شركة تاتا تنجز صفقة لتوسيع تصنيع هواتف آيفون في الهند

أبرمت شركة تاتا Tata الهندية صفقة للاستحواذ على الحصة الأكبر في مصنع هواتف آيفون الوحيد لشركة بيغاترون Pegatron التايوانية في الهند، في خطوة لتعزيز موقعها كمورد رئيسي لشركة أبل، وفقاً لمصادر مطلعة.

بموجب الاتفاق، ستمتلك تاتا 60% من المشروع المشترك وستدير العمليات اليومية، بينما ستحصل بيغاترون على 40% وستقدم الدعم الفني، وفقاً للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها نظراً لأن التفاصيل لم تُعلن بعد، بحسب رويترز.

 ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة، فيما رفضت شركة تاتا التعليق، فيما لم ترد كل من أبل Apple و بيغاترون على استفسارات رويترز حتى الآن.تأتي هذه الصفقة وسط محاولات أبل لتقليل اعتمادها على الصين في سلسلة التوريد بسبب التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن.

وسيعزز مصنع بيجاترون في مدينة تشيناي خطط تاتا لتصنيع هواتف آيفون في الهند، حيث تعتبر الهند سوقاً متنامياً ومفتاحياً لشركة أبل.

تسريع صناعة آيفون

وتمتلك تاتا بالفعل مصنعاً لتجميع هواتف آيفون في ولاية كارناتاكا، استحوذت عليه العام الماضي من شركة *ويسترون ويسترون التايوانية. ومع صفقة بيجاترون، سيكون لدى تاتا ثلاثة مصانع لتصنيع هواتف آيفون في الهند، مما يجعلها منافساً قوياً لشركة فوكسكون، المورد الوحيد الآخر لهواتف آيفون في البلاد.

اقرأ أيضاً: للحفاظ على نحو 15% من مبيعاتها.. آبل قد تلجأ إلى الصين بعد حريق مصنع تاتا الهندي

وهذا المصنع المشترك الجديد، الذي يضم حوالي 10,000 موظف، ينتج سنوياً 5 ملايين جهاز آيفون. من المتوقع أن تسهم الهند بما يتراوح بين 20-25% من إجمالي شحنات هواتف آيفون هذا العام، مقارنة بـ12-14% العام الماضي، وفقاً لتحليلات السوق.

من جانب آخر، أكدت مصادر أن الشركتين ستقدمان طلباً للموافقة إلى لجنة المنافسة الهندية (CCI) خلال الأيام المقبلة، مما يمهد الطريق لاستكمال الإجراءات القانونية للصفقة.

تجدر الإشارة إلى أن مصنع مكونات آيفون التابع لتاتا في منطقة هوسور بولاية تاميل نادو تعرض لحريق في سبتمبر الماضي. تسبب الحادث في أضرار طفيفة بالمعدات وتأخير مؤقت في الإنتاج. وأكدت الشركة أن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد تحسين إجراءات السلامة. 

تعمل آبل على تنويع مصادرها بعيداً  عن الصين، ولكن العام الماضي شهد حوادث حريق منفصلة في الهند أدت إلى توقف مؤقت في عمليات الموردين فوكسلينك وبيغاترون، حيث وجدت السلطات أن معظم معدات السلامة من الحريق في منشأة فوكسلينك لم تكن فعالة. كما تأثرت شركات المقاولات مثل ويسترون وفوكسكون باضطرابات عمالية في السنوات الأخيرة.