أغلق مؤشر داو جونز مرتفعاً بما يقرب من 500 نقطة بعد صدور بيانات تضخم إيجابية، لكن المؤشر سجل أسبوعاً خاسراً للمرة الثالثة على التوالي.
ارتد داو جونز الصناعي ليختتم أسبوعاً صعباً شهد انخفاض المؤشر بمقدار 1100 نقطة في يوم واحد ليكمل أطول سلسلة خسائر له منذ السبعينيات. وقد ساعدت بيانات التضخم الأقل من المتوقع في تعزيز انتعاش المؤشر يوم الجمعة.
وكانت مؤشرات وول ستريت قد استهلت التعاملات على انخفاض، في ظل التحذيرات من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وبعد يومين من نبرة متشائمة للفدرالي الأميركي حول التضخم وأسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً 500 نقطة أو 1.18%، إلى 42,840.26 نقطة.
وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 1.09%،
كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.03%، إلى 19,572.60 نقطة.
وانتعشت الأسهم بدعم من آخر قراءة لمؤشر التضخم. حيث سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي، ارتفاعاً بنسبة 2.4% على أساس سنوي. وكان ذلك أقل قليلاً مما توقعه الاقتصاديون.
من جانبه، صرح رئيس الفدرالي الأميركي في شيكاغو أوستان غولسبي لشبكة CNBC أن أرقام التضخم الصادرة يوم الجمعة مشجعة وأن أسعار الفائدة قد تنخفض في العام المقبل على الرغم من الموقف الحذر للفدرالي الأميركي.
وقال غولسبي: "ما زلنا في طريقنا للوصول إلى 2%، وعلى الأقل بالنسبة لهذا الشهر الجديد، لا ترغب في تحقيق الكثير من أي شهر واحد، لكنني آمل أن يشير هذا إلى أن الشهرين من الثبات كانا ناجحين". مضيفاً "إنها مجرد نتوء أكثر من كونها تغييراً في المسار".
وقفزت المؤشرات الرئيسية خلال اليوم بعد تعليقات غولسبي.
وخلال الأسبوع، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.4%، إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس/ آذار 2023. وتراجع مؤشر S&P 500 وناسداك بنحو 3% خلال الأسبوع.
كما أثر على المعنويات فشل مجلس النواب الأميركي، الخميس، في إقرار المشروع الذي أيده الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتمويل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر وتجنب إغلاق الحكومة.
خلال جلسة تداول يوم الخميس، ارتفع مؤشر داو جونز محققاً مكاسب بمقدار 15 نقطة فيما أنهى سلسلة خسائر استمرت 10 أيام، وهي الأطول منذ عام 1974. وجاءت المكاسب الصغيرة بعد يوم من انخفاض مؤشر داو جونز بمقدار 1100 نقطة يوم الأربعاء.
وكان لفدرالي الأميركي الذي أشار هذا الأسبوع إلى أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة مرات أقل في العام المقبل عما يريده المتداولون، هو العامل المحفز لانخفاض السوق يوم الأربعاء.
اقرأ أيضاً: بعد قراره الأخير.. كيف يدير الفدرالي أسعار الفائدة في 2025؟
وقال الفدرال الأميركي إنه يريد أن يتعامل بحذر أكبر مع حملته لخفض أسعار الفائدة مع بقاء التضخم عنيداً. لكن المستثمرين حصلوا على بعض الأخبار الجيدة فيما يتعلق بالتضخم يوم الجمعة مما ساعد على تخفيف بعض عمليات البيع.
تراجع أسهم ترامب ميديا
تراجعت أسهم شركة Trump Media بأكثر من 2% خلال تعاملات الجمعة 20 ديسمبر/ كانون الأول في وول ستريت، وذلك بعد أن نقل الرئيس المنتخب دونالد ترامب كامل حصته من الأسهم إلى صندوق ائتماني قابل للإلغاء هذا الأسبوع، وفقاً لإيداعات تنظيمية.
كذلك تتأثر الأسهم بفشل صفقة اقترحها الجمهوريون في مجلس النواب مساء الخميس، والتي أيدها ترامب، لتجنب إغلاق حكومي.
انتعاش الأسهم في بورصة نيويورك
يتم تداول حوالي 84% من إصدارات بورصة نيويورك على ارتفاع يوم الجمعة، و12% فقط أقل، والباقي لم يتغير بعد اضطراب السوق هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات FactSet.
ارتداد أسهم العملات المشفرة
ارتفعت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة في وول ستريت بحلول منتصف تعاملات الجمعة 20 ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن تراجعت في التعاملات المبكرة بالتزامن مع تراجع بتكوين.
شهدت البتكوين تعاملات "متقلبة" الجمعة، بعد أن تراجعت إلى ما دون الـ 93 ألف دولار، قبل أن ترتفع من جديد لمستوى 97 ألفاً في أحدث التعاملات.
ارتفاع مؤشر الخوف في وول ستريت
ارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت – VIX – مرة أخرى يوم الجمعة، بعد ثاني أكبر ارتفاع في التاريخ في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد إعلان الفدرالي الأميركي أنه سيقلص حملة خفض أسعار الفائدة.
تجاوز مؤشر CBOE للتقلب المقبض معدل الـ 26 نقطة في الصباح الباكر، مرتفعاً بنسبة 9% عن الجلسة السابقة.
وفي يوم الأربعاء، ارتفع المؤشر بنسبة 74% ليغلق عند 27.62، مرتفعاً من حوالي 15 في وقت سابق من نفس اليوم.
وكانت هذه الزيادة هي ثاني أكبر زيادة في التاريخ، بعد ارتفاع بنسبة 115% إلى ما فوق مستوى 37 في فبراير 2018 عندما كان هناك انفجار في الصناديق التي تتبع مؤشر التقلب.
تراجع سهم تسلا
من بين الأسهم التي تمت مراقبتها، سهم شركة تسلا الفائز الأكبر في عام 2024 وفي فترة ما بعد الانتخابات، التي انخفضت بنسبة 5% في تداولات ما قبل افتتاح السوق.
أسهم شركات الرقائق تتراجع قبل الافتتاح
وتراجع سهم نجمة السوق الصاعدة إنفيديا 3% قبل افتتاح السوق، لتعود إلى انخفاض بنحو 1% بعد الافتتاح. كما انخفضت أسهم Palantir وDell.
هبوط سهم نايك
انخفض سهم متاجر الملابس الرياضية بالتجزئة بأكثر من 7% قبل افتتاح السوق، بعد أن تجاوزت شركة Nike توقعات وول ستريت المنخفضة بالفعل ولكنها أظهرت انخفاضاً في الإيرادات والأرباح على أساس سنوي.
إلا أن الشركة الشهيرة قلصت خسائرها بعد الافتتاح حيث عاد السهم ليرتفع بنحو 0.58%.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أيضاً إن خطة التحول الخاصة بشركة Nike قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع.
قفزة في أسهم فيديكس
قفزت أسهم شركة الشحن بنسبة 8.5% في تعاملات ما قبل السوق، لكنها قلصت مكاسبها بعد الافتتاح، بعد أن أعلنت شركة FedEx عن فصل أعمال الشحن الخاصة بها. وفي مكان آخر، قالت الشركة إن ربحية السهم للربع المالي الثاني بلغت 4.05 دولار، باستثناء البنود، في حين توقع المحللون الذين استطلعت LSEG آراءهم 3.90 دولار فقط.
من ناحية أخرى، شهدت الشركة إيرادات بقيمة 21.97 مليار دولار لهذا الربع، تحت التوقعات المتفق عليها البالغة 22.10 مليار دولار.
أسهم Novo Nordisk تتراجع بنحو 17%
أسهم Novo Nordisk تتراجع بنحو 17% خلال تعاملات الجمعة في وول ستريت، وذلك بعد إعلان الشركة عن نتائج تجارب المرحلة المتأخرة لعقارها التجريبي لخسارة الوزن CagriSema، والتي جاءت أضعف من المتوقع.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركة Eli Lilly، المنافسة في إنتاج أدوية السمنة، بأكثر من 4% بعد هذه النتائج المخيبة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي