تطورات جديدة تتعلق بملف تمديد صفقة نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر أوكرانيا والتي من المقرر انتهائها بنهاية العام الجاري، وذلك بعد تصريحات يوم الخميس 19 ديسمبر/ كانون الأول، قالاها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
من جانبه، قال بوتين إنه أصبح من الواضح الآن أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع أوكرانيا بشأن نقل الغاز الروسي من خلال أراضيها إلى أوروبا، لكن روسيا ستصمد.
وتعرضت موسكو لفقدان جميع عملائها الأوروبيين من مشتري الغاز تقريباً مع محاولة الاتحاد الأوروبي خفض الاعتماد على الغاز الروسي، وذلك بعد أن كانت أكبر مورد منفرد للغاز الطبيعي إلى أوروبا قبل الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب وكالة رويترز.
وفي إشارة إلى انتهاء صلاحية الاتفاق، قال الرئيس الروسي: "لن يكون هناك عقد، هذا واضح"، وذكر أنه بالتالي ستقطع كييف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. وتابع قائلاً: "حسناً، سنتكيف، وغازبروم ستتكيف".
اقرأ أيضاً: رغم اقتراب نهاية فترة العقد.. المفوضية الأوروبية: لا نبحث تمديد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا
كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 35% من احتياجات الغاز في وقت الذروة. لكن شركة غازبروم فقدت حصة في السوق لصالح النرويج والولايات المتحدة وقطر، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022.
وذكر فلاديمير بوتين أن عقوبات الغرب على الغاز الطبيعي المسال الروسي تعتبر محاولة لحماية الموردين الغربيين من المنافسة، وأن تلك العقوبات تسبب مشكلات لروسيا لكن موسكو ستتحملها.
زيلينسكي: يمكن تمديد الاتفاق لكن بشرط
من جانبه، قال فولوديمير زيلينسكي إن كييف قد تفكر في مواصلة نقل الغاز الروسي بشرط ألا تحصل روسيا على الأموال المقابلة للغاز إلى حين انتهاء الحرب.
وقال رئيس أوكرانيا خلال مؤتمر صحفي بقمة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل: "لن نواصل نقل الغاز الروسي. لن نعطي فرصة لكسب مليارات إضافية من دمائنا وأرواح مواطنينا".
لكنه أضاف: "إذا كانت البلاد مستعدة لمنحنا الغاز، ولكن دون إعادة الأموال إلى روسيا حتى نهاية الحرب، فهذا احتمال وارد. يمكننا التفكير في الأمر"، بحسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: المجر تكشف عن بديل لمساعدة أوروبا إذا توقف الغاز الروسي عبر أوكرانيا
من ناحيتها، أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها لما بعد انتهاء العقد، وأن جميع الدول التي تحصل على الغاز الروسي من خلال أوكرانيا يمكنها تلقي إمدادات بديلة.
وانتقد الرئيس الأوكراني، رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، وذلك بعد أن حذر الأخيرة من صدمة اقتصادية قد تواجهها بلاده في حالة فقدان الغاز الروسي منخفض التكلفة. وقال زيلينسكي: "بصراحة، في حالة الحرب، من المخزي بعض الشيء التحدث عن المال، لأننا نخسر الناس".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي