تراجعت أسهم شركات السيارات الأوروبية اليوم الثلاثاء، حيث تفاعل المتداولون مع تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، وهي أنباء أثارت القلق بشأن احتمال اندلاع حرب تجارية عالمية.
وكانت أسهم شركات السيارات وقطع الغيار الأوروبية الأكثر تراجعاً في أوروبا، حيث انخفضت بنسبة 1.7% مقارنة بتراجع بنسبة 0.7% في مؤشر STOXX 600 الأوسع.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إنه في أول يوم له في المنصب، سيقوم بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 10% على السلع الواردة من الصين.
قطاع السيارات الأوروبية في مرمى الخطر
قال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في مجموعة إدارة الثروات في بنك UBS لرويترز: "القطاعات مثل صناعة السيارات، التي تمتلك سلاسل إمداد متكاملة بشكل كبير عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا والولايات المتحدة، ستكون عرضة للخطر بشكل كبير".
وتراجعت أسهم شركة فولكسفاغن الألمانية بنسبة 2.1%، بينما كانت شركة ستيلانتيس-التي تصنع سيارات كرايسلر ودودج وفيات وغيرها من العلامات التجارية الكبرى- الأكثر تراجعاً، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 4.1%.
وأفادت شركة الوساطة الإيطالية "إنترمونتي" أن ستيلانتيس ستكون "الأكثر تأثراً" بالرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من المكسيك، حيث استوردت المجموعة 358 ألف وحدة في عام 2023.
قالوا: "نقدّر أن كل زيادة بنسبة 1 نقطة مئوية على الرسوم الجمركية قد تؤثر على الأرباح قبل الضريبة بحوالي 160 مليون يورو، أي ما يعادل 1.4% من توقعات 2025".
تستحوذ المكسيك على نحو ربع مبيعات ستيلانتيس في أميركا الشمالية.
اقرأ أيضاً: هل يتوصل الاتحاد الأوروبي والصين لاتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الكهربائية؟
صناعة قطع غيار السيارات
وانخفضت أسهم شركة فاليو الفرنسية لصناعة قطع غيار السيارات بنسبة 2.5%، بينما تراجعت أسهم شركة بي إم دبليو الألمانية الفاخرة بنسبة 1.5%. كما انخفضت أسهم شركة فولفو للسيارات بأكثر من 3%، في حين هبطت أسهم شركة دايملر للشاحنات بنسبة 3.4%.
وكان هذا التراجع السريع في الأسواق بعد أن رحب المستثمرون، يوم الإثنين، بتعيين مدير الصناديق سكوت بيسنت وزيراً للخزانة، وهو منصب حكومي رئيسي له تأثير كبير على السياسات الاقتصادية والشؤون الدولية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي