أعلن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد حسم الـ 270 صوتاً التي يحتاجها من أجل إعلان فوزه رسمياً، وهو ما له انعكاساته المتوقعة على أسواق العملات والأسهم والسندات وغيرها من الأسواق.
بحسب توقعات شركة Edison للأبحاث، يُنظر إلى الدولار الأميركي والعملات المشفرة على اعتبارهما مستفيدين من فوز ترامب، لكن الإدارة قد يكون لها تأثيرات أيضاً على أسواق الأسهم والسندات وغيرها.
أسواق العملات
من المتوقع أن تعزز رئاسة ترامب الدولار الأميركي، حيث يتوقع المستثمرون أن تؤدي سياسات الرئيس السابق إلى ارتفاع التضخم والنمو مقارنة بما كان سيصبح عليه الحال في حالة فوز الديمقراطية كامالا هاريس بالانتخابات. ويعني ذلك أن الاحتياطي الفدرالي سيحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمنع الاقتصاد من الإنهاك، وهو ما سيكون بدوره له تأثير صعودي للدولار، بحسب وكالة رويترز.
في الوقت نفسه، من المرجح أن تؤدي خطط ترامب لفرض الرسوم الجمركية على التجارة، وإجبار الحلفاء الأوروبيين على دفع المزيد مقابل الدفاع عنهم، والشك في المؤسسات المتعددة الأطراف، إلى تراجع النمو في أماكن أخرى من العالم، مما يعزز جاذبية الدولار. ويتوقع محللو Citi أن يرتفع الدولار بنسبة 3% بعد فوز ترامب.
كما يتوقع المحللون انخفاضاً حاداً في اليورو، ربما إلى ما دون مستوى الدولار الرئيسي، إذا فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة ونفذ تخفيضات الضرائب المحلية التي تعهد بها.
اقرأ أيضاً: 🔴 كيف تتفاعل الأسواق مع إعلان ترامب فوزه في الانتخابات؟ (تحديثات مباشرة)
ويتوقع المحللون أيضاً أن يتراجع اليوان الصيني بشكل أكبر، كما حدث في الفترة 2018-2020 عندما انخفض بسرعة.
كما يعني ارتفاع عائدات الدولار عودة عمليات التداول بالاقتراض، حيث بيعت عملات مثل الين الياباني والفرنك السويسري بكثافة بالفعل في الفترة التي سبقت الانتخابات.
ومع ذلك، يقول المحللون إن الفرنك السويسري سيجد الدعم، وذلك بفضل الصادرات ذات القيمة العالية للبلاد التي تحميه من التعريفات الجمركية
ومع توقع أن تتخذ إدارة ترامب موقفاً أكثر مرونة فيما يتعلق بتنظيم العملات المشفرة، فإن عملة بتكوين المشفرة هي أيضاً الفائز المحتمل الآخر. ارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات يوم الأربعاء.
سوق الأسهم
يشير تعهد ترامب بتقليل القيود التنظيمية وخفض الضرائب على الشركات الكبرى، وزيادة إنتاج النفط وسياسة الهجرة الصارمة إلى نمو وتضخم أكبر، وهو ما يُنظر إليه على أنه أمر إيجابي للأسهم. ومن المرجح أن تستفيد قطاعات مثل البنوك والتكنولوجيا والدفاع والوقود الأحفوري.
ويقدر Goldman Sachs أن خطة ترامب لخفض معدل ضريبة الشركات من 21% إلى 15% من شأنها أن ترفع مكاسب S&P 500 بنحو 4%.
ومع ذلك، لم يتضح بعد إلى أي مدى ستنجح خطة ترامب لخفض الضرائب في الكونغرس. وفي الوقت نفسه، فإن سياساته الحمائية وموقفه الصارم تجاه الصين من شأنه أن يرفع التكاليف ويقلل الربحية ويضر بالشركات المتعددة الجنسيات.
اقرأ أيضاً: 🔴 مؤشرات الأسهم الأميركية تقفز إلى مستويات قياسية جديدة مع فوز ترامب في الانتخابات
خارج الولايات المتحدة، فإن الدولار القوي وارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والتوترات التجارية يعني أن القطاعات الدفاعية ستحقق نتائج أفضل وأن الشركات المتعددة الجنسيات المعرضة للأسواق الأميركية ستتضرر.
ومن المرجح أن تكون القطاعات المعرضة لتغييرات التعريفات الجمركية، مثل أشباه الموصلات والسيارات والطاقة النظيفة، متقلبة.
حذر بنك Barclays من احتمال انخفاض نسبي "أحادي الرقم" في الأرباح الأوروبية في حالة اشتعال الصراعات التجارية. ومن المرجح أن يكون لقطاع الدفاع في أوروبا نتائج متباينة، بعد أن قال ترامب إنه سينهي حرب أوكرانيا لكنه ذكر أيضاً أن الحلفاء الأوروبيين بحاجة إلى إنفاق المزيد على الدفاع.
سوق السندات
أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد بشأن حجم ديون الحكومة الأميركية والعجز المالي الذي يضيف إليها، مع مخاوف من أنها ستدفع تكاليف الاقتراض أو عائدات سندات الخزانة إلى الارتفاع.
وفقاً لأحد التقديرات، قد تضيف خطط الإنفاق التي وضعها ترامب 7.5 تريليون دولار إلى العجز على مدى 10 سنوات، وهو ما يفوق بكثير ما اقترحه هاريس. ارتفعت عائدات سندات الخزانة بنحو 50 نقطة أساس في أكتوبر/ تشرين الأول، عندما كانت الأسواق تتوقع احتمالات أعلى لفوز ترامب.
اقرأ أيضاً: 🔴 الانتخابات الأميركية لحظة بلحظة (تحديثات مباشرة)
ومن شأن الضغوط التضخمية الناجمة عن سياسات ترامب أن تترك للاحتياطي الفدرالي مجالاً أقل لخفض أسعار الفائدة، وبالتالي قد تبقي العائدات على سندات الخزانة مرتفعة.
ومن المرجح أيضاً أن يؤدي فوز ترامب إلى قمع النمو في أوروبا وآسيا، حيث تفرض التعريفات الجمركية والسياسات الأخرى ضغوطاً على تلك الاقتصادات.
ومن المتوقع أن تعمل الضغوط المتزايدة على اليورو والين والفرنك السويسري والعملات الأخرى، وارتفاع التضخم، على تقليص المساحة المتاحة للبنوك المركزية هناك لخفض أسعار الفائدة حسب الحاجة. ويتوقع المحللون ارتفاع العائدات العالمية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي