فيتو أميركي لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

عرقلت الولايات المتحدة صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عبر استخدام حق النقض "الفيتو" وهو ما أثار انتقادات لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتعطيلها الجهود الدولية من أجل وقف الحرب.

وتقدم الأعضاء العشرة غير الدائمين بمشروع قرار خلال اجتماع دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في غزة، وصوتت أميركا وحدها ضد القرار خلال عملية التصويت التي أجراها المجلس المكون من 15 عضواً

وذكر نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لن تدعم سوى قرار يدعو بشكل صريح لإطلاق سراح المحتجزين فوراً كجزء من عملية وقف إطلاق النار، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضاً: الأونروا: دخول المساعدات إلى غزة في أدنى مستوياته منذ شهور.. والوضع بالشمال "كارثي"

وقال وود: "يتعين أن تأتي نهاية دائمة للحرب مصحوبة بإطلاق سراح المحتجزين. هذان الهدفان العاجلان مرتبطان لا انفصام بينهما. وهذا القرار تخلى عن هذه الضرورة، ولهذا السبب، لا يمكن للولايات المتحدة أن تدعمه".

وأضاف أن أميركا سعت للتوصل إلى حل وسط، لكن نص القرار المقترح كان يرسل "رسالة خطيرة" إلى حركة حماس الفلسطينية تفيد  "بأنه لا داعٍ للعودة إلى طاولة المفاوضات".

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى مقتل نحو 44 ألف شخص، ونزوح جميع سكان القطاع تقريباً مرة واحدة على الأقل. 

---

اقرأ أيضاً: ما الذي تعنيه عودة ترامب للبيت الأبيض بالنسبة لـ "التوترات في الشرق الأوسط"؟ (خاص CNBC عربية)

---

وانتقد الأعضاء في المجلس بشدة موقف الولايات المتحدة التي عرقلت القرار المطروح من الأعضاء العشرة المنتخبون وهم: كوريا الجنوبية، وسويسرا، واليابان، والإكوادور، والجزائر، وجيانا، ومالطا، وموزمبيق، وسيراليون، وسلوفينيا.

وقالت سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة، فانيسا فريزر، عقب عملية التصويت: "من المؤسف للغاية أن هذا المجلس فشل مرة أخرى، بسبب استخدام حق النقض، في تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

وأضافت فريزر أن نص القرار "لم يكن متطرفاً بأي حال من الأحوال". "إنه يمثل الحد الأدنى مما هو مطلوب للبدء في معالجة الوضع البائس على الأرض".

وذكر مسؤول أميركي كبير للصحفيين قبل التصويت، الأربعاء، أن بريطانيا طرحت صياغة جديدة كانت ستلقى الدعم الأميركي كحل وسط، لكن الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن رفضوها.

وقال المسؤول إن بعض الأعضاء في المجلس كانوا أكثر اهتماماً بالعمل على استخدام أميركا حق النقض بدلاً من التوصل إلى تسوية بشأن القرار، متهماً روسيا والصين بتشجيع هؤلاء الأعضاء.