يخطط مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة "ميتا Meta"، لبناء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة يعتمد على الطاقة النووية، لكن المشروع يواجه عقبات عديدة، من بينها اكتشاف نوع نادر من النحل في الأرض المخصصة لهذا المشروع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
كان زوكربيرغ يعتزم إبرام اتفاق مع مُشّغل محطة للطاقة النووية لتوفير كهرباء خالية من الانبعاثات لدعم مركز البيانات الجديد الذي يخدم طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي.
لكن المشروع المحتمل واجه تحديات متعددة، منها عقبات بيئية وتنظيمية، حسبما أورد هؤلاء الأشخاص. وقد أبلغ زوكربيرغ موظفي "ميتا" في اجتماع داخلي الأسبوع الماضي أن اكتشاف هذا النوع النادر من النحل في موقع مجاور للمحطة سيعقد المشروع، وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
الذكاء الاصطناعي كثيف الاستهلاك للطاقة
تأتي هذه التحديات في الوقت الذي أبرمت فيه شركات منافسة مثل أمازون Amazon، وغوغل Google، ومايكروسوفت Microsoft صفقات مؤخراً مع مشغلي محطات الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات، حيث تتسابق هذه الشركات لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
يمكن أن تستهلك استفسارات الذكاء الاصطناعي الواحدة ما يصل إلى عشرة أضعاف الطاقة التي تستهلكها عملية بحث عادية على غوغل.
ووفقاً لأحد المصادر، لا تزال "ميتا" تبحث في عدة صفقات للحصول على طاقة خالية من الكربون، بما في ذلك الطاقة النووية. ولم تعلق "ميتا" على الموضوع.
اقرأ أيضاً: ميتا تطلق نموذجاً للذكاء الاصطناعي يمكنه التحقق من عمل النماذج الأخرى
الطاقة النووية
تُعتبر الطاقة النووية بشكل متزايد وسيلة لتوفير طاقة مستقرة على مدار الساعة خلال ما يُعرف بـ«حروب الذكاء الاصطناعي» بين عمالقة التكنولوجيا.
لكن لهذه الطاقة تكاليف أولية عالية وتستغرق فترة طويلة للبناء، كما أن صناعة الطاقة النووية في الغرب اعتمدت تاريخياً على روسيا في تزويدها بالوقود النووي.
النقّاد يحذرون من مخاطر تراكم النفايات المشعة السامة التي يجب تخزينها بأمان لتجنب الأضرار الكبيرة على البشر والبيئة.
في سبتمبر/أيلول، أعلنت شركة مايكروسوفت عن نيتها إعادة تشغيل محطة الطاقة النووية المتوقفة في جزيرة ثري مايل بولاية بنسلفانيا.
اقرأ أيضاً: سهم مايكروسوفت يسجل أسوأ أداء يومي في عامين بعد توقعات مخيبة للآمال
أما أمازون، فقد دفعت 650 مليون دولار في مارس/آذار لإقامة مركز بيانات بجوار محطة الكهرباء النووية "Susquehanna Steam Electric" في بنسلفانيا.
من جهة أخرى، أعلنت غوغل الشهر الماضي أنها طلبت ما بين ستة إلى سبعة مفاعلات نووية صغيرة من شركة الطاقة الأميركية الناشئة Kairos Power، لتصبح بذلك أول شركة تقنية تكلف بتشغيل محطات طاقة نووية جديدة.
يواجه زوكربيرغ ضغوطاً لإثبات أن رهانه الكبير على الذكاء الاصطناعي سيؤتي ثماره، في ظل ارتفاع النفقات الرأسمالية للشركة نظراً لاستثماراتها في تشغيل الخوادم ومراكز البيانات اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة.
النقّاد يحذرون من مخاطر تراكم النفايات المشعة السامة التي يجب تخزينها بأمان لتجنب الأضرار الكبيرة على البشر والبيئة.
في سبتمبر، أعلنت شركة مايكروسوفت عن نيتها إعادة تشغيل محطة الطاقة النووية المتوقفة في جزيرة ثري مايل بولاية بنسلفانيا.
أما أمازون، فقد دفعت 650 مليون دولار في مارس لإقامة مركز بيانات بجوار محطة الكهرباء النووية Susquehanna Steam Electric في بنسلفانيا.
من جهة أخرى، أعلنت غوغل الشهر الماضي أنها طلبت ما بين ستة إلى سبعة مفاعلات نووية صغيرة من شركة الطاقة الأمريكية الناشئة Kairos Power، لتصبح بذلك أول شركة تقنية تكلف بتشغيل محطات طاقة نووية جديدة.
الذكاء الاصطناعي المدعوم بالطاقة النووية
يواجه زوكربيرغ ضغوطاً لإثبات أن رهانه الكبير على الذكاء الاصطناعي سيؤتي ثماره، في ظل ارتفاع النفقات الرأسمالية للشركة نظراً لاستثماراتها في تشغيل الخوادم ومراكز البيانات اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة.
ووفقاً لمصدرين، أخبر زوكربيرغ الموظفين في اجتماع عام أنه لو تم إبرام الصفقة، لكانت ميتا أول مجموعة تقنية كبرى تستخدم الذكاء الاصطناعي المدعوم بالطاقة النووية، ولكان لديها أكبر محطة نووية لدعم مراكز بياناتها.
وأعرب مصدر مطلع عن استياء زوكربيرغ من قلة الخيارات النووية المتاحة في الولايات المتحدة، بينما تحتضن الصين الطاقة النووية، حيث يبدو أنها تبني مفاعلات نووية بوتيرة متسارعة، في حين تم تشغيل عدد قليل من المفاعلات في الولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين.
وأكدت ميتا أنها وصلت بالفعل إلى "صفر انبعاثات" في عملياتها منذ عام 2020.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي