أبدى المندوبون الأوروبيون المشاركون في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، عدم رضاهم عن قرار رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنهاء محادثات القمة وإصدار البيان الختامي للمجموعة في اليوم الأول للقمة، الاثنين، وقبل يوم من الموعد المحدد، بحسب ما قالته مصادر لوكالة رويترز.
وجاء تصرف الرئيس البرازيلي بهدف وقف المناقشات المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية، تزامناً مع تصاعد التوترات في اليوم الـ 1000 للحرب، الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي ظل إطلاق أوكرانيا صواريخ ذات مدى أبعد لأول مرة من نوع أتاكمز الأميركية، بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية في تهديد باحتمالية حدوث ذلك رداً على هجمات بأسلحة تقليدية.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتس، الثلاثاء ، عن أسفه لأن "بيان مجموعة العشرين لم يوضح مسؤولية روسيا عن حرب أوكرانيا" بعد مرور ألف يوم عليها، بحسب رويترز.
اقرأ أيضاً: وسط تحديات وتوترات جيوسياسية.. قمة مجموعة العشرين في البرازيل تطلق تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع
وقال المستشار الألماني في ختام القمة: "لم تجد مجموعة العشرين كلمات كافية لتوضح مسؤولية روسيا (عن حرب أوكرانيا)".
وأضاف: "في غضون ذلك، أصبح من الواضح مدى تأثير التوتر الجيوسياسي أيضاً على مجموعة العشرين... الرياح التي تعصف بالعلاقات الدولية تزداد قوة".
وشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القمة ممثلاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال دبلوماسيون إن الرئيس البرازيلي قرر الموافقة على البيان الختامي في نهاية الجلسة العامة الاثنين 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط غياب قادة فرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة ، وهو بخلاف ما كان يحدث عادة بصدور البيان في اليوم الأخير للقمة.
وقال رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، للصحفيين، الاثنين: "الرئيس لولا أنهى البيان. لقد جاء موقف البيان أقل مما كنا نسعى إليه".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "هذا لا يغير شيئاً في موقف فرنسا. إنها حرب عدوانية تشنها روسيا على أوكرانيا، وأولويتنا اليوم هي الحصول على سلام دائم".
اقرأ أيضاً: في اليوم 1000 للحرب... أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ أتاكمز الأميركية للمرة الأولى
ووصف مسؤول أوروبي مناورة الرئيس البرازيلي بأنها "وحشية"، لكنه أشار إلى قرار بلاده باحترام حق الدولة المضيفة للقمة في تحديد موعد إصدار البيان المشترك.
وأرجع ثلاثة دبلوماسيين من البرازيل مسارعة بلادهم إلى إقرار البيان الختامي يوم الاثنين إلى استهدافها تجنب خطر انتهاء القمة دون إعلان نهائي، حتى برغم مطالب الأوروبيين بصياغة أقوى ترتبط بالحرب الروسية الأوكرانية، بحسب ما قالوه لرويترز.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي