أكد جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا Nvidia، على أهمية التعاون العالمي الدائم في مجال التكنولوجيا، حتى في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة في تشديد ضوابط التصدير على منتجات الحوسبة المتقدمة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب القادمة.
وفي تصريحات له في هونغ كونغ، السبت، أعرب هوانغ عن ثقته في مرونة التعاون العلمي الدولي على الرغم من التحديات الجيوسياسية.
وقال جنسن هوانغ خلال زيارته لهونغ كونغ: "العلم المفتوح العالمي، والتعاون في الرياضيات والعلوم كان موجوداً منذ فترة طويلة جداً. إنه أساس التقدم الاجتماعي والتقدم العلمي".
وأضاف: "مهما حدث، سنوازن بين الامتثال للقوانين والسياسات مع الاستمرار في تطوير التكنولوجيا لدينا وخدمة العملاء في جميع أنحاء العالم".
كانت صناعة التكنولوجيا تتنقل عبر قيود تصدير أكثر صرامة منذ الولاية الأولى لإدارة الرئيس دونالد ترامب، مع سياسات تشير إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
اقرأ أيضاً: بفضل الذكاء الاصطناعي.. رئيس إنفيديا يتوقع زيادة قوة الحوسبة بمقدار "مليون ضعف" العقد المقبل
وقد أثرت هذه القيود على شركة Nvidia، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الرقائق التي تعمل على تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما أجبر الشركة على تكييف مجموعة منتجاتها للسوق الصينية ًعلى الرغم من التغييرات المحتملة في ظل الإدارة الجديدة، ظل هوانغ متفائلاً بشأن قدرة إنفيديا على الالتزام باللوائح مع تعزيز الابتكار.
كما تناول هوانغ، الذي نال على الدكتوراه الفخرية في الهندسة من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا HKUST، المخاوف بشأن استهلاك الطاقة لوحدات معالجة الرسومات GPUs، والتي تعتبر أساسية لعمليات الذكاء الاصطناعي. وقال إن استخدام الطاقة في الذكاء الاصطناعي يعد استثماراً مفيداً، لا سيما في ضوء قدرة الذكاء الاصطناعي على مواجهة التحديات العالمية.
وأشار هوانغ إلى أنه "إذا استخدم العالم المزيد من الطاقة لتشغيل مصانع الذكاء الاصطناعي في العالم، فسنصبح عالماً أفضل عندما يحدث ذلك".
اقرأ أيضاً: هوانغ: إنفيديا تشهد طلباً قوياً على "بلاكويل" والذكاء الاصطناعي يحتاج جهود القطاعين العام والخاص
واقترح نشر أجهزة كمبيوتر عملاقة تعمل بالذكاء الاصطناعي بالقرب من مصادر الطاقة المستدامة، وبعيداً عن شبكة الطاقة التقليدية، وفي المواقع النائية لتقليل التأثير البيئي.
إلى ذلك، سلط هوانغ الضوء على القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي، قائلاً: "يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف طرق جديدة لتخزين ثاني أكسيد الكربون، وتصميم توربينات الرياح المبتكرة، وإنشاء مواد لتخزين الكهرباء".
وأضاف: إن "هدف الذكاء الاصطناعي ليس التدريب بل الاستدلال"، مؤكداً على تطبيقاته العملية في حل المشكلات العالمية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي