اعتذر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، عن قراره بفرض الأحكام العرفية، والذي أثار حالة من السخط في البلاد، وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون اليوم السبت. يأتي هذا الاعتذار قبل ساعات من التصويت المزمع في البرلمان على مشروع قانون لعزله من منصبه.
وأوضح يون في خطابه أنه لن يتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية عن قراره، الذي وصفه بأنه كان ناتجًا عن "اليأس". وأضاف: "أنا آسف للغاية وأود أن أعتذر بصدق للأشخاص الذين أصيبوا بالصدمة بسبب هذا القرار".
اقرأ أيضاً: التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية وأميركا على المحك مع عودة ترامب
ويعد هذا الخطاب أول ظهور علني للرئيس يون منذ أزمة فرض الأحكام العرفية التي استمرت لمدة ست ساعات تقريبًا، قبل أن يتراجع عن القرار بعد رفضه من قبل البرلمان. وقال يون إنه سيترك لحزبه اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الوضع السياسي في المستقبل، بما في ذلك مسألة بقائه في السلطة.
من جانبه، صرح هان دونغ-هون، زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم، اليوم السبت بأن استقالة يون أصبحت "حتمية" لأن الرئيس لم يعد في وضع يسمح له بممارسة مهامه. وكان هان قد أكد في وقت سابق يوم الجمعة أن يون أصبح يشكل تهديداً للبلاد ويجب عزله، ما زاد من الضغوط عليه لتقديم استقالته. رغم ذلك، لا يزال أعضاء الحزب يعارضون بشكل رسمي خطوة عزله في الوقت الحالي.
من المقرر أن يصوت البرلمان الكوري الجنوبي اليوم السبت على مشروع قانون لعزل يون، الذي قدمه الحزب الديمقراطي المعارض.
وقد أثار يون صدمة في البلاد يوم الثلاثاء الماضي عندما منح الجيش سلطات طوارئ واسعة لـ"مكافحة القوى المناهضة للدولة" والتخلص من المعارضين السياسيين للنظام. وفي وقت لاحق من الأسبوع، تجمع آلاف المحتجين في العاصمة، حاملين الشموع خارج البرلمان، مطالبين بعزل يون. ومن المتوقع أن تزداد الاحتجاجات اليوم السبت قبيل التصويت على قرار عزله.
في سياق متصل، فتحت السلطات الكورية الجنوبية، بما في ذلك ممثلو الادعاء والشرطة ومكتب مكافحة فساد كبار المسؤولين، تحقيقات موسعة بشأن دور يون والمسؤولين الكبار في محاولة فرض الأحكام العرفية. ويواجه المسؤولون تهما تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي