تحسن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر مع تعافي قطاع الخدمات الرئيسي في أوروبا، وفق ما أظهر مسح نشرت نتائجه، الاثنين، مما ساهم في تعويض انكماش طويل الأمد للقطاع الصناعي.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الأولي المجمع لمنطقة اليورو، والذي أعدته ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى 49.5 في ديسمبر/ كانون الأول من 48.3 في نوفمبر / تشرين الأول، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش، فيما توقع استطلاع أجرته رويترز انخفاضاً إلى 48.2.
شاهد أيضاً: تسارع التضخم السنوي في منطقة اليورو خلال نوفمبر
في السياق، قال جاك ألين رينولدز من كابيتال إيكونوميكس "يشير مسح مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر إلى أن الاقتصاد ينكمش".
وأضاف "رغم أن ذلك يمثل دليلا أقل موثوقية لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ وباء كوفيد، هناك أدلة أخرى تشير أيضاً إلى أن أداء الاقتصاد ضعيف".
ووفقاً لمؤشر مديري المشتريات، تراجع التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بشكل طفيف في ديسمبر / كانون الأول لكن نشاط الأعمال ظل في حالة انكماش للشهر السادس على التوالي.
وتكرر الوضع ذاته في فرنسا حيث انكمش قطاع الخدمات بشكل أكبر، على الرغم من تراجع وتيرة الانكماش.
والأسبوع الماضي خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير مع تأثر اقتصاد منطقة اليورو بسبب عدم الاستقرار السياسي في الداخل والتهديد بحرب تجارية أمريكية جديدة.
وخارج الاتحاد الأوروبي خفضت شركات في بريطانيا أعداد موظفيها بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من أربع سنوات هذا الشهر ورفعت الأسعار وصارت توقعاتها أكثر تشاؤما وعزت السبب وراء الجزء الأكبر من تلك الإجراءات إلى زيادات ضريبية أقرتها الحكومة الجديدة.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي الأوروبي يتجه إلى خفض أسعار الفائدة الأخير هذا العام
وارتفع مؤشر يقيس خدمات منطقة اليورو إلى 51.4 من 49.5، مخالفاً توقعات استطلاع لرويترز بأنه لن يسجل أي تغيير عن نوفمبر/ تشرين الثاني.
واستقر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في منطقة اليورو، والذي ظل دون 50 منذ منتصف عام 2022، عند 45.2 في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أقل بشكل طفيف من توقعات الاستطلاع البالغة 45.3.
وسجل مؤشر يقيس الإنتاج ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع انخفاضاً إلى 44.5 من 45.1.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي