وسط توترات جيوسياسة ومخاوف اقتصادية من نشوب حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة، افتتح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قمة مجموعة العشرين، الاثنين، بتدشين تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع، واللذين وصفهما بأنهما نتاج قرارات سياسية.
وقال لولا إن التأثيرات المدمرة لتغير المناخ يمكن رؤيتها في أرجاء العالم، وحث القادة على التحلي بالشجاعة للتحرك.
اقرأ أيضاً: اختلاف بين أعضاء مجموعة العشرين بشأن مناقشة الصراعات في اجتماعاتها
شهد حفل افتتاح القمة التي تعقد على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، في ريو دي جانيرو بالبرازيل، إطلاق التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، وتهدف هذه المبادرة البرازيلية إلى حشد البلدان والمنظمات الدولية لإحراز تقدم في مكافحة الجوع والفقر بحلول عام 2030.
وتركز القمة على الإدماج الاجتماعي وإصلاح الحوكمة العالمية والتحولات في مجال الطاقة.
ما هي مجموعة العشرين؟
تضم مجموعة العشرين، أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، والذين يجتمعون بانتظام لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه الاقتصاد العالمي.
تمثل مجموعة العشرين مجتمعة نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهي النسبة التي نمت في السنوات العشرين الماضية، وأكثر من 75% من التجارة العالمية وحوالي ثلثي سكان الكوكب.
الصراعات الجيوسياسية والتجارية
من المتوقع أن تهيمن القضايا الجيوسياسية المتنامية في العالم، الصراع في أوكرانيا وغزة، وولاية ثانية لترامب وتأثيرها على التجارة بين الولايات المتحدة والصين، على جدول أعمال القمة.
ويأمل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في دفع خطة ضريبة الثروة إلى الأمام والتي تهدف إلى فرض ضرائب على أغنى مليارديرات العالم، الذين يستخدمون غالباً ثغرات معقدة لتجنب الضرائب.
اقرأ أيضاً: ثروات أغنى أثرياء العالم زادت 40 تريليون دولار.. ومجموعة العشرين تدرس فرض الضرائب عليهم
وقد تجمع الضريبة الجديدة ما يصل إلى 250 مليار دولار سنوياً من ما يقرب من 2800 ملياردير على مستوى العالم، والذين تقدر ثروتهم الصافية المجمعة بنحو 13.5 تريليون دولار، وفقاً لقائمة فوربس لأغنى مليارديرات العالم. وسيتم استخدام الأموال التي يتم جمعها لمعالجة التفاوتات العالمية المتزايدة، وخاصة بين البلدان المنخفضة الدخل المثقلة بالديون، بما في ذلك العديد من البلدان في أفريقيا.
مواجهة القضايا المناخية
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تسابق الدول بشكل أسرع بكثير لمعالجة التحديات المشتركة الأساسية مثل تغير المناخ، والصراعات المستمرة، وتوقف التقدم في معالجة الجوع والفقر.
تعقد قمة العشرين بالتزامن مع مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين للأمم المتحدة "كوب 29" في باكو، أذربيجان، والذي يلقي الضوء على جهودهم الرامية إلى معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
اقرأ أيضاً: اليوم الأشد حرارة بالتاريخ.. العالم يغلي من الاحتباس الحراري
دول مجموعة العشرين هي أكبر المساهمين في بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي تساعد في توجيه تمويل المناخ،
كما أنها مسؤولة عن أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر COP29: "يجب على جميع البلدان أن تقوم بدورها. ولكن يجب على مجموعة العشرين أن تقود.. إنهم أكبر مصدر للانبعاثات، ولديهم أعظم القدرات والمسؤوليات".
كتب رئيس المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل رسالة إلى زعماء مجموعة العشرين يوم السبت يحثهم فيها على العمل بشأن تمويل المناخ، بما في ذلك تعزيز المنح للدول النامية وتعزيز إصلاحات بنوك التنمية المتعددة الأطراف.
تتكون مجموعة العشرين من 19 دولة وهيئتين إقليميتين. الأعضاء الحاليون هم الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي