مؤشرات انكماش نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو..هل تزيد احتمالات خفض الفائدة؟

نشرالأحد، 24 نوفمبر 2024 | 4:33 مساءً
آخر تحديث الأحد، 24 نوفمبر 2024 | 8:44 مساءً
منطقة اليورو/ AFP

استمع للمقال
Play

في مشهد يُظهر ضعف الاقتصاد في أوروبا، قاد انكماش أنشطة الصناعات التحويلية والخدمات إلى تباطؤ نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وهذه المرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني التي يسجل فيها كلا القطاعين انخفاضاً في الإنتاج في وقت واحد.

وتدفع هذه الأرقام إلى المزيد من احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة الشهر المقبل، بحسب فايننشيال تايمز.

وانخفض مؤشر الإنتاج المركب لـ "ستاندرد آند بورز غلوبال" إلى 48.1 في نوفمبر، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني، بعد أن سجل المؤشر مستوى 50 في أكتوبر الماضي، مما يزيد من احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة الشهر المقبل.

شاهد أيضاً: انكماش نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو لشهر نوفمبر دون المتوقع

إلى ذلك، انخفضت الأعمال الجديدة في قطاعي التصنيع والخدمات الأوروبية بشكل كبير، كما تراجعت الطلبات الدولية بشكل كبير منذ نهاية عام 2023.
ووسط التشاؤم في قطاع الخدمات في أوروبا، انخفضت ثقة الأعمال إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر / أيلول2023، فيما واصلت الشركات الأوروبية خفض التوظيف للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر .

وكتب الاقتصادي في كومرتس بنك، رالف سولفين، في مذكرة للعملاء، أن بيانات نوفمبر الضعيفة تمثل "نكسة واضحة" للآمال في حدوث انتعاش وشيك في اقتصاد منطقة اليورو، مضيفاً أن الركود هو السيناريو المحتمل للربع الأخير من هذا العام وأن الربع الأول من عام 2025.

كذلك خيّم الركود في القطاع الخاص، حيث انخفض عدد الأعمال المتراكمة بشكل أكبر. وارتفع تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر وتسارع نمو أسعار المنتجين مقارنة بشهر أكتوبر/ تشرين الثاني.

شاهد أيضاً: المركزي الأوروبي يخفض معدلات الفائدة للمرة الثالثة هذا العام

من جانب آخر، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لبنك هامبورغ التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى له في 10 أشهر عند 48.1 نقطة، ليهبط إلى ما دون علامة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش. وكان المحللون يتوقعون عدم حدوث تغيير عن قراءة الشهر الماضي البالغة 50، وفق فايننشيال تايمز.

وأعرب الاقتصاديون الأوروبيون عن قلقهم إزاء هذه التطورات، مشيرين إلى ضعف المشهد الاقتصادي في اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية مثل فرنسا وألمانيا، حيث يضيف عدم الاستقرار السياسي إلى حالة عدم اليقين، وفق.

وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، أظهر القطاع الخاص انكماشاً للشهر الثاني على التوالي بالتوازي مع استمرار ضعف الإنتاج الصناعي وتراجع نشاط الخدمات للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.
وشهدت فرنسا انخفاضاً كبيراً في إنتاج القطاع الخاص، حيث أسهم قطاعا التصنيع والخدمات في الانكماش.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً






أخبار ذات صلة

الأكثر قراءة

الأكثر تداولاً






    الأكثر قراءة

    سياسة ملفات الارتباط

    ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.