يكتنف الغموض مكان وجود الرئيس السوري بشار الأسد، الذي لم يكن في دمشق عندما سيطرت المعارضة عليها، الأحد، لينتهي بذلك حكم أسرة الأسد الذي استمر لأكثر من خمسة عقود.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بالكرملين أن بشار الأسد في موسكو وأن روسيا تمنح بشار الأسد وأسرته حق اللجوء، فيما قال ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وذكرت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد نقلا عن مصدر في الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى روسيا وحصلوا على حق اللجوء من السلطات الروسية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله "وصل الرئيس السوري الأسد إلى موسكو. ومنحته روسيا (هو وعائلته) حق اللجوء لأسباب إنسانية".
اقرأ أيضاً: عصر جديد في سوريا.. المعارضة تدعو لفترة انتقالية مدتها 18 شهراً قبل الانتخابات
وفي وقت سابق، أكدت روسيا، أحد أقرب حلفاء الأسد، أنه غادر سوريا لكنها لم تحدد مكانه وما إذا كانت قد منحته حق اللجوء.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المشاركين في الصراع المسلح على أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر الاستقالة من منصب الرئاسة وغادر البلاد وأعطى تعليمات بأن تنتقل السلطة سلميا".
ولم يتحدث الأسد في العلن منذ التقدم المفاجئ الذي أحرزته المعارضة قبل أسبوع عندما سيطر مقاتلوها على حلب بالشمال في هجوم مباغت، قبل السيطرة على عدد من المدن وسط انهيار خطوط المواجهة.
ولم يصدر أي إعلان رسمي، الأحد، بشأن مكان وجود أسماء زوجة الأسد أو أبنائهما، وقد درس أكبرهم في روسيا لفترة طويلة وحصل على شهادة من جامعة في موسكو العام الماضي.
اقرأ أيضاً: ما هو مصير سوريا بعد سقوط بشار الأسد؟
من جانبه، ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين يرجحون أن بشار الأسد في روسيا
وقال موقع أكسيوس اليوم الأحد 8 ديسمبر إن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" غادر العاصمة السورية دمشق بطائرة من طراز "إليوشن 76 " قبل سيطرة المعارضة السورية على العاصمة بمدة وجيزة.
وأكد أكسيوس أن الرحلة قد تمت، لكن الطائرة قديمة وتحتوي على جيل أقدم من أجهزة الإرسال والاستقبال، لذا قد تكون بعض البيانات سيئة أو مفقودة.
وأضاف أن الطائرة كانت تحلق في منطقة تشويش نظام تحديد المواقع العالمي GPS، لذا قد تكون بعض البيانات سيئة، وبحسب الموقع فإن المنطقة لم تكن فيها مطارات حيث تم فقدان إشارة الطائرة.
وأظهرت بيانات موقع فلايت رادار الإلكتروني المعني بتتبع الرحلات الجوية أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس التوقيت تقريبا الذي تواترت فيه أنباء سيطرة مقاتلين من العارضة السورية المسلحة على العاصمة.
وحلقت الطائرة في البداية باتجاه الساحل السوري، لكنها حولت اتجاهها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
وقال مصدران سوريان إن هناك احتمالاً وارداً للغاية بأن الطائرة ربما أسقطت أو تم إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، لأنها حولت اتجاهها فجأة واختفت من على الخريطة وفقاً لموقع فلايت رادار.
وغادرت الطائرة دمشق بعد وقت قصير من سيطرة مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة على مدينة حمص بوسط البلاد مما قطع الطريق بين العاصمة والساحل حيث توجد قاعدتين جوية وبحرية لروسيا حليفة الأسد.
اقرأ أيضاً: الجيش السوري يعلن سقوط نظام بشار الأسد
والرحلة الوحيدة التي غادرت سوريا بعد منتصف الليل وأمكن رؤيتها عبر فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية هي رحلة أقلعت من حمص إلى الإمارات، إلا أن هذا كان بعد ساعات من سيطرة مقاتلين من المعارضة على المدينة.
وخلال مواصلة المعارضة تقدمها على مدار الأسبوع المنصرم، شاعت تكهنات بأنه قد يسعى إلى اللجوء إلى موسكو أو إلى حليفته الأخرى إيران.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أمس السبت إنه لا يزال في دمشق. ولم تعلق على مكان وجوده منذ ذلك الحين.
وأجرى الأسد زيارة لموسكو قبل هجوم المقاتلين ونشرت وكالات أنباء إيرانية صورة له أمس السبت قالت إنها للقائه بمسؤول إيراني كبير في دمشق.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي