بنسبة 5%.. ترامب يبلغ الأوروبيين بزيادة التمويل الدفاعي في حلف الناتو

تنفيذاً لتعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، تم إبلاغ المسؤولين الأوروبيين بأن الرئيس الأميركي سيطالب دول حلف الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع استمراره في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقبل شهر من تسلمه الإدارة الأميركية، شرح فريق ترامب نواياه بطلب التمويل الدفاعي خلال مناقشات مع مسؤولين أوروبيين بارزين هذا الشهر، وفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، وذلك في إطار صياغة سياساته تجاه أوروبا والغزو الروسي لأوكرانيا، وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز.

---

اقرأ أيضاً: الناتو يضخ استثمارات في 4 شركات تكنولوجية أوروبية لتعزيز الدفاع والقدرة على الصمود

---

أثناء حملته الانتخابية للبيت الأبيض، تعهد ترامب بقطع المساعدات عن أوكرانيا، وإجبار كييف على الدخول في مفاوضات سلام فورية، وترك حلفاء الناتو دون دفاع إذا فشلوا في زيادة إنفاقهم الدفاعي، مما أثار قلق العواصم الأوروبية.

لكن في خطوة تبعث على الطمأنينة لحلفاء قلقين بشدة من قدرتهم على دعم وحماية أوكرانيا دون دعم واشنطن، يعتزم ترامب الآن الاستمرار في تزويد كييف بالمساعدات العسكرية بعد تنصيبه، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات مع المسؤولين الغربيين.

في ذات الإطار، سيطالب ترامب حلف الناتو بمضاعفة هدف الإنفاق الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 5%، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان على المحادثات. 

وأشار أحد المصادر إلى أن ترامب قد يقبل بنسبة 3.5%، مع ربط هذه الزيادة بعروض تجارية أكثر تفضيلًا مع الولايات المتحدة. وأضاف مصدر أوروبي مطلع على تفكير ترامب: "من الواضح أننا نتحدث عن نسبة 3% أو أكثر، وهو ما سيتم بحثه خلال قمة الناتو في لاهاي في يونيو".

---

اقرأ أيضاً: بعد تصريحات ترامب.. الناتو وأوروبا يحذران من المواقف التي تقوض الأمن!

---

وتحت هذا المقترح، يخوض حلفاء الناتو بالفعل مناقشات لزيادة الهدف إلى 3% خلال قمة القادة المزمع عقدها في يونيو/ حزيران، إلا أن العديد من العواصم الأوروبية تبدي مخاوفها بشأن القرارات المالية الصعبة التي ستتطلبها هذه الزيادة.

مساء الأربعاء الفائت، اجتمع عدد من حلفاء الناتو الأوروبيين الرئيسيين، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا، مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روتيه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل لمناقشة كيفية تعديل السياسات الدفاعية الأوروبية استجابةً لعودة ترامب.

دعم أوكرانيا

على صعيد آخر، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز مكالمة هاتفية مع ترامب يوم الخميس خلال قمة لقادة الاتحاد الأوروبي. وفي تصريح للصحفيين، أعرب شولتز عن "ثقته الكبيرة في استمرار الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا". كما زار مسؤولون أمنيون بريطانيون كبار واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر لتقييم خطط الرئيس المنتخب.

ورغم أن ترامب لا يزال يعارض منح أوكرانيا عضوية الناتو ويرغب في إنهاء فوري للصراع، إلا أنه يرى أن تزويد كييف بالأسلحة بعد وقف إطلاق النار يمكن أن يحقق "السلام من خلال القوة"، وفقاً لما أضافته المصادر لفايننشال تايمز.

---

اقرأ أيضاً: ميزانية الناتو للعام 2024.. زيادة تسمح للحلفاء بـ "مواجهة التحديات المشتركة"

---

في ختام 24 ساعة من الاجتماعات مع قادة الناتو والاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع، صرح زيلينسكي يوم الخميس أن التعهدات الأوروبية للدفاع عن أوكرانيا "لن تكون كافية" دون مشاركة الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب عيّن ماثيو ويتاكر سفيراً لدى حلف شمال الأطلسي.

وقال ترامب في بيان إن ويتاكر "محارب قوي ووطني مخلص"، مؤكداً أنه "سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها".

ووعد ترامب بأن ماثيو ويتاكر "سيضع أميركا أولا"، مضيفاً أنه "سيعزز العلاقات مع حلفائنا في الناتو وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات للسلام والاستقرار".