بوتين: استخدام الروبل الرقمي في نظام الميزانية الفدرالية الروسية بدءاً من العام المقبل

قال الرئيس الروسي إنه سيتم استخدام الروبل الرقمي في نظام الميزانية الفدرالية الروسية بداية من العام المقبل، مشيراً إلى أن مستوى رقمنة الخدمات المالية في روسيا "أعلى من المتوسط ​​في جميع أنحاء العالم".

وأضاف الرئيس الروسي، خلال مؤتمر استثماري دولي نظمه ثاني أكبر بنك في روسيا VTB، يوم الأربعاء الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، أن الاقتصاد الروسي يتعافى رغم التحديات، وأن بلاده تسجل أقل معدل بطالة على الإطلاق.

وذكر أن الدولار يسمح للولايات المتحدة "بمواصلة استغلال اقتصادات العالم الأخرى لصالحها"، ووصف الذين يعاقبون شركاء روسيا بأنهم "متعجرفون".

اقر أ أيضاً: ذعر الروبل وصاروخ أوريشنيك ومدح ترامب والاعتذار لميركل.. أبرز ما قاله بوتين في كازاخستان

ودعا الرئيس الروسي الحكومة والبنك المركزي في بلاده إلى تنسيق جهودهما من أجل الحد من التضخم المرتفع. وقال بوتين، إن زيادة المعروض من السلع والخدمات بما يتناسب مع الطلب هي الطريقة للسيطرة على نمو الأسعار.

وأضاف: "من الضروري أيضاً الحد من التضخم، الذي يبلغ حالياً مستوى مرتفعاً إلى حد ما"، بحسب وكالة رويترز.

وقال بوتين: "لتحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال، هناك حاجة إلى إجراءات مشتركة منسقة من جانب الحكومة وبنك روسيا. وأؤكد أن هذا ليس نداء أو رغبة، لكنني أعتقد أنه دعوة مباشرة للعمل".

وقالت محافظة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، في وقت سابق يوم الأربعاء، إن التضخم السنوي - الذي يبلغ حالياً نحو 9% - لم يبدأ في التباطؤ بعد. وأضافت أن التضخم سينخفض ​​على مدار العام 2025 قبل أن يصل إلى معدل البنك المركزي المستهدف البالغ 4% في العام 2026.

اقرأ أيضاً: بوتين يقر ميزانية تركز على الإنفاق العسكري للفترة من 2025 إلى 2027

في سياق آخر، قال بوتين إن السلطات الروسية لم تطرد الشركات الغربية من البلاد، وإن غالبية الشركات الأميركية والأوروبية تواصل العمل في السوق الروسية، بحسب وكالة تاس الروسية.

وأضاف: "لم نطرد أحداً، ولم نضغط على أحد للخروج من سوقنا"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من الضغوط السياسية، ظل العديد من الشركاء، بما في ذلك من أوروبا الغربية والولايات المتحدة، في السوق الروسية".

وقال: "بعض هذه الشركات تواصل العمل بالوضع السابق. وهذا يمثل نحو نصف الشركات، وبعضها نقل الإدارة إلى أفراد وشركات تابعة لها، ونحو ربعها غادرت بالفعل، وبعضها يواصل الانسحاب من الاقتصاد الروسي".