الاثنين، 9 ديسمبر 2024 | 2:49 مساءً
مدير رابطة معتقلي سجن صيدنايا لـ CNBC عربية:
- سجن صيدنايا ليس مجرد مكان احتجاز بل معسكر موت يشبه معسكرات الإبادة النازية
- المحاكمات الصورية داخل السجن لا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة وغالبًا ما تُنفذ دون أي ضمانات قانونية أو حضور محامٍ
- إعدام نحو 13 ألف شخص بين عامي 2011 و2014 وفق تقديرات منظمة العفو الدولية
- التعذيب داخل سجن صيدانا يومي وممنهج
- بعض الفيديوهات التي تم تداولها مؤخراً على أنها من سجن صيدنايا تعود في الحقيقة إلى سجون أخرى، مثل سجن حلب المركزي
- سجن صيدنايا مخصص للرجال فقط ولا يضم نساء أو أطفال
- كل غرفة من سجن صيدنايا تضم كل أكثر من 50 شخصاً من دون أي أسرة أو مرافق صحية
- عزلة المعتقلين تماماً عن العالم الخارجي لدرجة أن بعضهم لم يكن يعرف عن وفاة حافظ الأسد واعتقدوا أن صدام حسين هو من حررهم
- القبو في صيدنايا يحتوي على 80 زنزانة تحت الأرض وكان الوصول إليها صعباً أثناء تحرير السجن
- استخدام "غرف الملح" داخل سجن صيدانا لحفظ جثث الضحايا بسبب نقص مرافق التخزين
- ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة داخل سجن صيدنايا لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات
في خضم "التساؤلات المكبوتة" التي استمرت لأكثر من 14 عاماً حول فظائع سجن صيدنايا، الذي أُطلقت عليه منظمة العفو الدولية اسم "المسلخ البشري"، كشف مدير رابطة معتقلي سجن صيدنايا دياب سرية، والذي كان شاهداً ومعتقلاً سابقاً فيه، عن وقائع صادمة للانتهاكات التي ارتُكبت داخل أسواره.
وقال سرية لـ CNBC عربية، إن سجن صيدنايا لم يكن مجرد مكان احتجاز، بل كان معسكر موت يشبه في طبيعته معسكرات الإبادة النازية. المعتقلون فيه لم يكونوا يواجهون محاكمات عادلة، بل صورية، لا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة، وغالباً من دون أي وجود لمحامٍ أو أدنى ضمانات للدفاع، مشيراً إلى أنه بين عامي 2011 و2014، تشير تقديرات منظمة العفو الدولية إلى أن نحو 13 ألف شخص تم إعدامهم في هذا السجن، فيما كانت أساليب التعذيب الممنهج هي القاعدة اليومية، ما يجعل من اسم "المسلخ البشري" وصفاً دقيقاً.
ومع انتشار مشاهد تحرير السجناء مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أُثير جدل حول الأعداد الكبيرة للمعتقلين وطبيعة ظروف احتجازهم، لكن بعض المقاطع المصورة التي نسبت إلى سجن صيدنايا في الحقيقة تعود إلى سجون أخرى مثل سجن حلب المركزي، الذي يشبه صيدنايا في تصميمه، وفق مدير رابطة معتقلي سجن صيدنايا، مضيفاً، أن سجن صيدنايا مخصص للرجال فقط، معظمهم من العسكريين المنشقين أو المدنيين الذين اعتُبروا معارضين للنظام، ولا توجد فيه نساء أو أطفال.
أما ظروف الاحتجاز داخل السجن فوصفها سرية بأنها غير إنسانية تماماً، حيث يكتظ أكثر من 50 شخصاً في غرف صغيرة من دون أسرة أو مرافق صحية مناسبة، ما يحول المكان إلى جحيم يومي.
ولفت إلى أن العزلة التامة داخل السجن كانت من أشد أشكال العقاب النفسي، حيث كان المعتقلون مقطوعين عن العالم الخارجي تماماً. كثير منهم لم يكن يعلم شيئاً عن الأحداث في الخارج، بل إن البعض اعتقد أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لا يزال حيًا أو أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هو من حررهم، وهو ما يعكس عمق العزلة والخوف الذي عاشوه حتى بعد تحريرهم.
وفي ما يتعلق بالغرف السرية في صيدنايا، يكشف عن أنها كانت جزءاً من تصميم السجن، حيث يحتوي القبو على 80 زنزانة تحت الأرض، وكان الوصول إليها أثناء تحرير السجن صعباً بسبب الأبواب المحكّمة، مشدداً على أنه تم استخدام معدات خاصة لفتحها، وجرى التأكد لاحقاً من تحرير جميع المعتقلين، كما لم يبقَ أي معتقل في السجن بعد عملية التحرير.
وإحدى الفظائع الأخرى التي تم الكشف عنها هي "غرف الملح"، التي استُخدمت لحفظ جثث المعتقلين الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب، ويعود ذلك إلى عدم وجود مرافق كافية لتخزين الجثث، ما يسلط الضوء على التعامل غير الإنساني مع الضحايا حتى بعد وفاتهم، وفق تعبيره.
ودعا سرية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، معتبراً أن كشف هذه الحقائق أمام العالم ليس مجرد توثيق، بل هو خطوة نحو ضمان عدم تكرار هذه المآسي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.