تواصل كوريا الجنوبية تعزيز دفاعاتها في مواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية، حيث ينتشر 30 ألف جندي أميركي في البلاد ضمن جهودها لتعزيز أمنها الإقليمي.
تواجد القوات الأميركية يأتي في إطار التزام الولايات المتحدة بحماية حليفتها، كوريا الجنوبية، ضد التهديدات المتزايدة من الشمال، خاصة مع تصاعد المخاوف بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي وصواريخها الباليستية.
اقرأ أيضاً: الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية تثير التقلبات بالأسواق المحلية والآسيوية
تحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أصبحت كوريا الجنوبية أكثر انخراطًا في التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان، بهدف تحسين التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات المشتركة. هذا التعاون يعزز سياسة الردع ضد كوريا الشمالية ويشمل نشر غواصات أميركية وحاملات طائرات قادرة على توجيه ضربات نووية في حال حدوث تصعيد.
وفي وقت سابق، تمكن الرئيس الكوري الجنوبي يون من إقناع إدارة بايدن بتشكيل مجموعة استشارية نووية، حيث يحق لسيول تحديد كيفية نشر مظلة الحماية النووية الأميركية.
ماذا بعد عودة ترامب؟
لكن عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تثير علامات استفهام حول مستقبل التعاون العسكري بين البلدين. فترامب كان قد طالب كوريا الجنوبية في ولايته الأولى بدفع المزيد من الأموال لاستضافة القوات الأميركية على أراضيها، وأعرب عن إحباطه من استمرار نشر القوات الأميركية بشكل غير محدود في شبه الجزيرة الكورية. كما أوقف ترامب في فترته الأولى التدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق مع كوريا الجنوبية.
وفي أكتوبر الماضي، توصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى اتفاق جديد لتقاسم تكاليف الدفاع، وهو اتفاق يستمر لمدة خمس سنوات. ولكن هناك تكهنات بأن ترامب قد يسعى لإعادة التفاوض على تكلفة هذا الدفاع حال فوزه في الانتخابات المقبلة. ومع وجود دعم متعدد الأحزاب في كوريا الجنوبية لرفض المطالب التي تعتبر باهظة، يظل مستقبل هذه التفاهمات العسكرية في حالة من الترقب، خاصة في ضوء الخطوات التي اتخذها ترامب في الماضي، مثل توقيع وثيقة نزع السلاح النووي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 2018.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي