حقق المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، فوزاً على عديد من الأصعدة يوم الثلاثاء الماضي، فبخلاف تقدمه الحاسم في الانتخابات الأميركية على مُنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، فقد استطاع أن يضيف إلى ثروته لاحقاً ما قد يزيد عن المليار دولار.. ما القصة؟
يُعد ترامب واحداً من أثرياء الولايات المتحدة الأميركية، بدعمٍ من استثماراته وممتلكاته العقارية بالأساس، وبما في ذلك ملاعب الغولف والفنادق، غير أن حصته في Trump Media كانت عاملاً مؤثراً في ثروته خلال الفترات القليلة الماضية، والتي يمتلك فيها الحصة الأكبر، واستطاع من خلالها مضاعفة صافي ثروته وصولاً إلى 5.6 مليار بحسب تقديرات فوربس.
في تعاملات ما قبل السوق، الأربعاء 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفيما أعلن ترامب فوزه بالانتخابات الأميركية الحاسمة، ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 30% فوق الـ 45 دولاراً للسهم الواحد، لتصل قيمتها السوقية إلى 9 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً: كم تبلغ ثروة ترامب؟
قفزت قيمة حيازة ترامب من أسهم الشركة - مالكة "تروث سوشيال"- في تلك التعاملات من نحو 4 مليارات دولار إلى ما يزيد عن 5 مليار دولار، وبما يعزز مكاسب ترامب المحققة على الورق بأكثر من مليار دولار.
وهذا أقل من 5.9 مليار دولار أميركي عندما لامست الأسهم أعلى مستوى لها مؤخراً عند 51.51 دولار أميركي في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
كانت الأسهم متقلبة خلال موسم الانتخابات، حيث ارتفعت وانخفضت مع تقلب ثروات ترامب خلال سباقه المتقارب مع هاريس.
وانخفضت الأسهم بأكثر من 34% خلال جلسات التداول الخمس الماضية – قبل يوم الانتحابات- حيث اكتسبت هاريس زخمًا على ما يبدو في الأيام الأخيرة من السباق. ومع ذلك، ارتفع السهم، الذي يحمل الرمز DJT بعد الأحرف الأولى من اسم المرشح الجمهوري، بأكثر من 105% خلال الشهر الماضي.
شهدت شركة التواصل الاجتماعي، عاماً متقلباً منذ طرحها للاكتتاب العام في مارس/ آذار الماضي. وأدت الزيادة الأولية في القيمة السوقية لشركة Trump Media في مارس إلى جعل حصة الرئيس السابق البالغة 57٪ تبلغ قيمتها 5.2 مليار دولار ، لكنها انخفضت إلى 1.4 مليار دولار عندما وصل السهم إلى أدنى مستوى له عند 11.75 دولارًا في سبتمبر/ أيلول قبل أن يعاود الارتفاع لاحقاً.
دفعت التقلبات الجامحة في أسهم شركة ترامب ميديا إلى مقارنتها بأسهم الميم، أو الشركات التي تتداول على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من نمو الإيرادات أو الأرباح، وهو المعيار المفضل لدى المستثمرين، بحسب تقرير لشبكة CBS.
ومع الصعود الذي شهدته أسهم شركة ترامب في الشهرين الماضيين، فقد ساعدت حصة ترامب في الشبكة الاجتماعية في رفع صافي ثروته الإجمالية إلى 5.6 مليار دولار، أي أكثر من ضعف ثروته البالغة 2.4 مليار دولار في بداية العام 2024، وفقاً لبيانات فوربس.
وتظل حصة ترامب في أسهم الشركة هي أكبر أصوله المالية. وبما أن ترامب تعهد بعدم بيع أي أسهم في شركة دونالد ترامب، فإن ثروته في سوق الأسهم لا تزال في معظمها على الورق.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي