رفع العقوبات عن سوريا.. ماذا يقول مشرعون أميركيون؟

نشر
آخر تحديث
الكونغرس الأميركي/ AFP

استمع للمقال
Play

اعتبر أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أنه من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ، في دلالة على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريباً.

وقال السناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز "نحن جميعاً سعداء حقاً برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جداً، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة".

اقرأ أيضاً: العقوبات المفروضة على سوريا.. إرث ثقيل وأسئلة مفتوحة بعد سقوط النظام

وأطاحت المعارضة السوربة بالأسد في مطلع الأسبوع بعد سيطرتها على مناطق عدة في سوريا. 

وأضاف ريش "من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلاً طويلاً، لمراقبة ما سيحدث". وقال إن زعماء المعارضة أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم.

وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأميركية بدءاً من يناير/ كانون الثاني حين يسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مجلس الشيوخ.

اقرأ أيضاً: رئيس الائتلاف السوري لـ CNBC عربية: رفع العقوبات عن سوريا سيكون أول مطلب لنا

وقال ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.

ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، مما يوفر للحكومة الجديدة لقوات المعارضة التمويل الذي تتعطش إليه لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.

شهدت سوريا قبل عام 2011 سلسلة من العقوبات الأميركية والغربية التي فرضت عليها لأسباب متباينة، ما بين الأسباب السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، بهدف الضغط على الحكومة السورية لتغيير سياساتها الإقليمية والدولية.  

وقد ركزت معظم هذه العقوبات على قطاعات محددة وامتدت آثارها إلى الاقتصاد السوري والنسيج الاجتماعي للبلاد بشكل لافت.

حقوق الإنسان

لكن المعارضين يقولون إن المخاطر تظل كبيرة للغاية إلى أن يتأكدوا من سماح فصائل المعارضة بحقوق الإنسان، مثل حرية التعبير والاعتقاد، وعدم مهاجمة الأقليات. كذلك، دعا ديمقراطيون بارزون أيضاً إلى توخي الحذر.

وقال السناتور بن كاردن، الرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، في مؤتمر صحفي "من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كان سجل النظام القادم سيعكس طريقة مختلفة في الأداء".

بدوره، رأى السناتور كريس ميرفي، الذي يرأس اللجنة الفرعية بشأن الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، أنه من المبكر أكثر مما يلزم التفكير في رفع العقوبات، بالنظر إلى تاريخ المعارضة فيما يتعلق بالعلاقات مع الإرهاب، لكنه شدد على أهمية التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا في وقت تتنافس فيه القوى العالمية على بسط نفوذها هناك.

وأوضح في مقابلة هاتفية مع رويترز "لا أعتقد أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تخرج من الغرفة التي يوجد بها الجميع"، وخاصة بالنظر إلى الأصول التي تقدر بمليارات الدولارات والقوات الأميركية التي جرى نشرها في سوريا وحولها.

وقال ميرفي "لا أعتقد أننا يجب أن نخجل من فتح خطوط الاتصال".

تمديد قانون قيصر

وتؤثر العقوبات على الدعم المادي لسوريا، لكنها لا تحظر الاتصالات مع حكومتها. وكانت هناك بعض الدعوات في الكونغرس إلى تخفيف العقوبات، لكن الأجواء السائدة معارضة لذلك.

ويوم الأربعاء، أقر مجلس النواب الأميركي قانون تفويض الدفاع الوطني، ويتضمن تمديد عقوبات "قانون قيصر" حتى عام 2029 والتي تنطبق على الأعمال التجارية في سوريا وأي مواطن يتعامل مع سوريا أو الكيانات الروسية والإيرانية في سوريا.

ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل وإرساله إلى البيت الأبيض حيث من المتوقع أن يقره الرئيس جو بايدن قانوناً.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة