من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء جلسة طارئة بشأن الوضع في سوريا بعد الهجوم المباغت لفصائل المعارضة في شمال البلاد، في وقت تستمر المعارك على محاور عدة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة.
وفي السياق، صدر بيان عن بريطانيا وأميركا وفرنسا وألمانيا يدعو لخفض التصعيد في سوريا وحماية المدنيين.
شاهد أيضاً: مع تفاقم التوترات الجيوسياسية في سوريا.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم شح السيولة في مدينة حلب
جاء ذلك، بعدما أفادت مصادر دبلوماسية الإثنين، بأن الحكومة السورية طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وأضافت أن هذا الطلب نقلته الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس، الجزائر وسيراليون والموزمبيق، إضافة إلى غويانا.
تأتي هذه الدعوة بينما على وقع استمرار تقدم الفصائل التي سيطرت اليوم الاثنين، على7 بلدات شمال حماة.
وأعلنت وزارة الإعلام السورية أن الجيش السوري نجح في صد هجوم واستعاد كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية من سيطرة افصائل المعارضة وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيح حديد.
وذكر المرصد السوري أن حصيلة الاشتباكات بين الجيش والفصائل المسلحة ارتفعت إلى 514 قتيلاً.
الدفاعات الجوية السورية تتصدى لمسيرات فوق حمص
على الصعيد الميداني، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" الاثنين إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدد من "المسيرات المعادية" في سماء حمص.
المعارضة السورية تكشف الاستعدادات المسبقة للسيطرة على حلب وحماة
وفي أول تصريحات تكشف كواليس أجواء المعارضة السورية، كشف هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن مقاتلي المعارضة بدأوا الاستعدادات للسيطرة على حلب قبل عام لكن الخطوة تأخرت بسبب الحرب في غزة قبل أن تبدأ الأسبوع الماضي عند التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
وأضاف البحرة في مقابلة اليوم الاثنين أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة بسرعة، مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك يعود في جزء منه إلى أن جماعة حزب الله اللبنانية والفصائل الأخرى المدعومة من إيران كان تركيزها مشتتاً بسبب الصراع مع إسرائيل.
وذكر البحرة أن الجيش التركي، الذي يتحالف مع بعض قوى المعارضة ولديه قواعد عبر حدوده الجنوبية في سوريا، كان لديه علم بما تعتزم المعارضة تنفيذه، لكنه أوضح أن الجيش لن يلعب أي دور مباشر.
وقال البحرة من داخل مكتبه في إسطنبول في أول تعليق علني لشخصية معارضة على استعدادات السيطرة على حلب "بدأوا التدريب والتعبئة قبل عام، آخذين الأمر على محمل الجد".
قتلى مدنيين في حماة
إلى ذلك، أعلن التلفزيون الرسمي السوري، الاثنين، إن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات بمحافظة حماة في شمال سوريا في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة قتال قوات المعارضة التي سيطرت على حلب الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في حلب؟
ونقلت وكالة رويترز عن سكان ومنظمة تطوعية للدفاع المدني قولهم إن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية ولروسيا كثفت هجماتها، الاثنين 1 ديسمبر/ كانون الأول، على مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، وإن غارة استهدفت مخيماً للنازحين مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص.
الأسد: محاولة تقسيم الشرق الأوسط
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، أن ما يحصل من تصعيد في سوريا يعكس محاولات تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وإعادة رسم الخرائط من جديد بما يتوافق مع المصالح الغربية.
وأضاف أن التطورات تؤكد أن هذه محاولات لتفتيت دول المنطقة وإعادة رسم الخرائط من جديد، وفقاً لمصالح وغايات أميركا والغرب.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض بلاده التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سوريا.
واعتبر أن المساس بوحدة سوريا هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها، مشدداً على استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي