شهدت ثروة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قفزات متتالية على مدار السنوات الماضية، وترجع معظمها بشكل أساسي إلى استثماراته العقارية، بينما تأثير السياسة بات يلعب دوراً محورياً في تحديد قيمة أصوله، خصوصاً مع تذبذب أسهم وقيمة شركاته وأصوله.
وعلى الرغم من نجاحه الملحوظ، تعرض ترامب لانتقادات بشأن كيفية إدارة ثروته والعلاقات المالية التي تربطه بمجال السياسة. فيما تزايدت التساؤلات حول تأثير ثروته الشخصية على قراراته السياسية، وكيف يمكن أن تؤثر على حملته الانتخابية.
(اقرأ أيضاً: كيف حقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مليارات الدولارات من السياسة؟)
تشير بيانات "فوربس" إلى أن ثروة ترامب تقدر قيمتها الحالية بـ 5.6 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن قيمتها في السنوات الماضية، بما يصل إلى أعلى بمقدار 1.9 مليار دولار مقارنةً بقيمتها في العام 2016، و3.1 مليار دولار أكثر مما كانت عليه في عام 2020.
وكانت فوربس في أوائل العام 2021، قد قدرت ثروة ترامب بقيمة 2.4 مليار دولار، تتضمن 1.4 مليار دولار مرتبطة بالعقارات التجارية التقليدية، ومليار دولار منها مركّزة في مدينة نيويورك.
وعاد ترامب إلى قائمة فوربس 400 بثروة صافية تقدر بنحو 4.3 مليار دولار، في 30 أغسطس/ آب الماضي، منها 2.2 مليار دولار تنبع من أعمال وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أسهمها متداولة في البورصة منذ مارس/ آذار.
تشير التقديرات إلى أن جزءاً كبيراً من ثروة ترامب، يأتي من حصته في شركة Trump Media، التي تمتلك منصة "Truth Social". ومع ذلك، تعاني هذه الشركة من تقلبات بأسعار أسهمها.
ويمتلك الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب ما يقرب من 57% من الأسهم القائمة للشركة.
علاوة على ذلك، تتوزع ثروة ترامب على مجموعة متنوعة من الاستثمارات العقارية، والتي تُقدّر بنحو 1.1 مليار دولار. تشمل هذه الاستثمارات عقارات بارزة مثل "1290 Avenue of the Americas" و"555 California Street"، التي تسهم بشكل كبير في ثروته. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن بعض هذه العقارات تعاني من مستويات عالية من الديون.
يشار إلى أنه في العام 2015، كان ترامب يستثمر 600 مليون دولار فقط في العقارات التجارية في نيويورك. وفي أقل من أربع سنوات، نجح في تنمية وتحويل ثروته التي بناها على مدى 40 عاماً.
من جهة أخرى، تسهم نوادي الغولف والمنتجعات التي يمتلكها ترامب في ثروته، حيث يُقدّر إجمالي قيمتها بنحو 1 مليار دولار. وقد شهدت عائدات نوادي الغولف ارتفاعاً ملحوظاً، حيث قفزت من 19 مليون دولار في عام 2020 إلى 48 مليون دولار في عام 2023، بحسب بيانات فوربس.
علاوة على أصول أخرى بقيمة إجمالية 120 مليون دولار، وأصول سائلة ونقدية بنحو 410 مليون دولار. بينما يتحمل ترامب أكثر من 560 مليون دولار كالتزامات قانونية نتيجة لمعارك قانونية في ولاية نيويورك.
وتبرز ثروة ترامب كتركيبة معقدة تعتمد على العقارات والسياسة، حيث تلعب الأخبار السياسية دوراً محورياً في تقلبات ثروته.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي