ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الأربعاء 13 نوفمبر تشرين الثاني، مع ظهور مؤشرات على شح في الإمدادات في الأمد القريب، لكنها ظلت قريبة من أدنى مستوياتها في أسبوعين، وذلك بعد يوم من خفض منظمة أوبك لتوقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير كانون الثاني ارتفاعاً قدره 20 سنتاً أو 0.26% ليصل سعر البرميل إلى 72.09 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار17 سنتاً أو 0.25% لتسجل 68.295 دولار للبرميل.
شُح المعروض النفطي
وفي مذكرة بحثية تلقت رويترز نسخة منها، قال محللون في "إيه.إن.زد": "ارتفعت أسعار النفط قليلاً بفعل تأثير شح المعروض الفعلي في السوق، الذي فاق المخاوف بشأن انخفاض الطلب. وقد كانت تداولات السوق الفعلية نشطة بشكل خاص، حيث تم شراء أي شحنات متاحة بسرعة".
ومع ذلك، استمرت توقعات تراجع الطلب وضعف النشاط الاقتصادي في الصين في التأثير على معنويات السوق.
الطلب على النفط
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، الذي صدر يوم الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.82 مليون برميل يومياً في عام 2024، وهو انخفاض عن الزيادة المقدرة بـ 1.93 مليون برميل يومياً التي تم التنبؤ بها في الشهر الماضي، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
اقرأ أيضاً: هبوط طفيف لأسعار النفط بانتظار تقرير "أوبك" الشهري
وقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة 0.1% عند التسوية يوم الثلاثاء بعد نشر التقرير، وذلك بعد أن شهدت تراجعاً بنحو 5% في الجلستين السابقتين.
كما خفضت أوبك أيضاً تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يومياً، مقابل 1.64 مليون برميل يومياً في التوقعات السابقة.
ومن المتوقع أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثاً لتوقعاتها يوم الخميس المقبل.
وفي هذا السياق، كتب محللون في "باركليز": "من وجهة نظرنا، من المرجح أن لا يؤثر انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية بشكل كبير على أساسيات سوق النفط على المدى القريب".
ومع ذلك، قد تظل الأسواق متأثرة بالاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط من إيران أو تصعيد آخر في النزاع بين إيران وإسرائيل، وفقاً لبنك "باركليز".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي