مدنيو لبنان يعودون إلى منازلهم في الجنوب.. مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله صباح اليوم الأربعاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الطرفين وافقا على الاتفاق الذي توسطت فيه أميركا وفرنسا.

وبدأت سيارات تقل النازحين الذين فروا من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان خلال الشهور القليلة الماضية تتدفق على المنطقة، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفي هذا السياق، أعلن الجيش اللبناني أنه يستعد للانتشار في جنوب البلاد، كما طلب في بيان من سكان القرى الحدودية تأخير العودة إلى منازلهم حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي.

ودعا الجيش الأهالي العائدين إلى سائر المناطق توخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة.

ويمهد الاتفاق لإنهاء الصراع عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل الذي أسفر عن مقتل الآلاف منذ أن اندلعت شرارته بعد الحرب في قطاع غزة العام الماضي. وأوضح بايدن في تصريحات من البيت الأبيض أن القتال سيتوقف بدءاً من الساعة الرابعة صباحاً (0200 بتوقيت غرينتش)، مشيراً إلى أن الاتفاق يهدف إلى أن يكون وقفاً دائماً للأعمال القتالية.

 وأضاف أن إسرائيل ستسحب تدريجياً قواتها خلال 60 يوماً بينما سيشرف الجيش اللبناني على المنطقة الحدودية لضمان عدم إعادة بناء حزب الله لبنيته التحتية هناك.ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي بالاتفاق، قائلا إنه "تتويج للجهود المبذولة على مدى أشهر عديدة مع السلطات الإسرائيلية واللبنانية، بالتعاون الوثيق مع أميركا.

وأصدر ميقاتي بيانا رحب فيه بالاتفاق. وقال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إن الجيش اللبناني سينشر خمسة آلاف جندي على الأقل في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وتستهدف بيروت قبل إعلان اتفاق على وقف إطلاق النار

مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النيران، السيارات تتدفق نحو جنوب لبنان

مع ذلك الجيش اللبناني يطلب في بيان من سكان القرى الحدودية تأخير العودة إلى منازلهم حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي pic.twitter.com/e7Kd69eff5

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) November 27, 2024

وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه مستعد لتطبيق الاتفاق لكنه أكد أن إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك من جانب حزب الله. كما أضاف أن الاتفاق سيسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الإيراني وعزل حركة حماس، مشيراً إلى أن حزب الله أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في بداية الصراع.

من ناحية أخرى، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة وفرنسا ستشاركان في آلية مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن القوات الأميركية لن تكون جزءاً من العملية القتالية، بحسب رويترز.

وفي إسرائيل، أظهر استطلاع للرأي أن 37% من الإسرائيليين يؤيدون الاتفاق، بينما يعارضه 32%. وقد عبر بعض المسؤولين الإسرائيليين عن قلقهم بشأن قدرة الجيش اللبناني على مواجهة حزب الله.

وفي لبنان، شدد المسؤولون على ضرورة عودة المدنيين النازحين إلى جنوب لبنان كشرط أساسي للهدنة، وهو ما يعارضه البعض في إسرائيل، خاصة في ظل المطالبة بوجود منطقة عازلة خالية من السكان على الحدود.