واصلت أسهم شركة تسلا تراجعها اليوم الجمعة، فيما يبدو أنه نتيجة لجني المستثمرين للأرباح بعد الأداء القوي للشركة عقب الانتخابات الأميركية.
بحلول الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي، انخفضت أسهم تسلا بنسبة 5% في تداولات ما قبل السوق الأميركية، مما أدى إلى تمديد الخسائر التي تكبدتها الشركة منذ بداية الأسبوع. يوم الأربعاء، شهدت أسهم تسلا هبوطًا بنسبة 8%، مسجلة أسوأ يوم لها منذ ما قبل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.
وكان فوز ترامب قد أدى إلى ارتفاع حاد في أسهم تسلا، حيث كان المستثمرون يراهنون على استفادة الشركة من العلاقات الوثيقة بين ترامب والرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
اقرأ أيضاً: ارتفاع الدولار وعائد سندات الخزانة الأميركية لأعلى مستوى في 4 أسابيع بعد قرار الفدرالي
تم تعيين ماسك من قبل ترامب لقيادة وزارة كفاءة الحكومة الجديدة، والمعروفة اختصارًا بـ "DOGE"، وهو نفس الاسم الذي يرتبط بالعملة المشفرة "دوجكوين" التي أطلقها ماسك. عقب الإعلان، شهدت قيمة دوجكوين زيادة مؤقتة.
كما كان ماسك من أبرز الداعمين لترامب خلال حملته الرئاسية، حيث قدم 277 مليون دولار في دعم حملته الانتخابية، وفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية. ووفقًا لمجلة فوربس، فإن ماسك، أغنى شخص في العالم، تبلغ ثروته الصافية 439.4 مليار دولار.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أفادت تقارير بلومبرج بأن فريق انتقال ترامب كان يخطط لتنظيم المركبات ذاتية القيادة على المستوى الفيدرالي، وهو ما قد يمثل دفعة كبيرة لتسلا إذا تم تنفيذه. حيث تراهن تسلا على مستقبلها من خلال طرح أساطيل من المركبات ذاتية القيادة، مثل خدمات "robotaxi". وفي حدث "We Robot" في أكتوبر، كشف ماسك عن سيارة "Cybercab" ذاتية القيادة الخاصة بتسلا.
لكن تسلا لم تحقق بعد الوعد الذي قطعه ماسك بشأن المركبات ذاتية القيادة، حيث لا تزال خدمة "Autopilot" وخدمة "القيادة الذاتية الكاملة" من تسلا تتطلب إشرافًا بشريًا من السائقين خلف عجلة القيادة.
وفي جانب آخر، أظهرت البيانات الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية يوم الخميس أن مبيعات تسلا في نوفمبر انخفضت بنسبة 40.9%، وهو ما فاق الانخفاض الإجمالي بنسبة 9.5% في مبيعات السيارات الكهربائية في المنطقة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي