاستثمار في التصنيع إلى أحد الملفات المركزية لخطتها الاقتصادية.
وخلال تجمع لها في ميلووكي، قالت هاريس: "إن خطتي وعزمي هو مواصلة الاستثمار في التصنيع الأميركي، وهو العمل الذي يقوم به العمال الأميركيون الذين يدعمون ويرفعون الوظائف النقابية الجيدة". وتابعت "هذه هي الطريقة التي سنفوز بها بالمنافسة مع الصين في القرن الحادي والعشرين".
ترامب: صفقة الرقائق سيئة للغاية
وجاءت تصريحات جونسون على خطى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، الذي هاجم قانون الرقائق والعلوم خلال مقابلة أجريت معه في 25 أكتوبر مع جو روغان.
واتهم ترامب تايوان بسرقة "أعمال الرقائق الخاصة بنا" في المقابلة، داعياً إلى فرض رسوم جمركية على أشباه الموصلات المستوردة.
ورأى ترامب أن "صفقة الرقائق هذه سيئة للغاية"، مضيفاً "لقد وضعنا مليارات الدولارات للشركات الغنية لتأتي وتقترض الأموال وتبني شركات الرقائق هنا، ولن يقدموا لنا الشركات الجيدة على أي حال".
وكان عضو الكونغرس عن نيويوك براندون ويليامز صرح بعد تعليق جونسون، في محاولة لتدارك الأمر: "إن قانون تشيبس له تأثير كبير هنا". وأصدر النائب عن نيويورك أيضاً بياناً يوم الجمعة قال فيه إن جونسون "اعتذر بشدة" عن الخطأ الفادح وقال "لقد أخطأ في فهم السؤال".
شاهد أيضاً: صراع الكبار.. مَن يهيمن على قطاع الرقائق؟
ويحتاج الديمقراطيون إلى الحصول على أربعة مقاعد إضافية فقط في مجلس النواب لانتزاع المطرقة من الجمهوريين في الكونغرس المقبل.
قام جونسون بمحاولات للسيطرة على الأضرار التي سببها تعليقه يوم الجمعة، حيث صرح بعد حدث الحملة الانتخابية أن قانون الرقائق ليس على جدول أعمال الحزب الجمهوري لإلغائه.
ومع ذلك، وعلى بعد أيام من انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ينقض الديمقراطيون على هذه "الزلة الجمهورية".
وكتب زعيم الأغلبية السناتور تشاك شومر، وهو ديمقراطي من نيويورك، في منشور يوم الجمعة على منصة: "أخبر رئيس مجلس النواب الجمهوري للتو عشرات الآلاف من عمال البناء الذين يقومون ببناء نيويورك ومستقبل أميركا أنهم يريدون أن يرسلوا لهم قسائم وردية في أسرع وقت ممكن".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي