بعد موجة الأعاصير والإضراب.. توقعات بانتعاش الوظائف في الولايات المتحدة

من المتوقع أن يشهد التوظيف في الولايات المتحدة تحسناً خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد أن أدت الأعاصير وإضراب بعض الشركات إلى تباطؤ نمو الوظائف في الشهر السابق، والقفزة الجديدة تتناسب مع سوق عمل ناشط ولكن بطيئ رغم النشاط الاقتصادي.

من المتوقع أن يُظهر تقرير نوفمبر/ تشرين الثاني أن الاقتصاد الأميركي أضاف 177500 وظيفة هذا الشهر، وفقاً لتقدير FactSet المتفق عليه، وهي قفزة هائلة من 12000 وظيفة في تقرير أكتوبر. 

اقرأ أيضاً: "تقرير الوظائف في أكتوبر".. ورقة دعائية بيد "ترامب" في اليوم الأخير لحملته قبل الانتخابات

ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 4.2%، ارتفاعاً من 4.1% سابقاً، وفقاً لتقديرات FactSet. 

سيكون التقرير آخر نظرة رئيسية على سوق العمل قبل أن يجتمع الفدرالي يومي 17 و18 ديسمبر/ كانون الأول.

 ومن المتوقع أن تُظهر البيانات المرتقبة يوم الجمعة المقبل أن معدل البطالة في الولايات المتحدة ثابت عند 4.1%.

اقرأ أيضاً: هل غذت البيانات الاقتصادية القوية الشكوك حول خفض الفدرالي الأميركي سعر الفائدة في ديسمبر؟

يأمل المستثمرون أن يؤدي التقرير "المتفائل"، الذي يظهر نمواً قوياً في سوق العمل، وإن كان مع بعض علامات التباطؤ، إلى وضع الفدرالي الأميركي على المسار الصحيح لمواصلة مسار التيسير. 

وسيشهد الأسبوع مشاركة رئيس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، يوم الأربعاء في نقاش اقتصادي خلال مؤتمر الإطار التنظيمي للبنك المركزي، حيث ينتظر المستثمرون تقييمه لسوق العمل والتضخم، بالإضافة إلى أي تلميحات بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

تتوقع الأسواق حالياً فرصة بنسبة 67% تقريباً لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع ديسمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.

ساهم إنهاء إضراب عمال شركة "بوينغ" ومواصلة جهود التعافي من الإعصارين "هيلين" و"ميلتون" اللذين ضربا جنوب الولايات المتحدة، في تعزيز التوقعات بارتفاع معدل التوظيف.

شاهد أيضاً: الاقتصاد الأميركي يضيف 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر

ومن المتوقع أن يكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أقل تأثراً بالمعوقات مقارنة بالشهر السابق المضطرب.

رغم ذلك، تشير مؤشرات مثل التراجع المستمر في عدد الوظائف المفتوحة، وتباطؤ نمو الوظائف، وتسريحات العمال الأخيرة في "بوينغ"، وخطط خفض الوظائف لدى "جنرال موتورز"، إلى ضعف يطال النشاط الاقتصادي.

وأشارت بيانات التوظيف على مستوى الولايات أن انخفاض الوظائف خلال أكتوبر كان بارزاً في ولايتي فلوريدا وواشنطن، بسبب الأعاصير والإضرابات الصناعية. لكن 29 ولاية شهدت انخفاضاً في الوظائف، وهو من أعلى الأرقام الشهرية المسجلة منذ جائحة كورونا.