انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء 17 ديسمبر/ كانون الأول، بنحو 1% عند التسوية، في ظل مخاوف تتعلق بالطلب بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية من ألمانيا والصين، وهو ما يأتي وسط تعاملات حذرة من المستثمرين مع ترقب قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتاً أو 0.97% إلى 73.19 دولار للبرميل عند التسوية.
كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 63 سنتاً أو 0.89% عند التسوية إلى 69.49 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: عقوبات بريطانية على 20 ناقلة نفط من "أسطول الظل" الروسي
وارتفع نمو الناتج الصناعي بشكل طفيف في الصين خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، في حين جاءت مبيعات التجزئة مخيبة للآمال في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما أبقى على الدعوات الموجهة إلى الصين من أجل تكثيف إجراءات التحفيز التي تركز على المستهلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه صناع السياسات النقدية في بكين للتعامل مع فرض المزيد من الرسوم التجارية من الولايات المتحدة بمجرد تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأميركي في شهر يناير/ كانون الثاني.
تزامن ذلك مع إعلان هبوط ثقة الشركات في ألمانيا أكثر من المتوقع خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول، بحسب مسح أجراه معهد إيفو، وهو ما جاء تأثراً بتقييم سلبي للأشهر المقبلة وسط حالة غموض جيوسياسي وركود صناعي في الاقتصاد الألماني.
اقرأ أيضاً: ثقة الشركات الألمانية تتراجع في ديسمبر متأثرة باستمرار الركود الصناعي
وفي أكبر اقتصاد في العالم، زادت مبيعات التجزئة الأميركية، بأكثر من المتوقع خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مع تزايد عمليات شراء السيارات والمشتريات عبر الإنترنت، بحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية.
ورغم صدور التقرير، لم يحدث أي تغير على التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الاحتياطي الفدرالي الأميركي، يوم الأربعاء، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير النقدي في سبتمبر/ أيلول، وذلك بعد دورة تشديد ورفع لأسعار الفائدة خلال العامين 2022 و2023 من أجل السيطرة على التضخم.
وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة في خفض تكاليف الاقتراض بما ينعكس إيجابياً على نمو الاقتصاد وأيضاً على الطلب على النفط.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي