شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الأول عند التسوية مع تحركها في نطاق ضيق خلال التعاملات بالقرب من أقل مستوى في أسبوعين.
وجاء ذلك بعد أن انخفضت أسعار النفط 5% في آخر جلستين مع تقييم المستثمرين خفض منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول توقعاتها للطلب على النفط الخام، بالإضافة إلى خيبة أمل السوق تجاه أحدث خطة من الصين لتحفيز اقتصادها.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات أو 0.08% لتصل إلى 71.89 دولار للبرميل عند التسوية.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي ثمانية سنتات أو 0.12% لتسجل عند التسوية 68.12 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
كان الخامان وصلا خلال تعاملات الاثنين 11 نوفمبر إلى أقل مستوياتهما عند التسوية منذ 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويأتي ذلك الارتفاع الطفيف بعد أن خفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين 2024 و2025، وهو التعديل الرابع على التوالي بالخفض من المنظمة.
اقرأ أيضاً: أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط إلى 1.5 مليون برميل يومياً في 2025
مخاوف الطلب في الصين
في بداية الأسبوع، أظهرت بيانات التضخم في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، زيادة أسعار المستهلكين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول بأقل وتيرة في أربعة أشهر، بينما ارتفع انكماش أسعار المنتجين.
وأعلنت الصين، يوم الجمعة، عن حزمة ائتمانية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) بهدف تقليل الضغوط على تمويل سلطات الأقاليم، وذلك تزامناً مع مواجهة البلاد ضغوطاً جديدة بعد فوز إعادة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. لكن محللين يرون أن الحزمة تعد أقل من حجم التحفيز المطلوب لتعزيز نمو الاقتصاد الصيني.
وذكر محللون في ANZ للأبحاث، في مذكرة، أن أسعار النفط الخام استمرت في تسجيل الخسائر خلال الجلسات السابقة بسبب قوة الدولار، إلى جانب المخاوف التي ظهرت بشأن الطلب في الصين.
وقال المحللون: "كشفت البيانات الصادرة خلال مطلع الأسبوع عن تضخم ضعيف في أسعار المستهلكين خلال أكتوبر/ تشرين الأول، وتراجع آخر في أسعار المصنعين (في الصين)".
استقرار الدولار
خلال تعاملات الثلاثاء، استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر، ومن المتوقع أن تستفيد العملة الأميركية من السياسات التي ستؤدي على الأرجح إلى بقاء أسعار الفائدة في الاحتياطي الفدرالي عند مستويات مرتفعة نسبياً لفترة أطول من التوقعات.
اقرأ أيضاً: مسؤولة سابقة في الفدرالي تتوقع تخفيضات أقل لأسعار الفائدة العام المقبل بعد فوز ترامب
وتتجهز الأسواق كذلك إلى مزيد من المؤشرات من بيانات التضخم الأميركية وتصريحات لمسؤولين في الاحتياطي الفدرالي خلال هذا الأسبوع.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي