شريك ماسك في لجنة كفاءة الحكومة.. كيف أصبح المستثمر والسياسي فيفيك راماسوامي مليارديراً؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

الملياردير الأميركي فيفيك راماسوامي سيتولى بالاشتراك مع رجل الأعمال إيلون ماسك في إدارة لجنة جديدة لكفاءة الحكومة في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن اختارهما الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتنفيذ هذه المهمة، والتي قد تؤدي إلى خفض الإنفاق الحكومي بمئات المليارات من الدولارات بحسب وعود ماسك، إلى جانب تقليص اللوائح المفرطة، وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية.

يختلف راماسوامي كثيراً عن ماسك، أغنى شخص في العالم بثروة تتجاوز 300 مليار دولار، فهو أقل شهر وثروته بالكاد تصل إلى حدود مليار دولار، كما أنه أقل سناً من ماسك الذي وصل إلى عامه الثالث والخمسين، بينما يبلغ راماسوامي من العمر 39 عاماً.

وتبلغ ثروة راماسوامي نحو 996 مليون دولار في أحدث التعاملات. كانت ثروته الصافية أكثر من مليار دولار قبل حوالي أسبوع، مما جعله واحداً من أصغر 20 مليارديراً في الولايات المتحدة، قبل أن يؤدي انخفاض السوق إلى تراجع الثروة إلى أقل من مليار دولار بقليل، وفقاً لحسابات شبكة فوربس. 


اقرأ أيضاً: بعد دعمه بملايين الدولارات.. ترامب يختار إيلون ماسك لقيادة وزارة كفاءة الحكومة


ومع ذلك، يبدو أن راماسوامي كان ثاني أغنى شخص يتنافس في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، خلف دونالد ترامب فقط (الذي قدرت فوربس صافي ثروته آخر مرة بنحو 2.5 مليار دولار).

من هو فيفيك راماسوامي وكيف بنى ثروته؟

ولد راماسوامي في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأميركية في التاسع من أغسطس/ آب 1985، بحسب موقع Britannica.

ووفقاً لفوربس، فإن أبوي راماسومي هنديان مهاجران. كان والده مهندساً ومحامياً متخصصاً في براءات الاختراع، وكانت والدته طبيبة نفسية.

ودرس راماسومي علم الأحياء في جامعة هارفارد، وشارك في تأسيس موقع StudentBusinesses.com، وهو موقع إلكتروني يتيح للطلاب المؤسسين عرض أفكارهم على المستثمرين المحترفين. ويقال إن مؤسسة خيرية خاصة اشترت الشركة في عام 2009 مقابل مبلغ لم يُكشف عنه.

بعد تخرجه، انضم راماسوامي إلى صندوق التحوط QVT، حيث تخصص في الاستثمارات الدوائية. وكسب سبعة ملايين دولار في السنوات السبع الأولى من حياته المهنية وأصبح شريكاً في الصندوق في سن الثامنة والعشرين. 

وفي نفس الوقت تقريباً، التقى مع زوجته الحالية، أبورفا، وهي جراحة حنجرة. وإلى جانب عمله، تمكن راماسوامي أيضاً من الحصول على شهادة من كلية الحقوق الأكثر شهرة في أميركا، بجامعة ييل.

تأسيس Roivant Sciences

ترك راماسوامي وظيفته في QVT في سن التاسعة والعشرين، وبدعم من صندوق التحوط، وأسس شركة قابضة للاستثمار تركز على تطوير الأدوية تدعى Roivant Sciences. 

بعد عام واحد من تأسيس الشركة، تم طرح إحدى الشركات الفرعية لها، والتي تسمى Axovant، للاكتتاب العام بقيمة 2.2 مليار دولار. وكان أصلها الثمين: عقار مرشح لمرض الزهايمر، Intepirdine، والذي اشتراه راماسوامي مقابل خمسة ملايين دولار فقط. 

في العام الذي انضمت فيه Axovant إلى بورصة نيويورك للأوراق المالية، أبلغ راماسوامي عن أكثر من 38 مليون دولار من الدخل، معظمها من مكاسب رأس المال، في إقراره الضريبي.


اقرأ أيضاً: إريك ليفكوفسكي.. ملياردير أميركي يجني ثروة طائلة من قطاع أصر على عدم دخوله أبداً


ولكن تبين أن عقار Intepirdine كان مخيبا للآمال، حيث فشل في تجربة سريرية بعد عامين. وأعادت الشركة تسمية نفسها باسم Sio Gene Therapies بعد ذلك في العام 2020 وتبلغ قيمتها الحالية حوالي 30 مليون دولار. 

لكن راماسوامي كان لديه أدوية أخرى أيضاً. في العام 2020، دفعت شركة الأدوية اليابانية العملاقة Sumitomo Dainippon ثلاثة مليارات دولار لشراء خمسة منها، بالإضافة إلى حصة 10% في Roivant. حصل راماسوامي على ثاني مكسب كبير له في ذلك العام، حيث أبلغ عن دخل قدره 176 مليون دولار في إقراره الضريبي، بما في ذلك 174.5 مليون دولار في مكاسب رأس المال.

التنحي عن الإدارة

في ظل وفرة من النقد، تنحى راماسوامي عن منصب الرئيس التنفيذي لشركته Roivant في يناير/ كانون الثاني 2021، مشيراً إلى "تزايد مشاركته العامة" في مذكرة إلى المساهمين. بدأ شركة إدارة الأصول، Strive، بعد شهور من تنحيه. 

وقال راماسوامي في بودكاست: "نحن ندعم هذه الحركة التي نطلق عليها 'رأسمالية التميز'، كنظير لرأسمالية أصحاب المصلحة"، وأضاف: "ما تقوله رأسمالية التميز هو التركيز حصرياً على تقديم منتجات وخدمات ممتازة لعملائك، فوق كل الأجندات الأخرى، بما في ذلك الأجندات السياسية والاجتماعية. وهذا يختلف عن رأسمالية أصحاب المصلحة، التي تطالب بأخذ 12 أو 20 طرفاً معنياً في الاعتبار في الوقت نفسه".

قام مجموعة من المستثمرين الجادين بتمويل Strive. ضخ المتبرع بيتر ثيل بعض الأموال. وكذلك فعل ملياردير صناديق التحوط بيل أكمان، الذي استثمر بكثافة في صناعة الأدوية وارتبط بلعب التنس مع راماسوامي. كما ساهم جو لونسديل، المؤسس المشارك لشركة Palantir البالغ من العمر 40 عاماً.

كيف أصبح راماسوامي مليارديراً مؤخراً؟

تنبع ثروة راماسوامي من شركة Roivant Sciences، والتي تم طرحها في البورصة عام 2021. ارتفع أسهم الشركة بنحو 40% هذا العام، مما رفع قيمة حصة راماسوامي البالغة 10% إلى ما يقرب من 600 مليون دولار. 

منذ تأسيس الشركة قبل تسع سنوات، حصل راماسوامي أكثر من 260 مليون دولار من Roivant في شكل رواتب ومكافآت ومكاسب رأسمالية. ووزع تلك العائدات في محفظة استثمارية تتضمن حوالي 60% أسهم و40% سندات. لكنه أضاف لها أيضاً قليل من عملتي بتكوين وإيثريوم المشفرتين، وبعض أسهم Rumble منافسة YouTube، وحصة في شركة المدفوعات المشفرة MoonPay.


اقرأ أيضاً: إيلون ماسك في طريقه لأن يصبح تريليونيراً في 2027.. كيف يزداد الأغنياء ثراءً؟


أيضاً قام المستثمرون مؤخراً بتقييم Strive بنحو 300 مليون دولار، وفقاً لشخصين مطلعين على التمويل الذي جمعته الشركة، مما يعني أن حصة راماسوامي تساوي أكثر من 100 مليون دولار.

يمتلك راماسوامي منزلين في أوهايو بقيمة إجمالية تبلغ 2.5 مليون دولار، وهو أقل من محافظ العقارات الخاصة بالمرشحين الأقل ثراءً بكثير، بما في ذلك نيكي هالي وفرانسيس سواريز وروبرت كينيدي جونيور والرئيس جو بايدن. يقول راماسوامي: "ليس لدينا منازل عطلات عملاقة. نرى ساحات خمسة من جيراننا الخلفية. ولدينا علاقات جيدة مع جيراننا".

شراء الوقت

يعترف بأن الاستثناء هو السفر الجوي الخاص. يمتلك حصصاً في ثلاث طائرات خاصة، مما يسمح له بالسفر في مختلف أنحاء البلاد والعودة إلى المنزل لقضاء الوقت مع زوجته وطفليه الصغيرين في أوهايو. 

يقول راماسوامي: "إذا كان بإمكاننا شراء الوقت، فسوف نشتري الوقت. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يشتريه لنا الطيران الخاص. الوقت مع العائلة".

بعد تنحي راماسوامي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة Roivant ودخوله في السياسة، ألف كتاباً بعنوان "Woke, Inc."، والذي انتقد التركيز المتزايد للشركات الأميركية على قضايا العدالة الاجتماعية وحركة ESG (البيئة والمجتمع والحوكمة) التي سيطرت على وول ستريت. 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة