تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأول، عند التسوية، تحت ضغط من توقعات بإمدادات وفيرة في سوق الخام، لكن الدعم الناتج عن توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي حد من الخسائر.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً أو 0.15% لتصل إلى 73.41 دولار للبرميل عند التسوية.
كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 27 سنتاً أو 0.38% لتسجل عند التسوية 70.02 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
أجرت وكالة الطاقة الدولية مراجعة بزيادة طفيفة لتوقعاتها للطلب على النفط خلال العام المقبل لكنها لا تزال تتوقع أن يكون سوق النفط مزوداً بالإمدادات بشكل مريح. ويأتي ذلك بعد أن خفضت أوبك يوم الأربعاء توقعاتها لنمو الطلب للعام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
اقرأ أيضاً: أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط إلى 1.4 مليون برميل يومياً في 2025
وقال المحلل في Price Futures Group، فيل فلين: "إذا نظرت إلى البيانات الفعلية، فإن وكالة الطاقة الدولية تقول إن التخمة التي توقعتها يجب أن تحدث في هذه اللحظة".
كشفت بيانات من وكالة الطاقة الدولية عن انخفاض مخزونات النفط العالمية بمقدار 39.3 مليون برميل في أكتوبر/ تشرين الأول مع تزامن انخفاض نشاط المصافي مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع التضخم قليلاً في نوفمبر/ تشرين الثاني، بما يتماشى مع توقعات خبراء الاقتصاد. ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مما يغذي التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
وقال كبير محللي السلع الأساسية في SEB، بيارني شيلدروب: "يخلق تقرير التضخم الكثير من الراحة. كان من الممكن أن يكون أفضل، لكن يبدو أنه متراجع بما يكفي لكي يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل".
وارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم، حسبما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
اقرأ أيضاً: إنتاج النفط الأميركي يواصل تحطيم أرقامه القياسية.. وتراجع مخزونات الخام
وذكر محللون في JPMorgan، في مذكرة، أن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمعدل أبطأ من المتوقع هذا الشهر لكنه ظل صامداً.
وزادت الواردات الصينية من الخام على أساس سنوي للمرة الأولى في سبعة أشهر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، بنسبة ارتفاع أكثر من 14%.
وفي الشرق الأوسط، وافقت إيران على فرض مراقبة أكثر صرامة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موقع فوردو بعد أن سرعت بشكل كبير تخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة هناك، مما وضع ضغوطاً على الأسعار، وفقاً لوكالة رويترز.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي