سوريا: فصائل المعارضة تواصل التقدم في حلب.. والجيش يتعهد باستعادة السيطرة

نشر
آخر تحديث
استمرار المعارك في حلب

استمع للمقال
Play

تتسارع وتيرة التطورات في المشهد السوري، منذ أن شنّت فصائل المعارضة المسلحة  فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، أكبر عملية عسكرية منذ سنوات ضد مناطق في شمال وشمال غرب سوريا، في هجوم مباغت على مساحات من حلب، ثاني كبرى مدن البلاد.

تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من السيطرة على عددٍ من المدن والقرى في حلب والمناطق الحيوية. في الوقت الذي نفذ فيه الطيران الروسي والسوري ضربات استهدفت تجمعات فصائل المعارضة.

وقالت القيادة العامة للجيش السوري، مساء السبت 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن عملية التصدي للهجوم قائمة، مشيرة في بيان إلى أنه "سيتم قريباً الانتقال إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق وتحريرها". 


ضربات روسيا

إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، السبت، إن القوات الجوية نفذت ضربات على فصائل المعارضة السورية دعماً لجيش البلاد وسط تقدم سريع لفصائل المعارضة. وكشف المركز عن سقوط قرابة 300 عنصر من المعارضة جراء الضربات.

 


الأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن نفسها

وإلى ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، إن بلاده مستمرة في الدفاع عن استقراها ووحدة أراضيها.

وأضاف: سوريا قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم (الفصائل المسلحة) والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم، بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.


الجيش السوري: انسحاب القوات في حلب للتحضير لهجوم مضاد

وفيما توسع فصائل المعارضة من نطاق سيطرتها في حلب بعد أن دخلتها ليل الجمعة 29 نوفمبر، أقر الجيش السوري،  السبت، بتقدم المعارضة في عدد من المناطق داخل حلب.

 

وتحدث الجيش السوري عن انسحاب "مؤقت" للقوات في حلب بهدف التحضير لشن هجوم مضاد على الفصائل المسلحة، موضحاً أن هذا الانسحاب جزء من جهود إعادة حشد القوات تمهيداً لاستقبال تعزيزات عسكرية استعداداً للهجوم المرتقب.

كما أقر  الجيش  السوري أن عشرات الجنود لقوا حتفهم أو أصيبوا في المعارك العنيفة التي دارت مع مقاتلي المعارضة في حلب وإدلب خلال الأيام الماضية.

وسيطرت فصائل المعارضة على عدد من المناطق ونشرت صوراً وفيديوهات احتفالا بذلك. ونشرت مقاطع فيديو تُظهر سيطرتها على مطار حلب.

تستمر الاشتباكات العنيفة في المحافظة لليوم الرابع على التوالي بين الجيش السوري وقوات المعارضة، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، فضلاً عن نزوح نحو 14 ألف شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في حلب؟

وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية الجمعة 29 نوفمبر، أكدت أن الجيش السوري يواصل التصدي "للهجوم الكبير" الذي تشنه المعارضة على جبهات ريفي حلب وإدلب، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة، بمشاركة "مسلحين أجانب".



متابعة الجامعة العربية

تتابع جامعة الدول العربية بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضيها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، إنّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يعرب عن انزعاجه ازاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها سوريا منذ عدة ايام وتأثيراتها علي المدنيين، "والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضي تستغلها الجماعات الارهابية لاستئناف انشطتها".

وأكّد رشدي التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا علي النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته.


استهداف قنصلية إيران

إلى ذلك، أعلنت إيران، السبت، أن "عناصر إرهابية" هاجمت قنصليتها في حلب بشمال سوريا.

ونددت الخارجية الإيرانية: "بالعدوان" على القنصلية في حلب السورية، مؤكدة سلامة جميع موظفيها، نقلاً عن فرانس برس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، لوسائل الإعلام الرسمية، إن "القنصل العام وجميع أفراد القنصلية الإيرانية في حلب بخير".

وتوعدت الخارجية الإيرانية بأن طهران سترد على "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف قنصليتها في حلب.


اتصالات بين قطر وتركيا

قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت لمناقشة الوضع في سوريا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة