الشركات الأميركية تطالب ترامب بالتراجع بشأن الرسوم الجمركية.. هل يتزحزح؟

نشر
آخر تحديث
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب/ AFP

استمع للمقال
Play

أثارت تهديدات فرض رسوم جمركية، أطلقها دونالد ترامب حملة ضغط من وراء الكواليس لتخفيف خطط الرئيس المنتخب أو تغييرها، لما لها من تأثيرات سلبية على الشركات الأميركية. لكن هذه الجهود تواجه عقبة لا يمكن التغلب عليها: ترامب لا يتزحزح.

وقد ترك ذلك مديري الأعمال في حيرة من أمرهم بشأن كيفية الضغط من أجل الحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية الباهظة التي وعد بها ترامب على الواردات من الصين وكندا والمكسيك ودول أخرى.

شاهد أيضاً: ترامب يتعهد بفرض تعرفات جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك

تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعرفات جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات من المكسيك وكندا اعتباراً من أول يوم له في منصبه، وتعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع من الصين.

لكن مشروع ترامب أصاب الشركات الأميركية بالذعر، حيث ستنعكس على بيئة الأعمال من حيث رفع الأسعار زيادة التكاليف.

في الوقت الحالي، يواجه المسؤولون التنفيذيون انتكاسات أثناء قيامهم باستدعاء مساعدي ترامب للحصول على المشورة بشأن كيفية التأثير على الخطوات التالية للرئيس المنتخب، وفق وول ستريت جورنال. 

بحسب الصحيفة، يتصرف ترامب من تلقاء نفسه إلى حد كبير، الأمر الذي لا يترك لفريق مستشاريه القادم سوى فرص قليلة لتشكيل تفكيره. 


اقرأ أيضاً: 6 أنواع من السلع قد ترتفع أسعارها بالولايات المتحدة في حالة تطبيق خطط ترامب للرسوم التجارية


وقد جاءت تصريحاته الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الليل حول الرسوم الجمركية دون تحذير يذكر حتى لبعض أقرب حلفائه، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقالت المصادر إن فريق ترامب أبلغ مستشاري الشركات بأنه لا يمكن التراجع عن خطط الرئيس المنتخب للاستفادة بشكل ليبرالي من الرسوم الجمركية بمجرد توليه منصبه.

ومع مرور أقل من شهرين على يوم التنصيب، تدرس الشركات الموجودة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم إمكانية متابعة ترامب للعديد من تحذيراته خلال حملته الانتخابية، مما قد يؤدي إلى إشعال حرب تجارية متعددة الجبهات يحذر الاقتصاديون من أنها قد تؤدي إلى زيادة الأسعار بالنسبة للمستهلكين. .

اقرأ أيضاً: ما هي أبرز القطاعات المعرضة للتأثر بالرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها؟

ووفق التوقعات، سيكون للرسوم الجمركية الشاملة آثار كبيرة على الشركات، مما قد يؤدي إلى زيادة التكاليف على الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها والتي تستورد المنتجات من الخارج.

مقترحات الرسوم الجمركية التي قدمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التضخم على المدى الطويل إذا رد الشركاء التجاريون العالميون، وفق تصريحات مسؤولين في الفدرالي الأميركي وصندوق النقد الدولي.

فريق ترامب

 يناقش ترامب أفكاره المتعلقة بالتعريفات الجمركية مع مستشاريه، بما في ذلك السيناتور ماركو روبيو، الذي اختاره وزيراً للخارجية، والمستثمر سكوت بيسنت، الذي تم اختياره الشهر الماضي لقيادة وزارة الخزانة. لكن أشخاصاً مطلعين على المناقشات قالوا إن فريقه لم يتلق سوى القليل من التحذيرات بأن ترامب سيعلن عن خططه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحد الأشخاص إن روبيو تلقى تنبيهاً من ترامب قبل أن ينشر منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي حول دول البريكس، لكنه لم يتلق سوى القليل من الاهتمام عندما يتعلق الأمر بتهديدات ترامب العامة بالرسوم الجمركية ضد المكسيك وكندا والصين.

كذلك كشف أعضاء جماعات الضغط الذين عملوا في إدارة ترامب الأولى أنه يحذر العملاء الآن من أخذ ما يقوله ترامب حول استخدامه للتعريفات الجمركية على محمل الجد، وإنه ليس هناك الكثير من المستشارين الذين يمكنهم القيام به لثنيه عن استخدام هذه التكتيكات.

الضغط على فريق ترامب والكونغرس

وتأمل بعض الشركات والجمهوريين في ألا تترجم وعود ترامب بفرض تعريفات جمركية صارمة إلى أفعال، لأنها تستخدم كتكتيك تفاوضي لانتزاع تنازلات من دول أخرى.

ووفق تصريحات السيناتور توم كوتون، وهو جمهوري من أركنساس، وحليف لترامب، خلال قمة مجلس المديرين التنفيذيين التي عقدتها صحيفة وول ستريت جورنال مؤخراً في واشنطن، إن الرئيس المنتخب قد يكون منفتحاً على المفاوضات مع كندا والمكسيك التي قد تؤدي في النهاية إلى إحجامه عن فرض التعريفات. 

اقرأ أيضاً: تشكيكات في تطبيق ترامب للرسوم الجمركية على النفط الكندي بسبب مخاطر التضخم

لكن كوتون قال إن ترامب سيتخذ موقفاً أكثر تشدداً مع الصين، التي وصفها بأنها "حصان ذو لون مختلف"، بسبب التهديد الاقتصادي والأمن القومي الذي تشكله بكين على الولايات المتحدة.

وحذر كوتون جماعات الضغط من معارضة التشريع، الذي من شأنه أن يعكس قانون عام 2000 الذي منح الصين وضع التعريفة الجمركية المنخفضة الذي يأتي مع العضوية في منظمة التجارة العالمية. وقال كوتون: "سأقول فقط، إذا دخلت الحلبة نيابة عن الصين، فيجب أن تتوقع أن تتلقى لكمة".

لم يمنع أي من هذه التحذيرات الشركات من محاولة أن يكون لها رأي في هذه العملية.

في السياق، أشارت وول ستريت جورنال إلى أن الشركات الأميركية الكبرى التي تخشى الرسوم الجمركية، تعمل بهدوء وقد عينت شركات علاقات عامة تتمتع بعلاقات جيدة للتأكد من أن وجهات نظرها مسموعة في كل من الكونغرس وفي مقر الرئيس المنتخب في مارالاغو، فلوريدا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة