هل تشكل أرباح Nvidia رافعة قوية لسوق الأسهم هذا الأسبوع؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

توقف الارتفاع المحموم في سوق الأسهم الأميركية بعد نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب، وكان ختام الأسبوع سلبياً بالنسبة للأسهم وول ستريت، لكن انتباه وول ستريت سيتحول إلى أرباح شركة إنفيديا لتعافي السوق.

خلال الأسبوع الفائت، انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 2%، في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 500 نقطة أو ما يقرب من 1.3%. انخفض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 3%.

وتأثرت السوق  ببيانات قوية للتضخم وتعليقات من رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول على الأسواق الأسبوع الماضي، مع تزايد عدم اليقين بشأن مسار سعر الفائدة الفيدرالي الذي يفوق إثارة المستثمرين السابقة بشأن أجندة سياسة ترامب المحتملة، وفق شبكة CNBC.


اقرأ أيضاً: رئيس الاحتياطي الفدرالي: الاقتصاد الأميركي لا يرسل إشارات تدعو للتعجل في خفض الفائدة


بالنسبة للأسبوع المقبل، من المتوقع أن تضيف بعض البيانات الاقتصادية إلى هذا السرد، مع تصدر النشاط في قطاع الخدمات والتصنيع وقراءة معنويات المستهلك الجدول الزمني.

رغم هذه الأجواء السلبية، فإن تقارير الأرباح ستعيد الانتباه إلى بعض أكبر الأسماء في عالم الشركات بعد أسابيع قليلة من الأحداث السياسية التي سيطرت على عقول المستثمرين.

ونجمة هذه التقارير الرئيسية ستكون أرباح شركة إنفيديا Nvidia الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي من المقرر أن تعلن نتائجها بعد الجرس يوم الأربعاء. سيتم أيضاً التركيز على النتائج ربع السنوية من Walmart، وTarget، وغيرها.

وقف مسيرة الصعود

منذ أن خفض الفدرالي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في 18 سبتمبر، ارتفعت عائدات السندات. ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 80 نقطة أساس بين ذلك التاريخ والأيام التالية للانتخابات ليتداول بالقرب من 4.5%.

هذه الحركة في أسعار الفائدة لم تشكل مشكلة بالنسبة لارتفاع سوق الأسهم حتى الأسبوع الماضي.

بهذا الشأن، أشار الخبراء إلى أن التحرك نحو الأعلى في أسعار الفائدة مدعوماً بالنمو الاقتصادي الأقوى من المتوقع يمكن أن يكون بمثابة أخبار مرحب بها للأسهم، إلا أن بيانات التضخم الأخيرة ألقت بظلالها على هذه الفرضية.


اقرأ أيضاً: ماذا يعني خفض الفدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية بالنسبة للمواطن الأميركي؟


وفي يوم الأربعاء، أظهر مؤشر أسعار المستهلك "الأساسي"، الذي يستبعد التكاليف الأكثر تقلباً للأغذية والغاز، ارتفاع الأسعار بنسبة 3.3 % سنوياً للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أكتوبر.

وكشف مؤشر أسعار المنتجين "الأساسي" يوم الخميس عن ارتفاع الأسعار بنسبة 3.1% مقارنة بالعام الماضي في أكتوبر، مقارنة بـ 2.8% في الشهر السابق وفوق توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 3%.

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قال باول في خطاب ألقاه إن الفدرالي لا يحتاج إلى أن يكون "في عجلة من أمره" لخفض أسعار الفائدة نظراً لقوة الاقتصاد الأميركي. تراجعت الأسواق بسبب التعليقات، واستمرت عمليات البيع يوم الجمعة، مع تراجع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 2.2% خلال الجلسة.

بيانات التضخم

حول مسار التضخم، كتب الفريق الاقتصادي في ويلز فارغو بقيادة جاي برايسون في مذكرة أسبوعية للعملاء يوم الجمعة: "إن التقدم البطيء في التضخم في الأشهر الأخيرة قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة تقييم وتيرة التيسير للمضي قدماً".

منذ يوم الجمعة، توقع المستثمرون فرصة بنسبة 58% أن يقوم الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في ديسمبر، بانخفاض عن فرصة 86% تقريباً التي شوهدت قبل شهر، وفقاً لأداة CME FedWatch.

في السياق، صرح  الرئيس التنفيذي لشركة Schwab Asset Management وكبير مسؤولي الاستثمار، عمر أغيلار، لـ Yahoo Finance أن "تعليقات باول ومناقشة بنك الاحتياطي الفيدرالي تضيف حالة من عدم اليقين وتقلبات إضافية، وبالتالي فرصة للمستثمرين لأخذ شيء ما من على الطاولة وتحقيق بعض الأرباح".

العيون على إنفيديا

وسط كل العناوين الرئيسية التي أثرت على سوق الأسهم في نوفمبر، سجلت شركات S&P 500 أرباحاً قوية للربع الثالث.

اقرأ أيضاً: بـ 3.6 تريليون دولار.. إنفيديا تتخطى قيمة هذه الشركات الكبرى مُجتمعة

زاد مؤشر S&P 500 أرباحه بنسبة 5.4% مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، وهو ما يمثل الربع الخامس على التوالي من نمو الأرباح، وفقاً لبيانات FactSet. ومن المقرر أن يعلن أحد أكبر المساهمين في هذا النمو المتوقع عن أرباحه هذا الأسبوع.

من المتوقع أن تعلن صانعة الرقائق Nvidia عن ربحية للسهم تبلغ 0.74 دولاراً أميركياً على إيرادات تبلغ 33.21 مليار دولار. سيمثل كلا المقياسين نمواً يزيد عن 80% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

كتب بلاين كيرتس، محلل جيفريز، في مذكرة بحثية: "نتوقع قصة مماثلة للأرباع القليلة الماضية مع ربح وزيادة في نطاق 2 مليار دولار لتوجيه إيرادات الربع الحالي".

الوجه الآخر لتجارة ترامب

لقد عكس بعض أكبر الفائزين في السوق منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر مسارهم من أرباح "تجارة ترامب" إلى التخلي عن المكاسب.

لقد تخلى مؤشر ناسداك 100عن جميع مكاسبه تقريباً بنهاية الأسبوع الماضي. أغلق مؤشر S&P 500 يوم الجمعة أدناه حيث افتتح في اليوم التالي للانتخابات. وقد تخلى مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة، الذي ارتفع بأكثر من 9% بعد فوز ترامب، عن حوالي نصف تلك المكاسب.

بالنسبة للشركات الصغيرة، لا تختلف القصة كثيراً عما كانت عليه قبل أسبوع، عندما أبدى مايكل كانترويتز، كبير استراتيجيي الاستثمار في بايبر ساندلر، قلقه بشأن زخم أرباح الشركات في المؤشر.

لكن الأسواق تعول على تبدل المسار هذا الأسبوع لتعويض الخسائر، والأمل معقود على عملاقة الذكاء الاصطناعي إنفيديا لتشكل رافعة إيجابية للأسهم نحو تحقيق مكاسب أفضل.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة